استطلاع: 70 في المائة من الأمريكيين ضد ضرب إيران
أظهر استطلاع جديد للرأي في الولايات المتحدة، أن تأييد الأمريكيين لضربة عسكرية ضد إيران في تراجع حاد، وذلك رغم التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران على خلفية ملف الأخيرة النووي، الأمر الذي قد يؤثر على جهود البيت البيض لبناء تحالف دولي بوجه الجمهورية الإسلامية.
وجاء في الاستطلاع الذي أعدته شبكة CNN، أن 70 في المائة من أفراد العينة المختارة يرفضون أي ضربة عسكرية ضد إيران، وذلك مقارنة بحوالي 23 في المائة فقط عام 2002، بينما تراجع تأييد الحرب على العراق إلى مستوى قياسي بلغ 31 في المائة، بينما أبدى 56 في المائة عدم رضاهم عن مسار الحرب على الإرهاب.
وبلغ عدد معارضي المسار الحالي للحرب في العراق 68 في المائة، علماً أن المرة الأخيرة التي سُجل فيها تأييد شعبي لهذه الحرب كانت عام 2003، وذلك رغم التقارير الحديثة التي تشير إلى تراجع حدة العنف في البلاد.
ولم تتجاوز نسبة أفراد العينة الذين أبدوا ثقتهم في إمكانية انتصار بلادهم في العراق حد 25 في المائة، بينما قال 62 في المائة أن طرفي المعركة - الجيش الأمريكي والتنظيمات المسلحة - يخسران حالياً، مما يشير إلى ثبات الموقف الشعبي المعارض للحرب خلال الإحصائيات الأخيرة.
وحول إيران، عارض 70 في المائة من أفراد العينة توجيه ضربة عسكرية من أي نوع إلى طهران، بينما عارض 73 في المائة استخدام سلاح الجو أو قوات المشاة في ذلك البلد، وهي نسبة أعلى بشكل بسيط مما تم تسجيله عام 2005، عندما رصدت الإحصائيات معارضة 66 في المائة لهذه الضربة، إلا أنها أعلى بكثير مما تم تسجيله عام 2002، عندما لم يعترض عليها أكثر من 23 في المائة.
وأظهر 56 في المائة من أفراد العينة، التي شملت 1024 أمريكياً تم اختيارهم بشكل عشوائي عدم رضاهم عن مسار ما يسمى "الحرب على الإرهاب" وذلك مقارنة بنسبة 24 في المائة أظهروا الموقف عينه عام 2002.
وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد رفض الأربعاء، خلال زيارة نظيرة الفرنسي نيكولا ساركوزي، وصف الوضع في العراق بأنه "مأزق" وشدد على أن بلاده "سجلت تقدماً" على صعيد الأوضاع هناك.
وقال: "لو أنكم عشتم في العراق خلال فترة الطغيان لقلتم: يا إلهي.. كم أحب الحرية..، ولكن الآن هناك قتلة ومتطرفون يقتلون الأبرياء لوقف التقدم نحو الحرية لكن الحرية تصبح أمراً واقعاً في العراق، ونحن نتقدم."
وحول إيران، التي يتصاعد التوتر معها على خلفية ملفها النووي، أشار بوش، الذي يصر على إبقاء خيار الضربة العسكرية ضد طهران على طاولة البحث إن "العالم الحر" يفهم مخاطر امتلاك الجمهورية الإسلامية سلاحاً نووياً، ودعا إلى استخدام "لغة قاسية" معها دبلوماسياً لبعث "رسائل واضحة" إليها.
وتحاول الإدارة الأمريكية ترويج جملة بيانات تؤكد أن العنف تراجع في العراق، وخاصة على المستوى الطائفي، بعد نشر التعزيزات الأمريكية الجديدة وتصدى العشائر لتنظيم القاعدة وتراجع نشاط بعض المليشيات الشيعية وعودة بعض اللاجئين.
غير أن العام 2007، بات أكثر الأعوام دموية على الجيش الأمريكي منذ غزو العراق عام 2003، حيث بلغت حصيلة قتلاه حتى اللحظة، 854 جندياً، لتفوق بذلك حصيلة خسائر عام 2004 عندما فقد الجيش الأمريكي 849 جندياً، وذلك في تناقض واضح مع تراجع عدد القتلى في الشهور الأخيرة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد