الحوثيون يرفضون دعوة مجلس الأمن
لا تزال الأمور على حالها المتأزم في اليمن. وإذ لم يستجب مجلس الأمن الدولي إلى الدعوات الخليجية بإصدار قرار تحت الفصل السابع، إلا أن الحوثيين أعلنوا رفضهم التراجع، معتبرين أن القرار انتهاك للمواثيق الدولية وخيارات الشعوب، فيما كان مسلحون موالون للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي يواجهون قوات الأمن في عدن للسيطرة على مؤسسات حكومية.
ورفض «أنصار الله» أمس، دعوة مجلس الأمن لهم إلى الانسحاب من المؤسسات التي يسيطرون عليها في العاصمة اليمنية ورفع الإقامة الجبرية عن الرئيس ورئيس الوزراء.
وقال الحوثيون، في بيان، «تدعو اللجنة الثورية مجلس الأمن الدولي إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته»، رافضين القرار الدولي الذي تم تبنّيه أمس الأول، ودعاهم إلى بدء مفاوضات للخروج من الأزمة.
وطالب قرار مجلس الأمن «أنصار الله» بالانسحاب فوراً ومن دون شروط من المؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها والإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعضاء حكومته الموضوعين تحت الاقامة الجبرية، والعودة «بحسن نية» إلى المفاوضات التي يرعاها المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر.
وفي بيانهم، دعا الحوثيون المجلس إلى «تحرّي الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية التي تجرّم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومحاولة التأثير على إرادة الشعوب في التعبير عن خياراتها السياسية».
وكان البيان يشير بوضوح إلى دول الخليج المجاورة التي طالبت مجلس الأمن الدولي بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لاستخدام القوة ضد الحوثيين.
وأضاف البيان أن «ما صدر عن الثورة من إجراءات لا تستهدف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لا في الحال ولا في المستقبل».
وفي هذا السياق، قال بن عمر عبر حسابه على موقع «تويتر» أمس، إنه زار هادي الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية. وأضاف أنه أطلع الرئيس المستقيل على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى إنهاء احتجازه.
وقال بن عمر على صفحته على «فايسبوك» أيضاً، «قمت بزيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته المحاصر بمجموعات مسلحة تابعة لأنصار الله. وجددت في بداية اللقاء التعبير عن رفضي المطلق للإقامة الجبرية المفروضة عليه كما أطلعته على القرار الذي تبناه مجلس الأمن، والذي يدعو... إلى الرفع الفوري واللامشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه وعلى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة».
من جهتها، قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف على «تويتر» إنها زارت هي أيضاً هادي، مضيفة «زرت الرئيس هادي مع الوزيرين أروى عثمان وعلوي بافقيه. وضعه الصحي حرج بسبب مرض في القلب. يجب أن يسافر للعلاج فوراً».
وفي خطوة جديدة، أعلن «حزب المؤتمر الشعبي العام» أمس، أنه سحب اعتراضه على حل البرلمان، ما زاد من فرص التوصل إلى توافق في الآراء في محادثات يشارك فيها عدد من الاحزاب في صنعاء لتشكيل حكومة وطنية جديدة.
من جهة أخرى، أعلن مسلحون موالون للرئيس اليمني المستقيل ولشقيقه، أنهم سيطروا على مبان حكومية في مدينة عدن في جنوب البلاد أمس، بعد قتال استمر خمس ساعات.
غير أن محافظ عدن عبد العزيز الحبتور، أكد في تصريحات نقلها موقع «26 سبتمبر» الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية، وقوع الاشتباكات، لكنه نفى سيطرة المسلحين على مبنى التلفزيون في عدن.
إلى ذلك، أعلنت تركيا أمس، إغلاق سفارتها في اليمن بصورة مؤقتة، حيث أوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الدافع إلى هذا القرار هو «تدهور الوضع الأمني» في البلاد.
وأضافت الوزارة: «نأمل أن تعود سلطة الدولة إلى اليمن بغية التمكن من استئناف خدماتنا الديبلوماسية في هذا البلد الصديق».
بـــدورها، أعلنــت اليــابـــان أيــضاً، أنـــها أغلـــقت مؤقـــتاً ســـفارتها في اليـــمن، وغادر الطاقم الديبلوماسي السفارة متوجهاً إلى قطر حيث سيكون بامكانه القيام ببعض المهام، بحسب مصدر في وزارة الخارجية اليابانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد