السعودية تعتقل صحفياً وتشكك بصحة عقيدته

10-04-2006

السعودية تعتقل صحفياً وتشكك بصحة عقيدته

 ألقت السلطات السعودية القبض على الصحفي في جريدة شمس رباح القويعي وزج به في السجن وأحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ووجهت له تُهم تتعلق بالانحراف عن العقيدة الإسلامية ومن المرجح توجيه تهمة الردة له وذلك من خلال طبيعة الأسئلة الموجهة له من قبل المحقق في هيئة التحقيق والذي ينتمي إلى التيار الديني المتشدد علماً بأن قضية الصحفي رباح القويعي لها ملابسات سابقة نوجزها فيما يأتي:

في صباح يوم الاثنين الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي وعند توجه الصحافي لعمله الرسمي الساعة السابعة صباحا فوجيء بأن زجاج سيارته الأمامي محطم بالكامل بطريقة متعمدة وعند اقترابه أكثر لتفصح السيرة وجد قصاصة من الورق على جهة السيارة الجانبية وقد كتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم

المرّة في السيارة.. ثاني مرّة بك... أرجع لـ دينك و أترك الخرافات.

إنذار أخير" !

اتصل رباح عندها بشرطة حائل التي هرعت إلى مكان الحادث وأخذت البصمات من الموقع وتمت جميع الإجراءات بسرعة ودقة. لاحقا تم أخذ أقوال رباح من شرطة حائل حيث لم يتهم أحدا أو جماعة بعينها وترك الأمر للشرطة. صرح رباح حينها لجريدة عرب نيوز أنه خلال هذه السنة كان يتلقى تهديدات عبر رسائل

الجوال ومكالمات تهديد ليس لتقارير كتبها لجريدة عكاظ بل لمشاركات كتبها باسمه الصريح في منتديات على الانترنت. . تلقى رباح أيضا تهديدا بالقتل من موقع الساحات .

شرطة حائل التي تعاونت مع قضية رباح لم تتمكن من تحديد الفاعل وحولت القضية بعد ذلك إلى المباحث. تلقي رباح بعد ذلك عرض عمل مع جريدة شمس وانتقل لمكتب الجريدة الرئيسي في الرياض كمحرر متفرغ يكتب في المحليات.

بعد حادثة تكسير زجاج السيارة الأمامي بأربعة أشهر ونصف تم استدعاء رباح من قبل المباحث في حائل أخبرهم بأنه لا يستطيع أن يترك عمله في الرياض وينتقل لحائل وأنه يجب أن يسلم خطاب رسمي للجريدة ليسمحوا له بالسفر لحائل لاستكمال التحقيق. وبالفعل أرسلت المباحث خطاب للجريدة واستطاع رباح السفر لحائل.

وصل حائل يوم الاثنين الماضي وتم التحقيق معه من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام التي شككت في عقيدته الإسلامية واتهمته بأنه صاحب أفكار هدامة.

علم رباح لاحقا أن المباحث في حائل هم الذين طلبوا من الادعاء التحقيق معه وبأنهم أغلقوا ملف قضية السيارة وفتحوا قضية أخرى متهميه باستفزاز المواطنين الذين لم يحطموا زجاج سيارته من فراغ وبلا سبب وأنه هو الذي استفزهم بداية وصرحوا له أن سبب اتهامهم له يعود بالأساس لرفعه قضية تكسير سيارته إلى الشرطة وأنه إن لم يفعل ذلك ما كانوا عرفوا به أو بأن عقيدته مشكوك بها. .

من يوم الاثنين ( الخامس من أبريل) رباح معتقل ولم يسمح له بالخروج من السجن ولم يمكن من الاستعانة بمحامي بناءً على نظام الإجراءات الجزائية ومن المتوقع أن تقام عليه دعوى يحال على أثرها إلى المحكمة .

كما تعرض رباح في اليومين الماضيين للاستفزاز والسخرية من قبل المحققين برئاسة المحقق عبدالرحمن الحمدان، حيث سألوه عن مواعيد صلاة الفجر وهل يؤمن بالإسراء والمعراج وعندما أخبرهم بأنه مسلم ولا يحق لهم التعرض له بالسخرية أجابوه " لديك قابلية إذن بأن تؤمن بالدين الإسلامي !!" .

وحيث أن هذا السلوك يعد مخالفاً صريحاً لأهم وأبسط مبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات والمعاهدات الدولية فإننا نأمل من الجميع التعاضد والتكاتف من أجل الوقوف أمام هذا الطوفان الهادر من خفافيش الظلام وأعداء الحرية .
المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...