التسلح العالمي يبلغ مستوى «قياسياً» تقوده واشنطن.. فبكين وروسيا

09-06-2009

التسلح العالمي يبلغ مستوى «قياسياً» تقوده واشنطن.. فبكين وروسيا

خلال عشرة أعوام، ارتفعت وتيرة التسلّح في العالم بنسبة 45 في المئة، لتبلغ النفقات العسكرية عام 2008 «مستوى قياسياً»، بسبب الحرب على العراق وعودة روسيا إلى السوق وبروز الصين، كقطب ثانٍ بعد واشنطن.
وذكر التقرير السنوي للمعهد الدولي لبحوث السلام في استوكهولم «سيبري» أن النفقات العسكرية حول العالم، بلغت في 2008، نحو 1464 مليار دولار، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 4 في المئة مقارنة مع 2007، كما تشكل 2.4 في المئة من الثروة العالمية و217 دولاراً لكل قاطــن في المعمورة.
وحمّل مسؤول البحوث في المعهد سام بيرلو فريمان فكرة «الحرب على الإرهاب»، التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، مسؤولية ارتفاع وتيرة التسلّح، وهي «الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية»، لأنها «دفعت دولاً عديدة للنظر إلى مشاكلها عبر منظور عسكري شديد»، مضيفاً أن «كلفة النفقات العسكرية الإضافية للحروب على العراق وأفغانستان بلغت 903 مليارات دولار بالنسبة للولايات المتحدة وحدها».
وتصدّرت الولايات المتحدة، مع فارق كبير، لائحة التصنيف للمعهد، حيث بلغت نفقاتها في 2008، حوالى 41 في المئة من مجمل النفقات العسكرية العالمية، متجاوزةً بذلك نفقات الـ14 بلدا رئيسيا الأخرى مجتمعة. وقفزت نفقات الدفاع الاميركية منذ 1999 إلى 67 في المئة لتبلغ 607 مليارات دولار العام الماضي.
أما الصين التي ضاعفت ميزانيتها العسكرية ثلاث مرات منذ عشر سنوات، فتبوأت المرتبة الثانية، للمرة الأولى، مسجلة ارتفاعا نسبته 6 في المئة ليبلغ إنفاقها 84.9 مليار دولار العام الماضي، متقدمة على فرنــسا، ثم بريطانيا. وحلت روســيا في المرتبة الخامسة.
وذكر التقرير أن النفقات العسكرية ارتفعت في اميركا الجنوبية بنسبة 50 في المئة خلال عقد، «قادها سعي البرازيل للحصول على مركز القوة الإقليمية وتصاعد نفقات كولومبيا المتعلقة بنزاع داخلي». ومن بين الدول الـ15 الأكثر إنفاقا عسكرياً، قلصت كل من ألمانيا (ناقص 11 في المئة) واليابان (ناقص 7.1 في المئة) نفقاتهما منذ 1999.
أفريقياً، كان الإنفاق العسكري الجزائري الأعلى، مرتفعاً إلى 5.2 مليارات دولار، بزيادة بلغت 18 في المئة، في حين انخفض الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بشكل طفيف «وإن كان ذلك مؤقتاً، مع تخطيط دول عديدة لصفقات تسلّح»، باستثناء العراق، حيث ارتفع الإنفاق العسكري بنسبة 133 في المئة عن العام السابق.
وقدر «سيبري» عدد الرؤوس النووية في العالم بنحو 8400 رأس عملانيً، ونحو 23 ألفاً احتياطياً موجودة في ترسانات: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والهند وباكستان وإسرائيل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...