«فيديو كونفرنس» لإدارة الكوارث الوطنية
تنفذ وزارة الإدارة المحلية والبيئة برنامجاً شاملاً للتخفيف من آثار الكوارث بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يهدف إلى تبني رؤية شاملة ترتكز على إعداد استراتيجية وطنية للتخفيف من آثار الكوارث ورفع الوعي لدى فئات المجتمع كافة لتحقيق هذا الهدف.
وتم في إطار المشروع تنفيذ العديد من النشاطات المهمة خلال العام الماضي منها إعادة بناء برنامج نظام المعلومات الجغرافي الخاص بخطة طوارئ كل محافظة وتعميمه على كافة المحافظات السورية، ويهدف المشروع إلى الحد قدر الإمكان من آثار الكوارث في حالة حدوثها من خلال برنامج يقوم على تحديد أماكن وجود كل الإمكانات البشرية والصحية والمعدات التقنية والشرطة والإطفاء والملاجئ.. وغيرها المتواجدة في التجمعات السكنية وذلك ضمن أقرب نطاق لموقع الكارثة من خلال واجهات عمل للمستخدم وخريطة لسورية تمثل كافة التجمعات السكانية عبر استخدام نظام معلومات جغرافي والربط فيما بينها.
وهذا يمكن من حصر كافة الإمكانات ضمن نطاق البحث وإبلاغها وتوجيهها إلى موقع الكارثة ما يساعد باختصار الوقت والدرء قدر الإمكان من أضرار الكارثة، ويعتمد هذا البرنامج على خطة الطوارئ الخاصة بكل محافظة والتي يتم تحديثها كل ثلاثة أشهر.
ويقوم المشروع حالياً بالتنسيق مع محافظة دمشق بتنفيذ برنامج نظام معلومات جغرافي خاص بمدينة دمشق يتم من خلاله تحديد كافة الأبنية والشوارع رقمياً ضمن المدينة.
ويقوم أيضاً بتنفيذ خطتي طوارئ لمدينتي دمشق القديمة، وحلب القديمة.
ويهدف البرنامج الشامل إلى بناء نظام اتصالات مرئي ومسموع «فيديو كونفرنس» وذلك لربط القيادات الفرعية لعمليات الإدارة المدنية والدفاع المدني في المحافظات بالقيادة المركزية في دمشق
يعمل هذا النظام ضمن شبكة افتراضية مغلقة ينحصر استخدامها ضمن مجموعة محددة مسبقاً من المستخدمين وتستخدم أجهزة اتصال مخصصة مزودة بكاميرات حيث يتم عرض الصورة على شاشات العرض الموصولة بهذه الأجهزة ما يسمح بنقل الصو ت والصورة بجودة عالية.
وقد قام المشروع بشراء الأجهزة العام الماضي وعددها سبعة وسيتم تشغيل الشبكة خلال العام الحالي 2007 وبدء عمليات التدريب لأشخاص متخصصين في المحافظات ليتولوا مسؤولية التشغيل في محافظاتهم على أن يلي ذلك حفل تدشين وإطلاق رسمي للمنظومة.
وفي مجال تطوير الاتصالات اللاسلكية الخاصة بإدارة الكوراث نفذ المشروع دورات تدريبية خاصة باستخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية قريبة المدى «uhf» وبعيدة المدى «hf» وقواعد التخاطب اللاسلكي في محافظات دمشق وريف دمشق وإدلب والسويداء واللاذقية وحمص وطرطوس.
كما قام بتركيب مجموعة من أجهزة الاتصالات البعيدة المدى لدعم تشغيل منظومة اتصالات إدارة الكوارث.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من تركيب منظومة الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالأمم المتحدة في بداية عام 2006.
ويتوقع خلال العام الحالي أن تقوم لجنة الاتصالات بإجراء مسح شامل في جميع المحافظات السورية لوضع منظومة الاتصالات اللاسلكية بعيدة المدى «hf» في أهبة الاستعداد والتشغيل التام في كافة الظروف.
كذلك سيتم تركيب جهاز تقوية للأجهزة القريبة المدى «uhf» ضمن مدينة دمشق لزيادة فعالية عمل الأجهزة بالشكل الأمثل، وستقام دورات استثمار لمنظومة لاتصالات في كافة المحطات الموجودة في المحافظات.
نزيرة أسعد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد