إسرائيل تعتقل العشرات لإفشال أسطول الحرية الجوي
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت في مطار بن غوريون الدولي على ذمة التحقيق بعد ظهر الجمعة خمسين شخصاً للاشتباه بانتمائهم إلى جماعات أجنبية متضامنة مع الفلسطينيين، كانوا يعتزمون الوصول ضمن حملة "أسطول الحرية الجوي" للاحتجاج على سياسات تل أبيب، وقد قامت بترحيل أمريكيتين إلى اليونان، ومنعت وصول 200 راكب من فرنسا.
وقالت الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" إن السلطات في إسرائيل طلبت منها عدم السماح بصعود 200 راكب من باريس، وهو ما أكده ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، الذي قال إن من جرى منع وصولهم كانوا يعتزمون المشاركة في احتجاجات.
وقال روزنفيلد إن السلطات في مطار بن غوريون طلبت من طائرتين قادمتين من أوروبا الانتقال إلى مدرج غير رئيسي، وخضع الركاب على متنهما لإجراءات أمنية مشددة، وجرى توقيف 32 شخصاً لاستجوابهم، إلى جانب توقيف محتجين ينتمون لأحزاب يسارية إسرائيلية كانوا في قاعة الوصول بالمطار.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية من جانبها أن الرحلتين قدمتا من من جنيف وروما، مضيفة أن الموقوفين سيعادون إلى بلدانهم وهي فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة واسبانيا وألمانيا وهولندا.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، قد زار مطار بن غوريون الدولي الجمعة برفقة كبار ضباط الشرطة للاطّلاع على الاستعدادات الأمنية، كما وصل وزير الداخلية إيلي يشاي إلى المطار للهدف عينه.
وكانت الحملة الجوية تهدف إلى الاعتراض على السياسات التي تطبقها إسرائيل على حدودها، والتي تدفع - وفق قولهم - الراغبين في استخدام المطارات الإسرائيلية للوصول إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى إخفاء وجهتهم الحقيقية.
وتسيطر إسرائيل على معابر الدخول نحو الضفة، ولا تسمح للجانب الفلسطيني في الوقت نفسه بتشغيل مطار خاص، متذرعة بأسباب أمنية، وكان الناشطون الأجانب يعتزمون لدى وصولهم إلى المطار التصريح بأنهم يعتزمون "زيارة فلسطين."
وفي البحر، استمرت جهود إسرائيل لمنع وصول "أسطول الحرية2" المكون من سفن كانت ترغب بمحاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها نجحت في منع إبحار سفينة تحمل اسم "جوليانو" وترفع علم سيراليون من اليونان باتجاه قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اتصل برئيس سيراليون، ارنست باي كوروما، وطلب منه العمل على منع إبحار السفينة، موضحا له أن الهدف من الرحلة البحرية هو استفزازي، وقد استجاب كوروما وأمر بإنزال علم بلاده عن السفينة، ما دفع السلطات اليونانية إلى عدم منحها الإذن بالإبحار.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد