الشكوك حول انعقاد مؤتمر جنيف 2 بدأت تظلل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى ضمان حصوله، ولو متأخراً عن موعده المزمع، بما يتجاوز القمة الأميركية ـــ الروسية المرتقبة وانتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة منتصف الشهر المقبل. الحراك التركي ـــ القطري يشي بتوجه كهذا، على ما تفيد المعلومات الواردة من أنقرة، ومعه سقوف فصائل المعارضة التي لم تصل بعد إلى توافق الحد الأدنى. مبادرة أحمد معاذ الخطيب تصب في هذا السياق، مستهدفة، على ما كشفته إطلالاته على مدى الأيام الماضية، فرض خط بياني على المعارضة. صحيح أن المبادرة التي طرحها الخطيب أمس لم ولن تجد صدى لها في دمشق، المتمسكة بترشح الرئيس بشار الأسد في 2014، إلا أنها تفرض ثابتين لا يمكن تجاوزهما: النظام الحالي شريك في أي تسوية مقبلة بغض النظر عمن يمثله، والأسد باق في المرحلة الانتقالية بغض النظر عن مستوى صلاحياته