الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم الأربعاء الشأن الفلسطيني في إطار خبري مع التركيز على الاتفاقية بين حماس وعباس واصفة إياها بأنها نقلة نوعية لمواقف قادة حماس وانتصار لفتح، وشجعت المالكي على المضي بالمصالحة لكونها الأمل المتبقي للعراقيين.
أما الشأن الفلسطيني فقد جاء في إطار تقرير خبري بصحيفة واشنطن بوست، شأنها شأن بقية الصحف الأميركية، التي قالت إن عملية الاجتياح تعد الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة قبل تسعة أشهر.
وقالت إن عددا مجهولا من الجنود الإسرائيليين دخلوا المنطقة الجنوبية لغزة بالقرب من مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية.
وأشارت الصحيفة وفقا لمفاوضين فلسطينيين إلى أن حماس وافقت على إنشاء حكومة وحدة وطنية، مضيفة أن التوقيع الرسمي على الاتفاقية إذا ما تم اليوم فإن ذلك يعد نقلة هامة في مواقف قادة حماس السياسيين الذين يؤيدون للمرة الأولى حل الدولتين.
ومضت تقول إن الاتفاقية الفلسطينية تأتي في الوقت الذي تواجه فيه حماس صراعا داخليا وعقوبات اقتصادية دولية، مضيفة أنها ستشكل نصرا جوهريا لحركة فتح التي هددت بعرض القضية أمام الشعب الفلسطيني الشهر المقبل إذا لم توافق عليها حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي في واشنطن -رفض ذكر اسمه- توقعه بأن "الاجتياح الإسرائيلي لغزة سيكون في غاية الأهمية".
من جانبها أيضا ركزت صحيفة واشنطن تايمز على الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس دون التعليق على الاجتياح الإسرائيلي لغزة.
وقالت إن تلك الاتفاقية جاءت بشكل مفاجئ وسط ضغوط متزايدة لإطلاق الجندي المعتقل لدى الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة تعليق الوزير الفلسطيني السابق غسان الخطيب الذي قال "الناس يتحدون في الأزمات"، مضيفا أن "رئيس الوزراء في حاجة ماسة للرئيس هذه الأيام وسط صعوبات تعصف بحماس من الداخل".
تناولت صحيفة نيويورك تايمز مبادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعرضه المصالحة مع "المتمردين" في العراق، وقالت إذا ما نجحت السبل في إجراء محادثات ناجحة مع أطراف مهمة فسيكون المالكي قد حقق تطورا جوهريا.
ثم أخذت تسرد أهمية نجاح المفاوضات في المساهمة بتحويل حكومة المالكي إلى حكومة وحدة وطنية وليس فقط توزيعا رمزيا لحصص الوزارات بين السياسيين من الشيعة والأكراد والسنة.
وأضافت أن الاتفاق مع الجماعات "المتمردة" الرئيسة قد تكون خطوة هامة تسهم في مساعدة الحكومة العراقية على الوقوف على قدميها دون الحاجة إلى الاعتماد على آلاف الجنود الأميركيين.
كما أن هذا التوافق قد يحقق الاستقرار الكافي في بعض المناطق بحيث يسمح بإعادة الإعمار للبنية التحتية ومن ثم خلق تأييد حقيقي من قبل المواطنين العراقيين.
ورحبت الصحيفة بفكرة العفو لا سيما أن الجماعات "المتمردة" لن توافق على التخلي عن أسلحتها دون ضمان العفو لعناصرها.
واختتمت بالقول إن أي توصل إلى مصالحة حقيقية يتطلب قبول غير المرغوب فيهم والعفو عن الأعمال الشائنة، مشيرة إلى أن هذا هو الأمل المتبقي لتحقيق السلام وإعادة البناء والنجاة بالبلاد.
وفي الشأن العراقي أيضا كتبت يو أس إيه توداي افتتاحيتها تحت تساؤل "متى يغادر الجنود الأميركيون العراق؟" تقول فيها إن هذا التساؤل سيكون القضية العراقية المهيمنة على انتخابات الكونغرس التي ستجري في نوفمبر/ تشرين الثاني يتقرر فيها مصير المنافسات القريبة بعضها من بعض بناء على وجهة نظر الناخب حول الحرب.
وقالت إن الأسبوعين الماضيين شهدا نشاطا لافتا لتحديد المواقف، مشيدة بإصرار الرئيس الأميركي جورج بوش على موقفه الذي ينطوي على أن الوضع على الأرض هو الذي سيحدد الانسحاب الأميركي من العراق.
وتساءلت أيضا عن مدى قدرة الناخب في تغليب الأخبار الجيدة مثل التقارير التي تشير إلى ارتفاع نسبة الطلاب في المدارس، على الأخبار السيئة مثل التفجيرات غير المنتهية.
وترى يو أس إيه توداي ضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق طالما أن هناك فرصة لتحقيق الاستقرار، مضيفة أن ثمة معيارين أساسيين لهذا الاستقرار يتلخص أولهما في جاهزية القوات العراقية التي تنعكس في مدى قدرتها في تقويض العنف. أما المعيار الثاني فيكمن في مدى تحمل الحكومة العراقية للمسؤولية كاملة.
واختتمت بتحذير الديمقراطيين والجمهوريين من تضليل الناخب، معتبرة أن أي خطة تنطوي على الحيلة لن تجدي نفعا في تضليله.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد