العثمانيون الجدد يواصلون التصعيد على الحدود

07-10-2012

العثمانيون الجدد يواصلون التصعيد على الحدود

في سياق تصعيدها للتوتر على الحدود بين البلدين، أعلنت حكومة العدالة والتنمية التركية أمس أنها ردت على ما وصفته «قذيفة سورية» سقطت في لواء اسكندرونة السليب، مستقوية على ما يبدو بالموقف الأميركي الداعم لها، وذلك في حين اتهمت إيران «جهات»، بينها أميركا وإسرائيل، بالوقوف وراء القذائف التي سقطت على الأراضي التركية من سورية.
وتقدمت سورية، على لسان وزير إعلامها عمران الزعبي، بتعازيها إلى أسر «الشهداء والشعب التركي»، في أعقاب حادث مماثل وقع في بلدة أقتش قعله على الحدود بين البلدين الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل خمسة أتراك، مؤكدةً أنها باشرت «التحقيق في مصادر النيران».
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس أن قذيفة هاون سورية جديدة سقطت صباح أمس على قرية غوفيتشي في منطقة يايلاداغي التابعة لولاية هاتاي (الاسم التركي للواء إسكندرونة السليب) في جنوب شرق تركيا، مؤكدةً أن القذيفة أطلقت في سياق الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة، في بلدة خربة الجوز بمحافظة إدلب، وأن القوات التركية المتمركزة على الحدود ردت بشكل «فوري» على موقع إطلاق القذيفة.
وأعاد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التأكيد في تصريح لشبكة «تي آر تي» التركية أمس أن موافقة البرلمان على منح الحكومة حق شن العمليات العسكرية خارج الحدود التركية عند الضرورة، ليس إعلاناً للحرب، مشيراً إلى أن بلاده يجب أن تكون على أهبة الاستعداد لأي تطور قد يحدث في الصراع الدائر بسورية المجاورة.
وأكد داود أوغلو أن قرار البرلمان بالموافقة يدل على جدية النيات التركية، وقبل كل شيء، فيما يخص ضبط النفس.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «نحن نفهم أن الأتراك اتخذوا خطوات لضمان عدم انتهاك سورية لسيادتهم، ونحن نقف جنباً إلى جنب معهم فيما يتخذون من إجراءات».
وسئل إن كانت واشنطن تؤيد تفويض البرلمان التركي للحكومة بشن عمليات عسكرية خارج الحدود عند الضرورة، فأجاب: «نحن نرى أن الخطوات التي اتخذت مصممة لضمان وضع حد للأعمال العدوانية التي تنتهك سيادة تركيا، ونحن ندعمها ونعتقد أن تحركاتها مناسبة».
وفي طهران، أعرب حسين شيخ الإسلام مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني عن اعتقاد بلاده أن القذيفة التي أطلقت من سورية على الأراضي التركية الأربعاء الماضي، لم تكن من عمل الحكومة السورية، وإنما من عمل عناصر وجهات تريد توريط تركيا في حرب مع سورية، تخدم الجماعات المسلحة وتقطع طريق الحل السياسي للأزمة المفتعلة في هذا البلد.
وأوضح شيخ الإسلام، الذي عمل سابقاً سفيراً لبلاده في دمشق، أن طهران بإمكانها لعب دور مهم في احتواء الأزمة بين سورية وتركيا، وقد فعلت إلا أن هناك أطرافاً أميركية وصهيونية تحاول تأجيج الأوضاع بين الجانبين وعرقلة أي حل يسهم في تخفيف التوتر.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...