استشهاد 5 أشخاص بقصف لـ«داعش» على مدارس في الموصل
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أهمية استمرار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، يأتي ذلك بالتزامن مع تلقيه اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي يؤكد التزام بلاده بدعم العراق في جميع المجالات. واعتبر العبادي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في ميونيخ على هامش مشاركتهما بمؤتمر ميونيخ المنعقد في دورته الـ53 لبحث قضايا أمنية عالمية أن «العراق في آخر مرحلة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي» منوهاً بشجاعة وتضحيات العراقيين بمواجهة المجموعات الإرهابية. وأفاد مكتب العبادي في بيان نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي «واع» أن المباحثات بين العبادي والوزير البريطاني تناولت تطوير التعاون الثنائي في كل المجالات وفي مقدمتها دعم القوات العراقية والأجهزة الأمنية على الإرهاب. وكان العبادي أعلن في مقابلة مع قناة «فرانس24» في السابع من الشهر الجاري أنه تم القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي عسكرياً في العراق وبات يسيطر حالياً على مساحة صغيرة في مناطق متفرقة في كركوك ونينوى والأنبار وأن متزعم التنظيم أبو بكر البغدادي في عزلة بعد قتل أغلب مساعديه الإرهابيين.
وفي ميونخ أيضاً بحث رئيس الوزراء العراقي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تطوير علاقات التعاون بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى التعاون ضد الإرهاب وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها. من جانبه هنأ وزير الخارجية الإيراني العبادي بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية وبتضحيات وشجاعة العراقيين. إلى ذلك تلقى العبادي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون أكد فيه التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم العراق وحكومته في جميع المجالات.
وأبدى تيلرسون إعجابه بشجاعة القوات العراقية وما حققته من انتصارات مهمة على داعش، كما قدم تعازيه للعبادي والشعب العراقي بضحايا الجريمة الإرهابية التي استهدفت المدنيين في منطقة البياع.
وقال وزير الخارجية الأميركي: «إننا ندعم جهود الحكومة العراقية لتحرير المدن وتحقيق الأمن والاستقرار ولدينا رغبة واستعداد في أن نكون شركاء في ذلك والعمل معاً لتحقيق الازدهار الاقتصادي».
من جهته أكد العبادي لتيلرسون أن العراق في آخر مرحلة للقضاء على داعش، وأشار إلى أن «شجاعة وتضحيات العراقيين كسرت هذه العصابة الإرهابية وأوقفت زحفها»، مشدداً على «أهمية استمرار التعاون الدولي ضد الإرهاب».
ميدانياً، صدّ الحشد الشعبي في العراق ثاني أكبر هجوم لتنظيم داعش على قرى جنوب غرب تلعفر قرب الموصل. وأكد الحشد أن قواته منعت مسلحي داعش من الهروب إلى منطقة البعاج جنوباً.
وكان التنظيم قد شنّ هجوماً عنيفاً على القوات العراقية لفك الحصار عنه في تلعفر. على حين قتل قائد المهمات الخاصة لداعش (نجم) الملقب بـ(عمو) خلال القصف المدفعي للحشد الشعبي على قرية عين طلاوي جنوب غرب تلعفر.
كذلك قتل محمود رحيمة الحيّاني القاضي الشرعي لداعش في قضاء القائم غرب الأنبار بضربة جوية على الطريق السريع غرب الرمادي. في حين تم تفجير 6 سيارات مفخخة استهدفت ساتر الصدّ غرب تلعفر خلال هجوم لداعش انطلاقاً من عين طلاوي. وقال مصدر عسكري: إن الطيران الأميركي استهدف مواقع لداعش بسبع غارات قرب الموصل وكيسك وتلعفر غرب نينوى.
وفي السياق قتل 5 أشخاص وأصيب 21 أمس بقصف صاروخي لتنظيم داعش استهدف مدارس في الأحياء المحررة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل. وقال الرائد حمزة عثمان في قيادة العمليات المشتركة بالموصل: «تنظيم داعش قصف بصواريخ الكاتيوشا ثانوية المتميزين، والوحدة، وقبس للبنات وابتدائية بغداد والخمائل، والزنبقة في أحياء متفرقة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل ما أسفر عن مقتل ثلاثة طلاب ومعلمين اثنين وإصابة 21 طالبا ومعلمة».
وكالات
إضافة تعليق جديد