«معاريف»: موافقة مشروطة لنتنياهو على الانسحاب إلى حدود 1967
ذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مبعوثين دوليين بأنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود العام 1967، في مقابل اعتراف الفلسطينيين بـ«يهودية الدولة» والتخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، في وقت قال مسؤول فلسطيني إن السلطة الفلسطينية مستعدة للتخلي عن مطلبها بالوقف التام للاستيطان في الأراضي المحتلة في حال وافق نتنياهو على الانسحاب إلى خطوط العام 1967.
ونقلت «معاريف» عن مصادر سياسية إسرائيلية أن نتنياهو «سيكون مستعداً لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود العام 1967، مع تبادل للأراضي، ولكنه يطلب في المقابل، صيغة تتضمن اعترافاً بدولة يهودية والموافقة على أن يوجد الحل لمشكلة اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية، وليس في إسرائيل، انطلاقاً من التطلع للحفاظ على أغلبية يهودية في إسرائيل».
وبحسب «معاريف» فإن «هذه هي المرة الأولى التي يعرب فيها نتنياهو عن موافقته على أن تكون حدود الدولة الفلسطينية قائمة على أساس خطوط 1967»، مشيرة إلى أن الأخير «هاجم بحدة شديدة (الرئيس الأميركي باراك) اوباما بسبب خطابه في 19 أيار الماضي، والذي عرض فيه رؤيته لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وتطرّق فيه إلى حدود 1967»، التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها «غير قابلة للدفاع».
في هذا الوقت، قال مسؤول فلسطيني لوكالة «اسوشييتد برس» إن السلطة الفلسطينية مستعدة للتخلي عن مطالبتها بوقف كامل للاستيطان الإسرائيلي واستئناف المفاوضات في حال قبلت إسرائيل بالمقترح الأميركي بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967.
وأضاف إن الفلسطينيين قدّموا مقترحات في هذا الإطار للوسطاء الأميركيين، خلال زيارة قاموا بها مؤخراً إلى الأراضي المحتلة، وذلك بهدف تحريك الجمود الذي تواجهه العملية السياسية.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) اجتماعاً اليوم في بروكسل على مستوى كبار الموظفين لتقويم احتمال إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت المتحدّثة باسم مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مايا كوشييانشيتش إن «هذا الاجتماع يندرج في سياق المشاورات الدورية للرباعية».
في المقابل، شكك السفير الفلسطيني في فرنسا هايل الفاهوم في إمكانية عقد مؤتمر للسلام حول الشرق الأوسط في تموز المقبل في باريس كما عرضت فرنسا، معتبراً انه سيكون بلا جدوى في غياب إسرائيل.
وأوضح انه لا يتوقع أن توافق إسرائيل على المشاركة في هذا المؤتمر لأنها ستتعرض لضغوط لتجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة، وهو الأمر الذي تسبب في فشل مفاوضات السلام التي جرت في أيلول الماضي تحت رعاية الولايات المتحدة. وأضاف «لا اعتقد أن الأميركيين سيأتون من دون الإسرائيليين، وفي هذه الحالة لن يفيد في شيء عقد مؤتمر».
وكانت آشتون قالت، في مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، إنها غير متأكدة من أن تقوم الأمم المتحدة بالتصويت لقبول عضوية بالدولة الفلسطينية في أيلول المقبل.
وقالت اشتون إن «الطريقة التي سيصوّت بها المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تعتمد على ماذا سيقول القرار (المقدّم)... ومن الممكن أن يكون هناك تصويت في الأمم المتحدة حيث لا يواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في التصويت له».
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إنه «بالرغم من عدم وجود تغيير في الغالبية التلقائية المؤيدة للفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن التيار المؤيد للفلسطينيين في المجتمع الدولي في أوروبا وأميركا اللاتينية تمّ كبحه».
وأضاف إن «هناك فهماً أفضل بكثير لمواقف إسرائيل. حتى لو تم اتخاذ القرار بالغالبية التلقائية، فإنه سيكون انتصاراً باهظ الثمن للفلسطينيين الذين فقدوا تعاطف دول من الصف الأول على الصعيد السياسي والاقتصادي من دون أن يغيّر هذا شيئاً على ارض الواقع».
من جهته، قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور للإذاعة «يجب التحرك من اجل الحصول على اقلية معنوية» في الأمم المتحدة. وأضاف «نناشد الدول لنوضح لها أن أي قرار أحادي الجانب لا يمكن إلا أن يؤدي الى العنف».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد