آلون ليئال:سلام سوريةمع إسرائيل ينهي تحالفها مع إيران ويقوض حزب الله
اعتبر المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية الون ليئال أن سوريا «مستعدة حاليــاً لإبرام صفقــة سلام مع إسرائيل»، داعياً تل أبيب إلى انتهاز هذه الفرصة، لأسباب كثيرة، تبدأ بطرد حماس وتنتهي بتقويض حزب الله وإيران.
ففي خطاب ألقاه في واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي، بدعوة من «معــهد الشرق الأوسط» و«منتدى السياسة الإسرائيلية»، قال ليئال إنه لا يرى المفاوضات الإسرائيلية السورية كبديل عن المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكن كاستكمال لها.
وقال ليئال إن «سـوريا تستــضيف قيادة حماس. فإذا وقّـع الســوريون اتفاقاً معنا، ورحّلوا (رئيس المكتب السياسي لحماس خالد) مشــعل، وأوقفوا تمويل وتسليح ناشــطي حماس ثم طردوهم، ستكون ضربة كبيرة لحماس».
واعتبر ان «أهم ما يمكن للإسرائيليين القيام به» عبر إبرام مثل هذا الاتفاق مع السوريين هو «إحداث شرخ بين إيران وسوريا... إذ علينا كسر التحالف السوري الإيراني. استراتيجياً، إذا لم تعد إيران قادرة على تسليح حزب الله، وسوريا لن تسلحهم (بموجب الاتفاق)، سيقع حزب الله في ورطة».
وضرب إيران على هذا النحو، بالنسبة لليئال، يشكل «أمراً جيداً ليــس لإسـرائيل فقط بل للولايات المتحدة أيضاً». ويدرك ليئال بأن إدارة بوش تعارض بشدة فكرة التعاطي مع سوريا «لانتمائها إلى محور الشر»، ولكنه يقول إن إسرائيل هي «ببساطة أصغر وأضعف من أن تقوم بالحسابات التي تقوم بها واشنطن».
وأوضح ان واشنطن «تنظر للعالم والمنطقة بطريقة مختلفة عما نراها نحن، بوصفها قوة عظمى لديها ترف اختيار (الدول) الجيدة من السيئة»، مضيفاً أن «إسرائيل دُفعت إلى هذه (السياسة) حيال سوريا وحماس... رغم تناقضها مع مصالحنا، على الصعيدين السوري والفلسطيني».
وشدد ليئال «نعم نريد توقــيع اتفاق مع أعدائنا، ولا نحتاج لاتفاقات مع أصدقائنا. والأميركيون ساذجــون إن ظنوا أن تصبح الدول صديـقة قبل أن تعقد اتفاقات سلام في ما بينها. فالسادات لم يكن صديقاً لإسرائيل وخاض حرباً فظيعة معنا قبل أن نتحاور معه»، مضيفاً انه يرى أن السوريين مستعدون لإبرام صفقة سلام حالياً «ونحن في مــوقع القوة».
من جهته، قال السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى إنه لن يكون هناك اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني في ظل إدارة بوش، التي يرى بعض أفرادها أن الفوضى بناءة في الشرق الأوسط.
وأكد مصطفى أن اغتــيال الشــهيد عماد مغنية لن يؤثر على نشاط قادة «حزب الله» في ســوريا، خصـوصاً في ظل الدعم الشعبي الذي يحـظى به الحزب في العالم الإسلامي ومقاومته لإسرائيل.
من جهته، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على تصريحات مصطفى قائلاً «لا أعلم عما يتحدث... نحن لدينا قلق مستمر حول دور سوريا غير البناء في المنطقة، بما في ذلك دعمها المتواصل لمجموعات الرفض الفلسطينية وحزب الله في لبنان، وتدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية... وهي ما زالت تشكل نقطة العبور الأساسية للمقاتلين الأجانب إلى العراق».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد