السعودية: إحباط ستة تفجيرات ومقتل (37) وجرح (120) واعتقال 431 شخصاً

19-07-2015

السعودية: إحباط ستة تفجيرات ومقتل (37) وجرح (120) واعتقال 431 شخصاً

أعلنت السعودية، أمس السبت، أنها أحبطت ستة تفجيرات انتحارية كانت تستهدف مساجد واغتيالات لقوات أمنية، في وقت اعتقلت فيه 431 شخصاً مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش".
وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، مؤكداً أن عدد من ألقي القبض عليه حتى تاريخه (431) أربعمئة وواحدً وثلاثين موقوفاً غالبيتهم مواطنون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية، والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية.
وأوضح المتحدث أن ما يجمع بين هذه الخلايا ( التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها) هو الانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج.
وعدّد المتحدث الأمني السعودي بعض العمليات الإجرامية التي قامت بها هذه المجموعات، ومنها حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه في محافظة الإحساء، وحادث إطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض، ومقتل قائدها ومرافقه، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها في محيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض ومقتل قائدها والتمثيل بجثته وحرقها.
إضافة إلى حادث استهداف المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب، وحادث استهداف المصلين الفاشل في مسجد الحسين بن علي.

وأوضح المتحدث أنه تم ضبط 97 موقوفاً لعلاقتهم بأعضاء الخلية التي تقف خلف استهداف المصلين في قرية الدالوه، مشيراً إلى أن هذه العمليات كانت ما تسمى بعمليات "الذئب المنفرد" وتستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين، وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم الارهابي في الخارج وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة، وأسمدة كيميائية لاستخدامها في صنع المتفجرات، وخدمات تقنية.
كما ظهر ارتباطهم بحادثة استهداف دورية الأمن شرقي مدينة الرياض بتوفير مأوى ووسائل اتصال استخدمها الجناة في مراحل تنفيذ جريمتهما النكراء وهما كل من الموقوفين، يزيد بن محمد أبو نيان ونواف شريف العنزي.
وفي ما يتعلق باستهداف المصلين في مسجد الإمام علي في بلدة القديح، ومسجد الحسين في الدمام، فقد أظهرت التحقيقات أدواراً لأشخاص آخرين ترتبط بهاتين الجريمتين وبنشاطات الموقوفين فيهما. ودلت التحريات الأولية على أنهم من المنتمين لتنظيم "داعش الضال ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة"، بحسب تصريح الداخلية السعودية.
وقد باشرت الجهات الأمنية بعد التحقق من أوضاعهم وارتباطاتهم القبض عليهم وعددهم (190) مئة وتسعون موقوفاً، وقد قاموا بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم في الخارج من خلال الموقوف هادي قطيم الشيباني. وحدد لكل واحدة منها دورها، حيث تشترك مهام اثنتين منها في الرصد الميداني للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أو منشآت حكومية أو رجال أمن، وتولى ذلك كل من الموقوفين ماجد مصطفى النافع، معن محمد الشبانات، عبدالإله الموسى، عبد السلام سعد معجب بوراس، محمد منصور المناع، عمر عبدالعزيز الدخيل، عبد الله عبد الرحمن الهياف، خالد عبد الكريم الحسين، سلطان عبد الله الحسين، محمد عبد العزيز محمد القصير.
وأضاف المتحدث الأمني أن الخلية الثالثة تولت تجهيز الانتحاريين وإعدادهم ومنهم الموقوفون إبراهيم عبد العزيز الحسين، يزيد زيد القعود، يزيد منصور القحطاني، يزيد صالح المنيع، والمنتحر  صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي، والمنتحر خالد عايد الشمري، وأحمد فايع أحمد آل طالع العسيري.
كما تولت هذه الخلية مهمة نقل المنتحرصالح القشعمي إلى القطيف ، والتوجه به بعد مساعدته في ارتداء الحزام الناسف إلى المسجد المستهدف وابتعادهم بعد إنزاله هناك، وعودتهم بعد الجريمة إلى مكان وقوعها كبقية المتجمهرين وتصويرها، وكذلك نقلهم للمنتحر خالد الشمري إلى الدمام وإنزاله في مواقف السيارات لتنفيذ عمليته.
أما الخلية الرابعة، فكانت مهمتها تصنيع الأحزمة الناسفة وعناصرها هم كل من الموقوفين: هادي قطيم الشيباني، ماجد مصطفى النافع، عمر عبد العزيز الدخيل، معن محمد عبد الله الشبانات، وعبد الرحمن إبراهيم السحيم.
وأكد الأمن السعودي أنه "نتيجة الإجراءات الأمنية في الضبط والمتابعة وفحص المضبوطات ونتائج المعمل الجنائي تم بعد توفيق الله إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها التنظيم الضال في الأيام الفاضلة، والبعض منها حدد تنفيذها في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى.
وأوضح أن من العمليات التي تم إحباطها:
عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة كانت تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذي يستوعب (3000) ثلاثة آلاف مصل، استغلالاً لتواجد المنسوبين لأداء الصلاة فيه، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.
عمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد في المنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة، يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق.
التخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الديبلوماسية لاستهدافها، والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم.
كذلك، عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة ، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن.
وقال المتحدث انه "بالإضافة إلى المتورطين مباشرة في هذه العمليات الإجرامية، فقد تمكنت قوات الأمن من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا وذلك من خلال ضبط العناصر الداعمة، وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر، ونشر الدعاية المضللة وعددهم (144) موقوفاً، وتم من خلال ذلك التعامل مع أصحاب المعرفات التالية:
-المعرف (داعشي وافتخر).
-المعرف( بعت الدنيا) .
-المعرف( جنون الاستشهاد) .
-المعرف ( جليبيب الجزراوي).
-المعرف ( غربه 4)
-المعرف ( طويلب علم ).
-المعرف ( حزام ناسف) والمستخدم من قبل الموقوف علي محمد علي العتيق، الذي ضبط في منزله معمل لتصنيع المتفجرات ومواد مختلفة تستخدم لذلك الغرض".
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هٌربت من الخارج وأسلحة وذخائر.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية مقتل (37) مابين رجال أمن ومواطنين ، كما أصيب (120) مئة وعشرون مابين رجال أمن ومواطنين، في تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا، فيما قتل ستة إرهابيين.

("واس")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...