أمريكا دولة متخلفة فى رعاية الطفولة والأمومة

20-10-2007

أمريكا دولة متخلفة فى رعاية الطفولة والأمومة

رغم ثرائها الهائل وتكنولوجياتها المتقدمة تتخلف الولايات المتحدة كثيرا عن الدول الصناعية، بل وحتى بعض البلدان النامية، فى مجال توفير الرعاية الصحية للأطفال والأمهات الحوامل، وفقا لتقرير للأمم المتحدة صدر قبيل انعقاد المؤتمر العالمي حول المرأة والأمومة فى لندن فى 18-20 أكتوبر الجاري.

وحسب تقرير لخبراء الأمم المتحدة فى الصحة، تحتل الولايات المتحدة المرتبة 41 بين 171 دولة على قائمة رعاية الطفولة والأمهات الحوامل. ويفيد التقرير أنها تأتى فى الترتيب بعد كوريا الجنوبية.

واستنادا لبيانات 2005، أفاد الخبراء أن امرأة من أصل 4،800 فى الولايات المتحدة تواجه خطر الموت خلال فترة الحمل، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف المعدل فى أهم عشر دول صناعية، أي واحدة من أصل 16،400 امرأة تتعرض لمثل هذا الخطر.

وفى هذا، صرحت بينيفا شولت، من المجموعة الناشطة فى ميدان حق المرأة فى العناية الصحية خلال الحمل والوضع، ومقرها واشنطن، وواحدة من منظمي مؤتمر لندن، صرحت أن "النساء تموت بلا مبرر من تعقيدات فى مراحل الحمل والوضع لأن الولايات المتحدة تسير فى الاتجاه الخاطئ".

ويذكر أن امرأة تموت كل دقيقة فى العلم أثناء الحمل والوضع.

هذا وقد ألقى العديد من الخبراء المستقلين والنواب الأمريكيين مسئولية هذا الوضع على الإدارة الحالية للولايات المتحدة، حيث يصل الآن إلى 47 مليون عدد المواطنين المحرومين من التأمينات لصحية، وأغلبهم من الأفارقة الأمريكيين وغيرهم من الأقليات.

فقالت نائبة مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، الديمقراطية لويس كابس، ل "آي بى اس"، أنه "علينا أن نضمن تغطية النساء الحوامل" بنظام التأمين الصحي. وتوقعت أن يكون الوضع أسوأ بالفعل مما تكشفه البيانات المتوفرة "فأعتقد أنه ليس لدينا كل البيانات" حول هذه المشكلة.

وجوابا على أسئلة "آي بى اس" أشار مسئولون فى خدمات الصحة إلى "التباين العنصري" كعامل هام وراء ارتفاع معدلات الوفاة بين الأمهات فى الولايات المتحدة. فقالت رئيسة قسم صحة الأمومة والطفولة بمراكز مراقبة الأمراض، ايف لاكريتز، قالت  أن "النساء السوداء أربع مرات أكثر تعرضا من البيض".

ويذكر أن 10 دول تنزلق إلى ذيل قائمة البلدان التى تقاسى من ارتفاع مخاطر الحمل والوضع وكلها أفريقية باستثناء أفغانستان. وحسب البحوث، يقدر أن خطر الموت للأسباب متعلقة بالحمل، يبلغ معدل امرأة من أصل 15 فى الصومال ومالي وتشاد، بل ويبلغ معدل امرأة من أصل سبعة فى النيجر.

وأخيرا، تبدو إمكانية تحقيق أحد أهداف الألفية للأمم المتحدة، بتخفيض الوفيات بين الحوامل والأمهات بنسبة 75 فى المائة بحلول 2015، تبدو بعيدة المنال. فيرى الخبراء أن السنوات السبع التى مضت على الاتفاق العالمي حول أهداف الألفية لم تسجل تقدما يذكر بهذا الشأن.

ووفقا للصحيفة العلمية البريطانية "لانسيت"، لا يكاد يكون هناك أملا فى خفض الوفيات بنسبة 75 فى المائة، على ضوء معدل التقدم الحالي على طريق تحقيق هذا الهدف. كما أفادت أن نحو 20 مليون امرأة تخضع لعمليات إجهاض غير مأمونة، فيما يعتبر واحدا من أكبر عوامل الموت والمرض بين الأمهات.

المصدر: آي بي إس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...