الجيش السوري يسيطر على رنكوس والداغستاني يقود هجوم المعارضة بحلب بعد مقتل الشيشاني
لم تكد القوات السورية تطرد المسلحين من بلدة رنكوس في منطقة القلمون الإستراتيجية، معززة بذلك سيطرتها على خط إمداد سابق للمقاتلين من لبنان، حتى شنت مجموعات مسلحة متشددة هجوما ضاريا على مواقع للجيش السوري في حلب، فيما قتل 25 شخصا، وأصيب أكثر من 100 شخص في انفجار سيارتين في حي خاضع للسلطة السورية في حمص.
وبعد معركة استمرت حوالى 18 ساعة، استطاعت القوات السورية طرد المسلحين من بلدة رنكوس. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت عملياتها في رنكوس، وأعادت الأمن والاستقرار إليها، بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين».
وأشار مراسل التلفزيون السوري من رنكوس إلى أن «العملية العسكرية استغرقت 18 ساعة»، فيما عرضت القناة لقطات من البلدة أظهرت منازل ومباني لم تظهر عليها آثار دمار كبير، في حين بدت إحدى دبابات الجيش السوري في جزء مرتفع من البلدة.
وتذرعت ميليشيات المعارضة بأن «المسلحين انسحبوا من البلدة حقنا للدماء»؟! فيما ذكرت قناة «الميادين» أن «مسلحي جيش الإسلام انسحبوا إلى الزبداني». وأعلنت «جبهة النصرة» مقتل قائدها الميداني في رنكوس أبو طلحة البغدادي .
وتقول مصادر في المعارضة إن «الهجوم على رنكوس لم يكن متوقعا على الإطلاق، إذ إن التقدم كان محضراً له من جهة معلولا وعسال الورد بعد السيطرة على يبرود، ومن بعدها بلدات فليطة ورأس المعرة ورأس العين والصرخة، ما جعل حال المقاتلين في رنكوس أكثر صعوبة مع تضييق الخناق عليهم». يشار إلى أن المسلحين لا يزالون منتشرين في بعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس، مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.
وفي ريف دمشق، تواصلت العمليات العسكرية في كل من جوبر والمليحة، مع تأكيد مصادر ميدانية موالية تقدم الجيش إلى مساحات واسعة من المليحة انطلاقاً من مقر الدفاع الجوي في محيط جرمانا فيما استمر سقوط قذائف الهاون على حيي الروضة والوحدة وسط العاصمة .
جنوباً، وفي القنيطرة تواصلت الاشتباكات في محيط التل الأحمر الشرقي، حيث ذكرت مصادر ميدانية معارضة أن تعزيزات عسكرية قد وصلت إلى مشارف المنطقة، بالتزامن مع قصف على باقي البلدات في الريف الجنوبي للمنطقة.
وتشهد مدينة حلب اعنف هجوم من قبل فصائل إسلامية متشددة، تتقدم من ثلاثة محاور، هي الراشدين وصلاح الدين والليرمون وهو الأخطر بين الجبهات الثلاث.
وتقدمت «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» و«جبهة النصرة» باتجاه منطقة الصالات الصناعية، ثم جمعية الزهراء حيث ذكرت مصادر ميدانية أن المقاتلين اقتحموا المنطقة ودوار المالية وصولاً إلى مقر الاستخبارات الجوية حيث تدور اشتباكات عنيفة. وسقط «برميل متفجر» قرب المقر، فيما استهدف القصر البلدي بصواريخ «غراد».
وقال مصدر مقرب من المجموعات «الجهادية» إن أبي أسماء الداغستاني عين «أميرا» للعملية العسكرية في الليرمون والزهراء بعد مقتل القائد السابق مهند الشيشاني.
إلى ذلك، تصدت وحدة من الجيش السوري لهجوم في حي صلاح الدين، محبطة محاولة المسلحين قطع الطريق العام من جهة منطقة الراموسة.
وأعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري أنها تمكنت أمس الأول، بالتعاون مع المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة، من إدخال مساعدات للمرة الأولى منذ عشرة أشهر إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة المسلحين.
حمص
وقتل 25 شخصا وأصيب أكثر من مئة في تفجير سيارتين في حي خاضع للقوات السورية في حمص. وذكرت وكالة «سانا» «استشهد 25 مواطنا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 107، جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر في حي كرم اللوز في مدينة حمص».
ونقلت «سانا» عن مصدر في المحافظة قوله إن «إرهابيين فجروا سيارة ركنوها قرب حلويات البدر في شارع الخضر الذي يشهد حركة مرورية كثيفة من قبل المواطنين، وبعد حوالي نصف ساعة فجروا سيارة أخرى في الحي نفسه لإيقاع أكبر عدد من الضحايا».
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى أن «الحي الواقع في جنوب حمص، تقطنه غالبية من الطائفة العلوية».
وقالت مصادر ان مسلحين قتلوا ١٤ شخصا، بينهم نساء وأطفال، في حي كرم الزيتون القريب من حي كرم اللوز في حمص. واعتبرت وسائل إعلام رسمية ان «الجريمة محاولة لقطع الطريق امام اي مصالحة محلية».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد