«أولاد القيمرية» مسلسل عباس النوري القادم

12-01-2008

«أولاد القيمرية» مسلسل عباس النوري القادم

يدرك الفنان عباس النوري أن النجومية الفنية التي حققها لم تكن وليدة شخصية أبوعصام في باب الحارة لكنها أثقلته بمسؤولية كبيرة في أعماله القادمة التقينا الفنان عباس وكان هذا الحوار.

ہ هل تعتقد أن الضجة التي رافقت نجاحاً مسلسل باب الحارة كانت مفاجئة؟ ‏

ہہ لقد حصد مسلسل «باب الحارة» نجاحاً جيداً منذ جزئه الاول وكنت خائفاً في بداية الجزء الثاني رغم أنني تلمست بعض علامات نجاح هذا العمل، لكن لم اتوقع هذه الضجة، فنجاح العمل كان كالسحرعند الناس وصادر مشاهدة الدراما الرمضانية ليس السورية فقط وإنما الدراما العربية عموماً، وهناك أعمال مهمة جداً بالنسبة لي شاركت بها «باب الحارة» صادرها لا أقول مع الأسف لأنني بطل مسلسل باب الحارة ولأنني أيضاً أعتقد أنني نجحت في باب الحارة كما ألمس عند الناس والجمهور السوري وحتى العربي في كل الدول العربية التي زرتها بسبب باب الحارة وبالنسبة لي باب الحارة «جرصني»وحملني مسؤولية كبيرة أمام العالم. وأنا لا أعتقد أن النجاح بشكل عام في أي مهنة ومجال يمكن أن يكون حليف أحد إذا لم يتعب ويجتهد على عمله، لقد وصلت بعد هذا العمر لتجربة تعطيني معادلة أن التعب والجهد الحقيقي هما اللذان يولدان النجاح الحقيقي. 
 ‏ ہ هل تعتبر مشاركتك سنوياً في عمل عن البيئة الدمشقية ركيزة وأساس فني؟ ‏

ہہ أنا لاأصر ولا أسعى للعمل في هذا الاتجاه إنما هي بيئة محببة عند الناس ولها سحرها الخاص في أذهان ووجدان العالم وتثير شيئاً من الذاكرة نحتاجه في هذا الزمن الرديء، على الأقل تطرح مجموعة من القيم الجميلة التي تقوم عليها الأسرة وهذا ما يفتقده المجتمع في هذا الزمن للأسف الشديد من العلاقات الحميمة في العائلة نفسها بين الاخوة والزوج والزوجة والأب والأم والأبناء، وهذا ما أثارته هذه الأعمال كلها بشكل من الأشكال واستعرضت مفاهيم كثيرة منها الرجولة والأمانة وصلة الرحم، إنما أنا لا أقصد هذا الشيء على الإطلاق ، وقد كتبت هذا العام مسلسل «أولاد القيمرية»والقيمرية هي أعرق حارة دمشقية مازالت قائمة حتى الآن وهي مسقط رأسي وكتبت المسلسل بمشاركة ومساعدة الكاتب الاستاذ حافظ قرقوط وهو كاتب موهوب قدم الكثير من الأعمال المهمة وهذه التجربة أنتجت تعاوناً كبيراً جداً مع بعضنا وأعتقد أن هذا المسلسل يتفرد عن غيره كونه يستند لوثيقة تاريخية حقيقية عن الشام وكيف كانت في زمن معين وسنكون في هذا المسلسل أقرب ما نكون إلى الحقيقة وسينفذ هذا العمل العام الحالي وهومن إنتاج الاوربت وإخراج سيف الدين سبيعي وأنا كمخرج مساعد له إضافة لدور البطولة في العمل. ‏ ہ لماذا لم تؤكد مشاركتك في الجزء الثالث من باب الحارة وهل ستعتذر؟ ‏

ہہ هذا الكلام يقال في الصحافة يميناً وشمالاً وكيفما اتفق أحيانا، وليس المقصود فيه الموقف العام من باب الحارة هل سيشارك به عباس النوري أم لا.أنا مبدئياً شريك أساسي في هذا العمل مع بسام الملا كمخرج وصديق وسأتعاون معه إلى أبعد حد رغم أنني لا أعرف حتى الآن شيئاً عن النص على الإطلاق.. والنقاش بيني والمخرج بسام الملا لم ينته يوماً هو لا يحب أن نصل لنتائج حتمية تصل إلى شكل حكم« قيمة مطلقة»في أي شيء على الإطلاق.. على الأقل أنا أحترم كل ما في دماغه وهو كذلك، مساحة التفكير دائماً مفتوحة ليس هناك من يغلق بابه في هذا التعاون على الإطلاق من قبلي ولا من قبل المخرج ، لايوجد أي خلاف لا مهني ولا مالي ولا أي شيء آخر. ‏

ہ التكريم الذي حظي به باب الحارة لم يحظ به أي عمل تلفزيوني من قبل عربياً ماذا تتوقع من الجزء الثالث؟ ‏

ہہ أنا لااخفيك أنني لست خائفاًً وإنما مصاب «بهلع ورعب حقيقي» مما سأقدمه في هذا الجزء لكن ثق تماماً أن العمل سيخوض فيما هو أثير ومحبب لدى الناس، وهذا النجاح غير المسبوق يجعلنا فعلاً نعيد النظر كثيرا قبل كل شيء فقد أحرج باب الحارة الجميع،على الأقل بالنسبة لي على الصعيد الشخصي وأصبحت المسألة بالنسبة لي خيارات أكثر دقة و أكثر حسم. 
 ‏ ہ قدمت في مسلسل «الاجتياح» دوراً مهماً ومختلفاً تماماً كيف شاهدته؟ ‏

ہہ أعتقد أن هذا العمل من أخطروأهم أعمال الدراما التي عرضت على القنوات العربية رغم أنه لم يعرض إلا على شاشة واحدة، لكن نوعية هذا العمل هي التي أخرجته من المزاج العام للمحطات في رمضان، حيث تصاب هذه القنوات بعدوى التسلية والراحة والبساطة وأنا أميل للاعتقاد أنني قدمت دوراً مختلفاً وكنت فيه أمام امتحان مع نفسي كممثل وأعتقد أنه لاقى قبولاً كبيراً جداً في الأرض المحتلة لانه يتحدث عن حادثة حقيقية هي اجتياح مخيم جنين العام 2002 وانا أتأسف كثيراً أن السياسة الإعلامية العربية حتى الأن لم تصل لمستوى ما يتوفر من فنون عند الفنانين العرب. ‏

ہ قلت بعد ممرات ضيقة أننا نقدم «دراما مختلفة»ماذا تقصد بذلك ؟ ‏

ہہ عندما قلت دراما مختلفة أنها أكثر جرأة وأكثر ولوجاً إلى صلب إشكالات وقضايا المجتمع وهي دراما صادمة للمزاج العام في المجتمع وتقول الحقيقة دون أي رتوش ومكياج على الإطلاق، وهذا النص للكاتب فؤاد حميرة وهو يكتب أعماله وهومعجون بالحياة الاجتماعية والشعبية، لذلك لدينا مشكلة في حرية التعبير، فنحن نخوض معارك كفنانين من أجل الحصول على هامش أكبر ولكي يتوفرلدينا كتاب أفضل ، واتمنى من قلبي أن يعرض مسلسل ممرات ضيقة، رغم أن حجم الأدوار به صغيرة وليست كبيرة وليس هناك دوريمكن أن يؤسس لظهور نجم وأنا قد لا أكون نجماً في هذا العمل لكنني ممثل مهم والنجومية في مسلسل ممرات ضيقة لكاتب العمل وشركة الإنتاج والمخرج . ‏

ہ هل تعتقد أن مقص الرقيب يؤثر على العمل الدرامي؟ ‏

ہہ أي عمل درامي يمكن أن يدخله مقص رقيب أو اكثر، وفي ممرات ضيقة سيكونون بحاجة «لتركتور»لحرث العمل تماماً، يجب على الرقابة أن تحترم الإبداع ليظهر للناس ،ويعتادوا على رؤية الحقيقة كما هي، وهنا أود التذكير أن الكاتب فؤاد حميرة هونفسه من كتب ممرات ضيقة والحصرم الشامي والذي رفض عرضه في التلفزيون السوري بحجة الإساءة لمشاعرالدمشقيين ونسوا أنني دمشقي ومشارك في بطولة العمل. ‏

ہ ماذا يعني لك تكريمك من المجلس العربي الأمريكي ؟ ‏

ہہ هذا التكريم يعني لي الكثيربصفه عامة مهما كبرأوصغر، وهوحالة الخجل للطفل الذي لايتوقع العيدية الكبيرة التي تفاجئه، أنا مثل الطفل الذي جاءته عيدية لم يكن يتوقعها من ضيف جاء إلى بيت أهله وأعطاه عيدية كبيرة لم يتوقعها وبالنسبة لي تكريم الكونغرس العربي الأمريكي أضعه في نفس كفة تكريم أي طفل يستوقفني في أزقة دمشق وحواريها ليقول أنت عباس النوري شكراً لك على أعمالك. وأعتقد أن هذا التكريم سيخجلني وذاك أيضاً وهذا الخجل يبقى خجلاً طفولياً في داخلي. ‏

مصعب العودة الله

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...