إسرائيل تستولي على1700 دونم بين القدس والخليل

17-02-2009

إسرائيل تستولي على1700 دونم بين القدس والخليل

خطت إسرائيل خطوة إضافية في ترسيخ مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية، باستيلائها على 1700 دونم من الأراضي الفلسطينية الواقعة بين القدس المحتلة ومدينة الخليل لتوسيع مستوطنة أفرات، بعدما رفضت «الإدارة المدنية» ثماني دعاوى استئناف قدمها فلسطينيون وأكدوا فيها ملكيتهم للأراضي.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه «جرى استكمال إجراءات تحويل 1700 دونم من الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل، وضمها إلى مستوطنة أفرات جنوبي غربي مدينة بيت لحم لإقامة 2500 وحدة سكنية عليها»، موضحة أنّ ذلك جاء بعدما رفض رئيس «الإدارة المدنية» التابعة لجيش الاحتلال اعتراضات قدمها مالكو هذه الأراضي الفلسطينيون.
وكان أصحاب الأراضي قدموا منذ عام اعتراضات عبر منظمات مختصة في القدس، قوبلت يوم الجمعة الماضي برفض 8 اعتراضات، وقبول اعتراض واحد، وتحويل 1700 دونم إلى ملكية مستوطنة أفرات، لتصبح هذه الأرض التلة السابعة للمستوطنة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مجلس مستوطنة أفرات، التي يبلغ عدد سكانها 9 آلاف مستوطن، سيتوجه إلى مكتب وزارة الإسكان الإسرائيلية للبدء في إجراءات بناء 2500 وحدة سكانية جديدة، متوقعة أن يصادق رئيس الوزراء ووزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية المقبلة على هذا الطلب، وسط معلومات تفيد بأنّ مجالس مستعمرات الضفة الغربية يخططون لاستغلال فرصة وصول حكومة يمينية إلى الحكم في إسرائيل للإسراع في عملية توسيع المستوطنات.
وأعرب رئيس مجلس مستوطنة أفرات عن سعادته لضم هذه الأراضي إلى المستوطنة، مشيراً إلى أنّ سعادته ستكون أكبر عندما يبني منزله على التلة الجديدة المصادرة.
ونددت السلطة الفلسطينية بهذا القرار، معتبرة أنّه «يوجه ضربة جدية لعملية السلام والمفاوضات». وحذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من أنّ ذلك يجعل استمرار العملية التفاوضية «أمراً مستحيلاً سيفضي إلى تفاقم الاحتلال، ويغذي كافة أسباب استمرار الصراع والعنف».
وفي أعقاب لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الحوار المقبل مع الجانب الإسرائيلي يجب أن يسبقه وقف كامل للاستيطان وإزالة الحواجز والعودة إلى الحدود التي تنصّ عليها البنود الواردة في خريطة الطريق.
من جهته، قال لافروف أنه سلّم عباس رسالة من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف شدّدت على ضرورة تجاوز آثار الحرب في غزة، واستئناف العملية التفاوضية مع إسرائيل. وأشار لافروف إلى أنّ روسيا ستقوم خلال الأيام المقبلة بالتشاور مع شركائها ومع الدول العربية، بالإضافة إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتوفير الظروف الملائمة من أجل عقد مؤتمر موسكو، ليكون شاملاً ما يتيح استئناف العملية السلمية.
ودافع لافروف عن الاتصالات التي تجريها بلاده مع حركة حماس، مشيراً إلى أنّ ممثلي العديد من الحكومات الغربية اعترفوا بأن عدم وجود اتصالات لهم مع حماس كان له أثر سلبي، مشيراً إلى أن موسكو ستستغل اتصالاتها بحماس لمساعدة الفلسطينيين على تجاوز انقسامهم وإقناع الحركة بقبول برنامج السلام الخاص بالسلطة الفلسطينية.
غزة
من جهة ثانية، استمر التصعيد الأمني في غزة، مع قيام الطائرات الإسرائيلية بشن أربع غارات على المنطقة الحدودية بين مصر والقطاع، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفي جباليا استشهد فلسطيني وجرح خمسة آخرون في انفجار قذيفة من مخلفات العدوان في أحد المنازل، فيما ذكر مصدر طبي فلسطيني أنّ فلسطينياً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها خلال الحرب.
إلى ذلك، تبنت «كتائب حزب الله في فلسطين» إطلاق صاروخين من طراز «الرضوان» على منطقة النقب الغربي جنوبي إسرائيل. وأشارت الكتائب إلى أنّ العملية تأتي «ردا على جرائم العدو الصهيوني وإهداء لروح القائد الشهيد الحاج رضوان (عماد مغنية)».
أزمة الرواتب
في سياق آخر، أعلنت السلطة الفلسطينية، التي تعاني من ضائقة مالية شديدة، أنها حصلت على قرض مصرفي سيمكنها من دفع رواتب موظفيها لشهر كانون الثاني. وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض، في بيان، إنّ «وزارة المالية تمكنت من الحصول على قرض مصرفي بما يمكنها من دفع رواتب كافة الموظفين عن شهر كانون الثاني»، اليوم، من دون أن يحدد حجم القرض.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...