اعتقال سبعة اشخاص على خلفية انفجار انقرة مساء أمس
قالت محطة تلفزيون (ان.تي.في) ان الشرطة احتجزت سبعة أشخاص فيما يتصل بالانفجار القوي الذي شهدته العاصمة التركية وأوقع أربعة قتلى.وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال: إن قنبلة انفجرت في مركز تجاري في العاصمة التركية انقرة أمس الثلاثاء الأمر الذي اسفر عن مقتل أربعة اتراك وباكستاني واحد واصابة ما يزيد على 60 شخصا.واضاف للصحفيين "شهدنا هجوما ارهابيا دنيئا في اشد الاوقات زحاما في انقرة." وقال انه سيتم اتخاذ خطوات في اعقاب هذا التفجير الذي يأتي قبل الانتخابات البرلمانية. وجاء هذا الانفجار الكبير عشية موسم سياحي صيفي وقبل انتخابات عامة تجرى في يوليو تموز.
وقال أردوغان إن أربعة أتراك وباكستانيا قتلوا في الانفجار الذي وقع ساعة الذروة في منطقة أولوس التاريخية في وسط أنقرة التي نادرا ما تشهد انفجارات بسبب شدة التدابير الامنية.
وقال مصدر أمني طلب عدم الافصاح عن اسمه إن جميع العيون تتجه لحزب العمال الكردستاني الذي يشن كفاحا مسلحا ضد الدولة التركية من أجل الحصول على مزيد من الحريات للاكراد. وقال إن التفجير يحمل بصمات ذلك الحزب المحظور.
وأطاح الانفجار بواجهات المتاجر وتناثرت الانقاض في الشارع وطوقت الشرطة المنطقة فيما نقل عمال الانقاذ المصابين الذين غطت الكثير منهم الدماء الى سيارات الاسعاف.
وقال رئيس بلدية أنقرة مليح جوكجيك "هذا أفظغ مشهد رأيته في حياتي. انه يشعرني بحزن شديد" مضيفا ان الانفجار وقع عند مدخل مركز أنافارتالار التجاري.
وقال شاهد عيان ان ثلاث جثث ممزقة الى أشلاء كانت قابعة في الشارع أمام المبنى المؤلف من خمسة طوابق الذي شهد الانفجار.
وقال ضباط من الشرطة في موقع الانفجار إن من المعتقد ان متفجرات من نوع (ايه 4) استخدمت في الانفجار. وقال مصدر أمني لرويترز إن من المعتقد ان المتفجرات التي استخدمت في تفجير أنقرة مشابهة لتلك التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني.
وقالت محطة تلفزيون (ان.تي.في) إن الشرطة احتجزت سبعة أشخاص فيما يتصل بالانفجار.وزار قائد اركان القوات المسلحة الجنرال يسار بويوكانيت الموقع. وقال في تصريح أذاعته محطة (ان.تي.في) إنه يخشى من وقوع انفجارات أخرى مماثلة في مدن أخرى كبيرة.
وشهدت العديد من المدن التركية، سلسلة من الانفجارات التي تزايدت وتيرتها مؤخراً، كان آخرها الانفجار الذي وقع بأحد الفنادق الفخمة، قرب مدينة "أنطاليا"، على ساحل البحر المتوسط، في جنوب تركيا.
ولقي أحد السائحين الأجانب مصرعه، وأصيب نحو عشرة آخرين، نتيجة انفجار خزان للغاز المسال، في فندق "كايا" في منتجع "بيليك" السياحي، أواخر مارس/ أذار الماضي.
إلا أن المصادر التركية لم تستطع وقتها، أن تحدد ما إذا كان الانفجار نتيجة حادث عارض، أم عمل متعمد.كما ضرب انفجار مدينة "أزمير" الساحلية غرب تركيا، في العاشر من فبراير/ شباط الماضي، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
جاء الانفجار بعد يوم واحد من بدء سريان وقف لإطلاق النار من جانب واحد أعلنه حزب العمال الكردستاني، الذي بدأ عام 1984 حملة من أعمال العنف، سعياً لإقامة دولة مستقلة للأكراد في جنوب شرق تركيا.
وكانت نفس المدينة قد شهدت انفجار قنبلة بالقرب من مكاتب تابعة للحزب التركي الحاكم، حزب العدالة والتنمية، أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي.كما تعرضت تركيا لسلسلة تفجيرات في نهاية أغسطس/ آب الماضي، قتل خلالها ثلاثة أشخاص، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين.
وأعلنت جماعة كردية غير معروفة، مسؤوليتها عن التفجيرات التي استهدفت منتجعات سياحية.كما نفذت جماعات يسارية وإسلامية هجمات مماثلة في تركيا في الماضي.
وكالات
إضافة تعليق جديد