«محافظة دمشق»: إنهاء الجيوب بالاتفاق أو الحسم
خرج المسلّحون من منطقة الضمير في الريف الشمالي الشرقي للعاصمة دمشق، بموجب اتفاق مع الدولة السورية. الاتفاق، الذي قضى بخروج هؤلاء من تلك المنطقة، تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري، تمّ اليوم. إثر ذلك، دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي السوري إلى الضمير في القلمون الشرقي في ريف دمشق، بعد الانتهاء من إخراج مسلّحي «جيش الإسلام» منها. وقد انطلقت الليلة، 31 حافلة تقل 1694 شخصاً من مقاتلي «جيش الإسلام» وأُسَرهم، من نقطة التفتيش قرب الضمير في ريف دمشق إلى مدينة جرابلس على الحدود السورية ــ التركية في ريف حلب الشمالي الشرقي.
أيضاً، في سياق «حملة» الاتفاقات، أعلن اليوم عن التوصل إلى اتفاق بين الجيش السوري، وكامل الفصائل المسلّحة في القلمون الشرقي، بوساطة روسية، يقضي بنقلهم إلى الشمال السوري. قسم من المسلحين سيذهب إلى مدينة إدلب، والقسم الآخر إلى مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا. ومن المقرّر أن يتمّ غداً، تسليم الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية تمهيداً لتطبيق الاتفاق وتسوية أوضاع من يرغب من المسلحين. وعصر اليوم، قامت الفصائل المسلحة بتسليم الجيش السوري، خمس مدرعات، تمهيداً لتسليم كافة العتاد غداً.
في المقابل، استهدف الجيش السوري مناطق تواجد تنظيم «داعش» في جنوب دمشق، في إطار عملية عسكرية تهدف إلى طرد التنظيم من مخيّم اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة. وبدأ الجيش السوري عملياته، بعد فشل مفاوضات كانت تهدف إلى إخراج مسلّحي «داعش» من المنطقة ونقلهم إلى مكان آخر، إلا أن المفاوضات فشلت بعدما تعذّر إيجاد من يستقبل مسلحي التنظيم من الفصائل المسلّحة الأخرى. وبهذه العملية، والاتفاقات في القلمون الشرقي، فإن العاصمة دمشق ستصبح آمنة تماماً، وخالية في شكل كامل من المسلّحين، سواء من تنظيم «داعش» أو من غيره من الفصائل.
«عمليات مشتركة»: غارات عراقية في سوريا
في سياق مختلف، عُقد في العاصمة العراقية بغداد، اجتماع المركز الرباعي الأمني المؤلّف من إيران وسوريا وروسيا والعراق. وفي مستهل هذا الاجتماع، الذي حضره كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين من الدول الأربع، قدّم مدير الاستخبارات العسكرية العراقية اللواء سعد العلاق تقريراً عن أنشطة المركز الرباعي في فترة مكافحة الإرهاب و«داعش». وحضر الاجتماع عن الجمهورية الإيرانية، وزير الدفاع العميد أمير حاتمي، الذي يقوم بزيارة إلى العراق حالياً. وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية، وصف حاتمي المساعي الدؤوبة، التي بُذلت ليلاً ونهاراً في مكافحة الجماعات الإرهابية، بأنّها مهمة.
وقال إن «التحالف الذي تبلور بمشاركة الدول الأربع، إيران وسوريا والعراق وروسيا، على أساس إرادة قادتها قد أدى دوراً جاداً ومؤثّراً في دحر تنظيم داعش». وكانت القوة الجوية العراقية، قد نفذت اليوم، ضربات جوية «مميتة» ضد مواقع لـ«داعش» داخل الأراضي السورية، بحسب ما أفاد بيان للحكومة العراقية. وأفاد البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء: «بناءً على أوامر القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي، فقد نفذت قواتنا الجوية البطلة اليوم الخميس، ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الإرهابية في سوريا، من جهة حدود العراق». كذلك، لفت البيان إلى أن «تنفيذ ضربات ضد عصابات داعش في الأراضي السورية، هو لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلّحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه».
الأخبار
إضافة تعليق جديد