"الجهاديون" في سورية مصدر قلق مبرر

في مقال رأي بصحيفة "صنداي تايمز"، يحذّر الكاتب مايكل بيرلي من الجهاديين في سورية،  قائلا إن الحقائق على الأرض تبررّ بصورة مؤكدة النهج الدبلوماسي الحذر الذي يتبناه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومعظم رؤساء حكومات الإتحاد الأوروبي إزاء دعم المعارضة المسلّحة وعدم التحمسّ للدعوات البريطانية والفرنسية "لفعل شيء ما" للحدّ من أعمال العنف في سورية.

يشير بيرلي إلى إعلان زعيم تنظيم القاعدة في العراق الشيخ أبو بكر البغدادي عن إندماج جماعته مع "جبهة النصرة الإسلامية" المتشددة التي تنشط في سورية لتشكيل كيان جديد تحت إسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

ويرى أنه إذا كان تحالف القاعدة مع الذراع القتالي الأكثر فاعلية بين قوات المعارضة السورية المسلّحة، في إشارة إلى جبهة النصرة التي "تستخدم الهجمات الانتحارية لتحقيق أهدافها"، هو سبب للحذر الغربي، فإن أعداد الإسلاميين الغربيين الذين يتطوعون للقتال في سورية يثير القلق بالدرجة ذاتها.

وإعتبر أنه لا يوجد عذر أمام أي حكومة غربية لتجاهل الأعداد المتزايدة من مواطنيهم الذين يخرجون للقتال في سورية، مشيرا إلى تقديرات باحثين في جامعة كينغز كوليج بلندن بأن ما بين 2000 و5500 أجنبي انضموا إلى المسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد منذ بدء الصراع في منتصف عام 2011، من بينهم نسبة تتراوح بين 7 و11% قدموا من أوروبا.

ويختم محذّراً من أنه بمجرد إلتحاق المتطوعين بأيّ جماعة جهادية في الخارج، فإن التعاطف مع هذه الجماعة قد يمتدّ إلى التوّرط في "هجمات إرهابية" في الداخل يأمر بها قادتهم حتى إذا لم تكن هذه هي نيّة المتطوع الأصلية حين التحاقه بها.

.المصدر:الميادين نقلاً عن صنداي تايمز.