الصحافة الأمريكية اليوم

09-10-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

انتقدت صحف أميركية اليوم الاثنين مظاهر الديمقراطية في العراق التي تكمم الأفواه وتسجن الصحافيين الذين ينتقدون الحكومة، والديمقراطية في روسيا التي اعتبرتها في عداد الموتى، كما حظي الملف الإيراني باهتمام هذه الصحف كالعادة. 

حاولت صحيفة نيويورك تايمز تسليط الضوء على الخطر الذي يحدق بالصحافيين سواء أثناء تغطية الأعمال العسكرية أو بسبب حرية التعبير.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الرئيس الأميركي جورج بوش وصف "العراق اليوم" بأنه "ديمقراطية غضة" ومثال تحتذي به الديمقراطيات الأخرى في المنطقة، ولكن عندما يأتي الأمر إلى أحد أساسيات الديمقراطية -حرية التعبير والصحافة- فإن العراق بات مثالا لا يمكن لأي ديمقراطية حكيمة أن تقتدي بها.
وقالت الصحيفة إن قوانين العراق تجرم التعبير الذي يتهكم على الحكومة أو مسؤوليها، ويمكن لأي صحافي يهزأ علنا بالحكومة أن ينتهي به المطاف في غياهب السجن لمدة لا تقل عن سبع سنوات.
وقال إن الصحافيين العراقيين لا يجدون صعوبة في الميدان وحسب بل في مواجهة قوانين "تشويه السمعة" التي يعتقد أن معظمها استنسخ حرفيا من القانون الجزائي للنظام المخلوع صدام حسين.
وأشارت إلى أن أكثر من 130 صحافيا وموظفين آخرين في الصحف قتلوا في هذه الحرب، معظمهم عراقيون، بعد أن تعرضوا للتعذيب القاسي حتى الموت، وذلك بسبب ما نشروه في الصحف.
ووجدت لجنة حماية الصحافيين أعدادا كبيرة من الصحافيين الذين كُممت أصواتهم بطرق مختلفة، واتَهم العشرات من الصحافيين العراقيين العام الماضي بالهجوم على مسؤول حكوميين، وقد تصل تلك التهم إلى الغرامة أو السجن أو كليهما.
واختتمت نيويورك تايمز بالقول إن العراق يخطو إلى الوراء بجهودها التي ترمي إلى إغلاق محطات التلفاز وسجن الصحافيين الذين ينتقدون المسؤولين، مؤكدة أن تلك الإجراءات الصارمة على حرية التعبير والصحافة لم تكن في ذهن الشعب الأميركي عندما انطلق غزو العراق.

وتحت عنوان "الديمقراطية تموت في روسيا، وصحافي آخر يقتل" قالت صحيفة يو أس إي توداي إن مقتل الصحفية آنا بولتكوفاسكايا جاء في المرتبة الـ12 لصحافيين أثاروا سخط الكرملين إبان ولاية فلاديمير بوتين.
وقالت إن جهاز المخابرات الروسي السابق (كي جي بي) عمل بشكل ممنهج لوأد الديمقراطية الروسية في مهدها.
ومن ثم استعرضت الصحيفة الخطوات التي قام بها نظام بوتين، منها تكميم أفواه النقاد في الصحافة حيث لجأ إلى إغلاق أهم وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفاز.
كما لجأ بوتين إلى إحكام قبضته على البرلمان والأقاليم عبر تغيير القوانين، سيما أن الحكام لم يعودوا يُنتخبون، بل يعينهم بنفسه، ويحرم المستقلين من المقاعد البرلمانية.
وأخر ما سردته يو أس إي توداي حول ما يقوم به بوتين من قمع وكبح للديقمراطية، تهديده لجيرانه وخير مثال على ذلك ما جرى في الفترة الأخيرة من توتر إثر قيام جورجيا بإلقاء القبض على أربعة من الضباط العسكريين الروس الذين كانوا يتجسسون عليها.
خصصت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها للثناء على جهود عضو الكونغرس ريك سانتورام الذي جند نفسه لتعزيز قدرة بلاده على مكافحة ما أسمته الفاشية الإسلامية.
وقالت إن جهود ريك الرامية للتركيز على التهديد الذي يشكله الملف النووي الإيراني حظيت بمكافأة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي وقع على تحويل اقتراح ريك –قانون دعم وحرية إيران- إلى قانون رسمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القانون سيحرم أي كيان يساعد البرنامج النووي الإيراني من الأسواق المالية الأميركية، أو ينقل أسلحة متقدمة وصواريخ لإيران، أو يسهم في دعمها للإرهاب.
واعتبرت الصحيفة ذلك القانون رسالة لكل من روسيا والصين بشكل خاص اللتين لعبتا دورا بارزا في مساعدة برامج طهران العسكرية والنووية، كما أنه يمنح إدارة بوش نفوذا لجهوده الرامية لإقناع المصارف الدولية بقطع علاقاتها مع طهران حتى يغير نظامها من سلوكه.

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن رئيس الحزب الجمهوري السابق شون ستيل في مدينة أناهيم بولاية كاليفورنيا، اتهم المرشح لمجلس المدينة بيل دلاتي -من أصل سوري وهو جمهوري معتدل- بأنه مناهض لأميركا ويدعم جماعات المتطرفين.

وجاءت هذه الاتهامات في رسالة كتبها ستيل الأسبوع الماضي وظهرت في مواقع إلكترونية مختلفة، حيث تقول "يبدو وكأنه جيد من الخارج، ولكن يمكن أن يكون متطرفا".

وتساءل ستيل في رسالته حول علاقة دلاتي بمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الذي نعته بأنه "جماعة متطرفة وبشعة"، ثم كتب عن انخراط دلاتي في مظاهرة احتجاج في الولاية ضد الحرب اللبنانية الإسيرائيلية.

وأعرب دلاتي الذي قدم إلى أميركا عام 1984 عن خيبة أمله لما جاء في تلك الرسالة، قائلا "على الناس أن ينظروا إلى القضايا وليس إلى الجهة التي أتيت منها. الجميع جاؤوا من أماكن مختلفة، ومن الواضح أن ديني وإرثي هما سبب عدم رغبتهم بوجودي هنا".

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...