الاتحاد الأوروبي سيراجع علاقاته مع مصر والخارجية المصرية تنتقدالتدويل
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه بصدد مراجعة علاقاته مع مصر في الأيام المقبلة، داعياً إلى ضبط النفس ومنع تصعيد العنف.وقال الاتحاد، الذي يضم 28 دولة أوروبية، في بيان صدر له يوم 18 أغسطس/آب إن هرمان فان رومبي، رئيس المجلس الأوروبي، وجوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية، يدعوان كل الأطراف في مصر إلى ضبط النفس ومنع تصعيد العنف.وتابع البيان أن "الاتحاد الأوروبي سيراجع على وجه السرعة خلال الأيام القليلة المقبلة العلاقات مع مصر، وسيتخذ الإجراءات التي تحقق هذه الأهداف".وكان ويليام هيغ، وزير خارجية بريطانيا، أكد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في مصر، داعيًا كل الأطراف لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء أعمال العنف في مصر.
وفي القاهرة قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن فض الاعتصامات جاء بعد تعذر الوصول الى حل سياسي. مشيرا إلى "أننا نأسف لسقوط ضحايا بصرف النظر عن انتمائهم السياسي".جاء تصريح فهمي هذا في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة يوم الأحد 18 أغسطس/ آب.وشدد الوزير على أن السلطات تدين العنف الذي شهدته مصر من قبل أطراف غير حكومية، مضيفا أن السلطات قامت بضبط النفس بمواجهة العنف في البلاد.كما لفت فهمي الى أن بعض المواقف الدولية صمتت حيال الإجرام الذي قام به البعض في مصر، لكنه رحب بالمساعي الحميدة على ان يبقى الحل بأيدي المصريين.ولفت فهمي إلى ضرورة أن يؤخذ في الاعتبار أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية يسعى المجتمع فيها لتحديد الهوية السياسية وقال: "بكل صراحة لن يكون المستقبل للتيار الإسلامي السياسي فقط أو للتيار العلماني فقط، ولكن لابد وأن يشمل كليهما.. وهنا المعضلة وغطاؤها السياسي هو القانون والسلمية وأمامنا طريق لكي ننطلق إليه ولابد من ضبط الأمن وضمان الاستقرار حتى يكون الحوار بناء".ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة الإلتزام بالعمل السياسي الديمقراطي وبالسلمية مشددا علي أن اللجوء إلي تدويل القضية من شأنه تأخير وعرقلة المصالحة والمضي في المسار الديمقراطي المحدد طبقا لخارطة الطريق.نبيل فهمي: يجب أن نتعامل مع البرادعي بكل احترام وموضوعيةوقال نبيل فهمي وزير الخارجية إن الدكتور محمد البرادعي حدد أسباب استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، و"يجب أن نتعامل معه ومع غيره سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، بكل احترام وموضوعية".وتابع فهمي قائلا: "أحترم البرادعي ويجب أن نترك له فرصة تحديد قراره، وفي الوقت نفسه لا يجوز أن نعلق على شيء أو الأسباب التي ذكرها في استقالته وصاحب القرار ليس أمامي".
وكالات
إضافة تعليق جديد