الصحافة الأمريكية اليوم الأربعاء
عزوف الأميركيين عن الانتساب إلى الجيش الاحتياطي الأميركي والأساليب الجديدة التي تتبعها طالبان فضلا عن انتقاد سلوكيات عناصر الشرطة والتحقيق الفدرالي الأميركيين بحق المتظاهرين سلميا، كان أهم ما تطرقت إليه الصحف الأميركية اليوم الأربعاء.
سلطت صحيفة يو أس إي توداي الضوء على ما يعانيه جيش الاحتياط من تجنيد الجدد بسبب الحرب في أفغانستان والعراق.
وقالت إن التجنيد في جيش الاحتياط تراجع 5% العام الماضي خلافا لـ9% هذا العام، مشيرة إلى أن الهدف النصف سنوي للتجنيد من العام 2007 كان أقل بـ1300 جندي من أصل 14237.
وأوضحت الصحيفة أن الاحتياط يقوم بأعمال دعم لوجستية للجنود في ساحات القتال مثل النقل بين الكويت والعراق ومساعدة الحكومات المحلية في أفغانستان.
ونقلت يو إس إي توداي عن كبير الضباط في الجيش الاحتياطي كاك ستولتز الذي سيشهد أمام الكونغرس اليوم قوله "يجب أن ندرك أن جيش الاحتياط تغير".
وكان سلوتز يريد نشر قواته مرة كل خمس سنوات، ولكنه أقر بأن بعض وحدات الجيش حصلت على عامين فقط بين كل عملية انتشار، حيث يوجد في الخارج 22 ألف جندي احتياطي من أصل 190000 معظمهم في العراق وأفغانستان.
وفي الشأن الأفغاني قالت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور إن الإستراتيجية الجديدة التي تتبعها طالبان في أفغانستان تنطوي على الخطف.
واستهلت تقريرها بالقول إن طالبان كأي قوة مقاتلة حديثة تعلمت فوائد حرب المشاعر العاطفية، مشيرة إلى أنه مع تقدم هجوم ربيع طالبان، بات الخطف سلاحهم الجديد عبر استغلال الفجوات في قوات الناتو.
وقالت إن الرأي العام في كندا وأوروبا والولايات المتحدة بدأ يتراجع إزاء الحرب في أفغانستان، لافتة النظر إلى أن الخيبة باتت مدمرة شأنها شأن القنابل.
واستشهدت الصحيفة بحادثة خطف طالبان لصحفي إيطالي يدعى دانييل ماسترو غياكومو الشهر الماضي حيث كادت الحكومة الإيطالية تنهار عندما أثارت أحزاب المعارضة عاصفة من الاحتجاجات.
فكانت النتيجة أن أقدم الرئيس الأفغاني على إطلاق خمسة سجناء من طالبان في إطار صفقة تبادل للإفراج عن دانييل، وقالت الصحيفة إن تلك الخطوة شكلت صفعة لمهمة الناتو وانتصارا صاعقا "للمتطرفين".
وذكرت كريستيان سيانس مونيتور إن طالبان فازت مجددا عندما رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التفاوض من أجل الأفغاني أجمل نقشبندي مترجم دانييل، حيث جز رأسه الأحد الماضي ما أثار مشاعر السخط والخيانة لما نظر إليه بالمعايير المزدوجة، ودق إسفينا بين كرزاي والشعب الأفغاني.
تحت عنوان «علامة سوداء» خصصت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها للحديث عن سلوكيات الشرطة الأميركية ومكتب التحقيق الفدرالي في الاحتجاجات التي وقعت 2002.
وقالت إنه من المحبط ألا تعير عاصمة الأمة اهتماما للعقيدة الأميركية حول التجمع الحر وتعمد إلى سحق حقوق المدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن القضية التي رفعتها مجموعة من المحتجين في حادثة 2002 رسمت صورة مزعجة حول تصرفات شرطة العاصمة والـ(إف بي أي)، وأثارت تساؤلات عما إذا كان هناك محاولة للتستر على تلك السلوكيات.
وحسب تقرير سابق للصحيفة فإن المحتجين لم يتم اعتقالهم بشكل خاطئ وحسب بل تعرضوا للتحقيق من قبل (إف بي آي) واستجواب غير مناسب حول معتقداتهم ومعتقدات غيرهم، حيث قال المحتجون إن جلسات التحقيق صورت ولذلك فإن هدف القضية الكشف عن مصير تلك التسجيلات.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد