الجيش يضع حداً لتطلعات «النصرة» في إدلب
رد الجيش العربي السوري أمس الصاع صاعين لجبهة النصرة التي تتزعم «جيش الفتح» في إدلب بصدها عن الطريق العام المؤدي إلى مدخل سهل الغاب شرقي جسر الشغور وتكبيدها خسائر كبيرة ستدفعها للعد للمليون قبل استعراض عضلاتها من جديد أمام حليفاتها وشقيقاتها «الجهاديات».
وأكد مصدر ميداني، أن الجيش العربي السوري استعاد وخلال ساعة واحدة السيطرة على تلة خطاب الإستراتيجية باتجاه قرية المشرفة (10 كيلو متر شرق جسر الشغور) بعد تسلل المسلحين بقيادة «النصرة» إليها من جهة قرية جنة القرى (سنقرة) وتلة المقالع. وأفاد المصدر، بأن الجيش وبمساندة اللجان الشعبية نفذ هجوماً مضاداً استخدم فيه أسلوب «النصرة» ذاته في الاقتحام عبر تغطية نارية كثيفة بأصناف الأسلحة الثقيلة المختلفة، وتمكن من قتل أكثر من 10 مسلحين وسحب جثث عدد منهم بالإضافة إلى جرح العشرات منهم والاستيلاء على عتادهم الحربي وذخيرتهم. ولفت المصدر إلى إخفاق الهجوم الذي نفذه «جيش الفتح» ومؤازرة «جيش النصر» على كامل المحور الشرقي لجسر الشغور وخصوصاً في تلتي أعور والمشيرفة اللتين استبسلت الوحدات المدافعة عنهما ومنعت المهاجمين من تحقيق أهدافهم.
خبير عسكري أكد، أن هدوء جبهتي شرق وجنوب جسر الشغور وإحباط أكثر من هجوم في الشهر الأخير يدل على يأس «النصرة» من تحقيق أي خرق للوصول إلى قرية فريكة، التي تعتبر المدخل الرئيسي لسهل الغاب في حماة، وعلى مقدرة الجيش العربي السوري في وضع حد لتطلعاتها وامتصاص أي فورة ومبادرته للهجوم بحيث أصبح بالإمكان القول إنه لا مجال لأي انسحاب بعد اليوم بل، بالعكس تماماً، غدا الطريق إلى الهجوم سالكاً بعد امتلاك زمام المبادرة، ما يمهد لمفاجآت مقبلة ستشهدها المنطقة الحيوية ستخيب آمال الدول الداعمة للإرهاب ومخططاتها وفي مقدمتها الحكومة التركية وحكام السعودية وقطر.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد