الاحتلال يستغل المفاوضات بتكثيف الاستيطان
أقر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الاحتلال الإسرائيلي استغل فترة المفاوضات لمواصلة البناء الاستيطاني في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال عريقات في تصريحات له: إن «إسرائيل استغلت فترة التفاوض لمواصلة البناء الاستيطاني وبناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية استيطانية»، من دون أن يلوح في الأفق حتى الآن أي شيء إيجابي بخصوص انتهاء الاحتلال وتحقيق استقلال فلسطين وسيادتها.
وجدد عريقات تأكيده أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بتمديد المفاوضات مع إسرائيل «لدقيقة واحدة» بعد التاريخ المحدد لانتهائها.
وأضاف: إن الأميركيين لم يقدموا للفلسطينيين حتى الآن أي أفكار أو اقتراحات مكتوبة وأن سلوكهم يمكن وصفه بأنه إطلاق بالونات اختبار.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث برسالة مكتوبة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما في 8 كانون الأول 2013 وأنه سلم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أيضاً رسالةً يوم 4 شباط الجاري، وهي رسائل أوضح فيها الرئيس عباس ما الذي لا يستطيع أن يقبل به.
وقال عريقات: «أكد الرئيس عباس في تلك الرسائل كلها ثلاثة أمور أولاً: أنه لا معنى لدولة فلسطينية من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمتها. ثانياً، لا يمكن قبول وجود أي إسرائيلي على أرض فلسطين فور استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونحن نوافق على نشر قوات دولية تشرف على تنفيذ الاتفاق. ثالثاً، لن أقبل بإسرائيل كدولة يهودية».
بدوره أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي، أن إسرائيل «لا تريد السلام وتحاول فرض رؤيتها للحل على مقاسها الخاص، والقيادة الفلسطينية ترفض بشكل قاطع ما جاء من تسريبات حول مقترحات كيري وبالتحديد فيما يتعلق بيهودية الدولة وملفات الأمن والأغوار والمستوطنات والحدود والتبادلية واللاجئين». وبيّن زكي في تصريحات صحفية أن السلطة الفلسطينية تواجه «ضغوطاً هائلة للقبول بأنصاف الحلول»، داعياً القيادة الفلسطينية إلى إعادة النظر في الدور الأميركي كوسيط في عملية السلام في «ظل الانحياز الأعمى لإسرائيل وللاستيطان».
وشدد زكي على أن «السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي انتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وأنها لن نقبل بأي وجود للاحتلال في أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة»، موضحاً أن حدود 67 هي أساس لأي حل مقبل.
في الغضون، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: إن «حكومة الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال الأسبوع الماضي من سياستها الممنهجة في هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة والأغوار».
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي أمس: أن «حكومة الاحتلال واصلت فرض مزيد من الحقائق على الأرض استكمالاً لمخططها في تعزيز مشروع الاستيطان على الأرض، واستغلال التعثر في مسار المفاوضات لإنتاج واقع جديد يمنع أي حل واقعي وعملي يضمن سيادة وسيطرة الدولة الفلسطينية على الأرض».
وأشار إلى أن عمليات الهدم تتزامن مع قرارات بناء المزيد من الأحياء الاستيطانية في مدينة القدس، إذ أقرت ما تسمى «اللجنة المحلية للتنظيم التابعة» لبلدية الاحتلال رخص بناء لإقامة 544 وحدة استيطانية جديدة في عدة مستوطنات.
ريما عواد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد