الرئاسة الفرنسية لا ترى عوائق أمام اتفاق الشراكة مع دمشق

20-07-2008

الرئاسة الفرنسية لا ترى عوائق أمام اتفاق الشراكة مع دمشق

يحتل الانفتاح الفرنسي على سورية مكان الصدارة في معظم المناقشات في أروقة المؤسسات الأوروبية حالياً، كما يجري التركيز على اتفاق الشراكة بين دول التكتل الأوروبي الموحد وسورية والتكهنات حول موعد تصديقه بشكل نهائي، وهو الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في خريف عام 2004 في بروكسل.
فحول هذا الموضوع، يقول الممثل الدائم لفرنسا لدى الاتحاد الأوروبي بيير سيلال: إن الاتحاد الأوروبي «يريد الالتزام فعلاً» بعملية توقيع اتفاق الشراكة بين الاتحاد وسورية.

وشرح سيلال أن الرئاسة الفرنسية، التي ستمتد حتى نهاية العام الحالي، طلبت من المفوضية الأوروبية البدء بالإجراءات المؤدية إلى التوقيع على هذا الاتفاق بشكل نهائي، «لا أرى صعوبة فعلية تعترض طريق هذا الاتفاق»، مشيراً إلى أن النص وقع في عام 2004، وهو بحاجة إلى «تحديث» خاصة في الشق التجاري منه. ولفت الدبلوماسي الفرنسي النظر إلى أن الاتحاد عندما وقع الاتفاق كان عدد أعضائه 25 دولة فقط، «ولكننا الآن 27 دولة، ربما يجب التعديل»، مضيفاً: إنه لمس انفتاحاً من قبل بلغاريا ورومانيا على الأمر، وهما التحقتا بالتكتل الأوروبي الموحد بداية 2007، أي بعد توقيع الاتفاق مع دمشق بالأحرف الأولى عام 2004.
ولدى طرح السؤال نفسه «حول اتفاقية الشراكة الأوروبية مع سورية»، على مصادر مطلعة في المفوضية الأوروبية، بدا المشهد مختلفاً تماماً، إذ أكدت هذه المصادر أن الاتفاقية «لا تزال مجمدة».
أما عن سبب هذا «التشدد»، فترجعه المصادر إلى رغبة الاتحاد في رؤية «أعمال محددة تقوم بها دمشق»، من شأنها «حث» الاتحاد على الشروع بعملية إعادة إحياء هذا الاتفاق، وخاصة لجهة رغبة الدول الأعضاء في الاتحاد رؤية سفير للبنان في دمشق وسفير لسورية في بيروت.
ورمت مصادر المفوضية الكرة في الملعب السوري «نحن في حالة انتظار».
ولكن هذه المصادر نفسها أقرت «علانية» بأهمية المفاوضات غير المباشرة التي تجري بشكل غير مباشر حالياً بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية: «نحن نرى في هذه المفاوضات عاملاً أساسياً يساعد على إقامة السلام والاستقرار في المنطقة».
وركزت على أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيؤكدون هذا الموقف، خلال اجتماعهم الثلاثاء القادم في بروكسل، حيث يعبرون عن رؤيتهم الخاصة والقائلة بأهمية الدور السوري في السلام، وخاصة لجهة جدية المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل عبر تركيا: «توفر مثل هذه المفاوضات فرصاً إضافية وايجابية لتعزيز سلام المنطقة، بل وتساهم مباشرة في إقراره».
أما وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير، فكان أكد، قبل أيام أمام البرلمان الأوروبي، أن الرئاسة الفرنسية ترغب أن ترى اتفاق الشراكة مع سورية يدخل حيز التنفيذ، «ولكن من دون أي ضغط»، على حد تعبيره، معبراً عن أمله أن يتم هذا الأمر بأسرع وقت ممكن.
وحول العلاقات مع سورية، أكد كوشنير أن الأمور تتقدم رويداً رويداً: «تشكيل الحكومة اللبنانية يعتبر خطوة إلى الأمام، مشيراً إلى أن هدف التحرك الفرنسي يبقى أساساً دفع الوضع في الشرق الأوسط نحو السلم، «يجب أن تحتفظ دائماً بالأمل».

وردة غانم

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...