الداخلية العراقية: البغدادي في سورية ويتحرك على الشريط الحدودي
كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس أن متزعم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي ما زال حياً في سورية، يتحرك على الشريط الحدودي المحاذي للعراق، في وقت أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أمس بأن أحد أبرز مساعدي البغدادي قتل بنيران مجهولين وسط تلعفر غرب الموصل، وأن التنظيم أعلن حالة الاستنفار العام.
وحذر رئيس خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية العراقية من «استهداف داعش للبلاد» بما سماه «الإرهاب السياسي لمرحلة ما بعد تحرير الموصل»، مشيراً إلى أن «عصابة داعش تسعى لتوسيع إستراتيجيتها مع بعض الشخصيات السياسية المستفيدة من الغزو الإرهابي للمحافظات الشمالية»، بحسب صحيفة «الصباح» العراقية.
وأضاف رئيس الخلية: إن «ذلك حصل في الفترة السابقة عبر تدخل بعض الشخصيات السياسية في عمل القوات الأمنية بالضغط لمنعها من اعتقال عناصر إرهابية، وكذلك منع الجيش العراقي من دخول الفلوجة والمطالبات بمنع القوات المسلحة من دخول نينوى، وذلك يأتي في إطار إعاقة الجهود العسكرية لإنجاز القوات المسلحة والحشد الشعبي عمليات التحرير بالتوقيتات المحددة».
كما أشار رئيس خلية الصقور إلى أن الرقة ستبقى المكان والوكر الأخير للتنظيم الإرهابي بعد القضاء عليه في العراق، وسيمحى اسم التنظيم من الوجود في المنطقة بعد تحريرها.
في سياق متصل أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أمس بأن أحد أبرز مساعدي البغدادي قتل بنيران مجهولين وسط تلعفر غرب الموصل، وأن التنظيم أعلن حالة الاستنفار العام وبدأ عمليات تمشيط واسعة في بعض الأحياء السكنية للبحث عن الجناة. ونقل موقع «السومرية» عن مصدر محلي، أن «مجهولين اغتالوا حسب اللـه القوقازي أو ما يعرف بالأمير القوقازي قرب منزله وسط قضاء تلعفر غرب الموصل». وتابع المصدر: إن الاغتيالات المتكررة لقيادات بارزة في داعش بتلعفر التي تعد ثاني أهم معاقل التنظيم بعد الموصل تدلل على وجود خلافات عميقة في هيكلية التنظيم دفعت إلى توترات عميقة بين أقطابه وسط شكوك بأن بعض الاغتيالات هي بالأساس داخلية وتأتي في إطار التصفية للاستحواذ على المناصب.
من جهة أخرى أفادت قناة «السومرية» بأن هجوماً غامضاً استهدف سجناً يضم منشقين عن داعش في قضاء تلعفر غرب الموصل، أسفر عن مقتل ثلاثة من حراس السجن وإطلاق سراح 7 محتجزين فيه.
في سياق آخر قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان: إن طيران التحالف الدولي، ما زال يستخدم الأساليب ذاتها التي أودت بحياة المئات من مدنيي الموصل خلال الأسابيع الماضية. وأكد المرصد العراقي أن المدنيين في المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ما زالوا عرضة لقصف الطيران الجوي للتحالف، الذي يُفترض أن يستهدف عناصر داعش.
(سانا – روسيا اليوم)
إضافة تعليق جديد