«معاريف» تنشر خطة أميركية للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين
نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، وثيقة قالت إن القائم بأعمال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط دافيد هيل سلمها لمبعوث الرباعية الدولية طوني بلير، وتهدف إلى إعادة إطلاق عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة لإحباط جهود الفلسطينيين الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل للحصول على اعتراف دولي بدولتهم.
إلى ذلك، أقام أهالي قرية بلعين في رام الله أول بناء على الأراضي المحررة من قريتهم بعد إجبارهم سلطات الاحتلال على هدم أجزاء من الجدار المقام على تلك الأراضي.
وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار الفاصل في بلعين راتب أبو رحمة لوكالة «معا» الفلسطينية، إن «أهالي القرية أدوا صلاة الجمعة على الأراضي المحررة في القرية ونظموا حلقات الغناء والدبكة الشعبية احتفاء بتحريرها، إضافة إلى أن الأهالي أقاموا أول بناء فوق تلك الأراضي لتكون بمثابة نواة لمجموعة بيوت تقام تحت اسم «بلعين الغربية».
ونقلت «معاريف» عن مصادر إسرائيلية ودبلوماسية أجنبية وزعيم يهودي أميركي اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا قولها إن نتنياهو أبدى موافقة مبدئية على صيغة «الحدود» بين إسرائيل والدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967، مع تبادل مناطق، لكن مقابل موافقة السلطة الفلسطينية على شرطيين أساسيين، وهما «الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، والموافقة على حل قضية اللاجئين داخل حدود الدولة الفلسطينية وليس داخل إسرائيل».
وأضافت المصادر أن نتنياهو ناقش الموضوع في اجتماعه مع مستشار الرئيس الأميركي دينيس روس، قبل أسبوعين، ومع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وأشارت إلى أن «نتنياهو طالب خلال اجتماعه مع روس وأشتون بإدخال تعديلات على الصيغة المطروحة، وأرسل لهذا الغرض اسحق مولخو إلى واشنطن في زيارة سرية».
ونشرت الصحيفة وثيقة قالت إن هيل سلمها إلى بلير، خلال اجتماعها في بروكسل الأسبوع الماضي. وتعدد الوثيقة الخطوات اللازمة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والشروط الدولية للاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية.
ويؤكد هيل في الوثيقة أن «خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في 19 أيار الماضي يشكل الطريق الوحيد للتحرك نحو السلام، وأنه (هيل) أبلغ بلير بأن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سيطالبان بالاعتراف بالمبادئ الأساسية التي وردت في الخطاب من دون يسمح لهما بتغيير الكلمات أو محاولة تفسيرها، مع هامش مرونة تتمثل بسياسة «أعطوا وخذوا»». ويرى هيل أن ذلك يعني أن مقابل موافقة إسرائيل على ما ورد في خطاب أوباما ستحصل على «شيء مناسب ومساو في القيمة من وجهة نظرها».
وتابع هيل أن «إسرائيل، رغم المعارضة القاطعة التي أبداها نتنياهو تجاه خطاب أوباما، خصوصا كل ما له صلة بحدود 67، ستبدي في النهاية مرونة وهي منفتحة على كل الاحتمالات».
وفي ما يخص المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، كتب هيل أن «الولايات المتحدة تعارض بشدة التوجه للأمم المتحدة خشية أن يؤدي الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جولة جديدة من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لذا فالولايات المتحدة مصممة على منع ذلك». في المقابل يشدد هيل على ضرورة مساعدة السلطة الفلسطينية وعلى ضرورة ضمان «جاذبية» المفاوضات وضمان عدم تعثرها بعد بدايتها كما حدث في السابق.
وفي ما يخص المصالحة الفلسطينية، كتب هيل انه «يجب مساعدة الفلسطينيين على تحقيق نتائج من المصالحة بين فتح وحماس تسمح للمجتمع الدولي بمواصلة العمل معهم»، رابطاً ذلك بشرطين لمواصلة تعامل المجتمع الدولي مع حكومة الوحدة الفلسطينية، أولهما تعيين رئيس وزراء مقبول دوليا مثل رئيس الوزراء الحالي سلام فياض، وأن يرأس حكومة خالية من العناصر «غير الشرعية». أما الشرط الثاني فهو استمرار السيطرة الأمنية في الضفة الغربية.
إلى ذلك، تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا منتصف تموز الحالي لإقرار خطة التحرك العربية من أجل طرح حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في أيلول المقبل.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد