«نهاية العالم» بالنسبة لمن نصّبوا أنفسهم رسلاً

21-05-2011

«نهاية العالم» بالنسبة لمن نصّبوا أنفسهم رسلاً

الـ21 أيار 2011، أي اليوم، «يوم الحساب». ذلك حسب تقدير رئيس أسرة البث الإذاعي المسيحي في الولايات المتحدة، «المبشر» هارولد إغبرت. إلا أن اغبرت ليس الأول ليتنبأ بهذا الحدث، فهو مجرد سائر على درب الـ«نبوة» كسواه ممن لم يحالفهم الحظ! حافلة «تروج» ليوم الحساب في نيو أورليانر في الولايات المتحدة (من الانترنت)
÷ توقّع إغبرت حدوث هزة أرضية هائلة على مستوى العالم سينتج عنها موت الملايين، وقرّر أن يعلم الآخرين عن طريق الدعاية، حيث عجت اللوحات الإعلانية التي روجت لهذا الموضوع والتي قدرت قيمتها بملايين الدولارات في دول عديدة، عربية وغربية ومن ضمنها دبي وفلسطين والأردن... ومن ضمن قائمة تنبؤات إغبرت، هلاك الكون بعد أربعة إلى خمسة أشهر أي في اليوم نفسه من شهر تشرين الأول من العام نفسه.
÷ 22 تشرين الأول 1844، هو أيضا أحد تواريخ «يوم الحساب» لكن حسب تقديرات سامويل سنو «المبشر» في حركة «ميلريت» التي يقودها ويليام ميلر. أما سبب اختياره لهذا التاريخ يعود لنبـأ في كتاب دنيال يقول «خلال 2.300 يوم سيطهر الهيكل. وإذا تم تحويل الأيام إلى سنين ابتداء من العالم 457 قبل المسيح، أي العام الذي أصدر فيه الملك الفارسي أرتحششتا الأول حكما يقضي بإعادة تأسيس حكومة القدس». وعند سماع النبأ، تخلى العديد من الناس عن ممتلكاتهم، إلا أنهم صدموا لاحقاً بأن «البشرى» لم تصب، وأصيبوا بـ«خبية أمل عظيمة».
÷ والعام 1806 هو أيضاً من ضمن قائمة «يوم الحساب»، لكن المبشر هذه المرة هو الرسول هن من ليدز في بريطانيا. حيث أنه بنى تكهنه على حدث «وضع الدجاج بيضاً يحمل رسالة «المسيح قادم» في العام 1806. الأمر الذي جعل الموقع أشبه بـ«محج»، حيث كان الـ«زائرون» يأتون لتفحص البيض الـ«عجيب»، ليقتنعوا بأن يوم الحساب بات على قدم وساق، وباتوا كالبحارة في العاصفة، ينظرون حدوث الأمر في أي وقت، لا بل انكبوا إلى الصلوات. إلا أنه عندما تمّ التحقق من الأمر تبين أن البيض كان يكتب عليه، ثم يقحم في جسد الدجاج.
÷ وفي 21 أيلول 1954 تراءى لربة المنزل دوروثي مارتن وطلاب الديانيتيكز إن هذا هو «يوم الحساب». وبفضل تواصلها مع المخلوقات الفضائية في كوكب «كلاريون» علمت مارتن بأن العالم سيدمّر بفعل فيضان، لن ينجو منه سوى المؤمنين في منتصف الليل من خلال صحون طائرة. فتخلى أتباع مارتن عن ممتلكاتهم ووظائفهم واجتمعوا في منزلها في انتظار المخلوقات الفضائية لتخلصهم من الهلاك. وعند منتصف الليل انتابهم الهلع، لأن ما من مخلوق حضر، إلا أنه عند الساعة 4:45 صباحاً، قالت مارتن إنها تلقت رسالة من كوكب «كلاريون»، تقول بأن الله ذهل لتحركات فريقها وغيّر رأيه.
÷ العام 2000 هو «يوم الحساب» حسبما قرر هال ليندزي، الذي لم يتوقف عن تنبؤ هذا اليوم ابتداءً من العام 1970، واعتبر أن المسيحيين لا يجدر بهم وضع مخططات لما بعد العام 2000، وقال في كتاب له العملية الحسابية التي ساعدته على أن يتوصّل لهذا اليوم. لا يزال ليندزي حتى يومنا هذا يعيش في الحالة نفسها ويعتبر أوباما «المسيح الدجال».
÷ تشرين الأول أو الثاني من العام 1982 كان يفترض به أن يكون يوم الحساب حسب مؤسس ورئيس شبكة البث المسيحية بات روبرستون، الذي قال «أنا أضمن لكم إنه في أواخر العام 1980 سيأتي يوم الحساب»، لاعتبار أن الله أطلعه مسبقاً على الكوارث العالمية، التي لم تصدق أية كارثة منها. وكانت النتيجة أن العالم لم ينته أو أن العام 1982 لم يحن بعد!


المصدر: («السفير»، عن «كريستيان ساينس مونيتور»)

التعليقات

{فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ }محمد18 {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }الزخرف66

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...