العلامة النابلسي: تنظيم القاعدة بما فيه جبهة النصرة عالة على أمتنا وفكرنا الإسلامي الحق يفرض على الجميع مواجهته

أكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن تنظيم القاعدة بما فيه جبهة النصرة عالة على أمتنا الإسلامية وفكرنا الإسلامي الحق يفرض على جميع المسلمين مواجهة هذا التنظيم الإرهابي الضال الذي لا يفهم سوى القتل والتدمير والتخريب والنهب والسرقة والذي يحمل أجندة خاصة لا تتوافق مع بلادنا العربية.

وقال النابلسي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري: إن من يفتي بالقتل هو ضال ومضل ومن اتباع السلاطين ورعاتهم ومن أفتى بقتل العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي هو قاتل قتل عالما منصفا ورجلا طيبا يذكر الله عز وجل.

وأشار النابلسي إلى أن من يفتي ولا علاقة له بالفتوى والدين والرحمة وانما بالمصلحة الشخصية هو أبعد الناس عن الحق والخير والمعرفة وهو عندها يوهن نفسه وغيره ونحن لا نتوافق معه ونرفضه كل الرفض وعلينا الابتعاد عنه أو ان نبعده عنا.

ولفت النابلسي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية دأبوا منذ فترة بعيدة على تشويه صورة الإسلام واعتبروا أن الدين الإسلامي عدوهم الأول ولذلك عمدوا إلى إثارة الفتنة بين المسلمين والإيقاع بينهم من خلال دعمهم جهات معينة بالسلاح وجهات أخرى بالأموال لقتل بعضهم البعض ليتمكنوا من السيطرة على ثروات الدول العربية والإسلامية.

وأوضح النابلسي أن الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بلا حدود وتوفر لها كل ما تطلب هي من تقوم برسم المشاريع الكبرى في المنطقة ومن المؤسف أن يتنازل بعض العرب عن دورهم للصهاينة الذي يهدرون دماءنا وأعراضنا ويدنسون مقدساتنا وقدسنا بدلا من مجابهتهم.

وقال النابلسي: إن هؤلاء يأتون إلى سورية التي تساعدنا ويعمدون إلى محاولة تدميرها وقتل شعبها واستنزاف جيشها واقتصادها حتى ترضى عنهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وهؤلاء تحت نير العبودية ومطلوب منهم إفشال أي حل سلمي للأزمة في سورية.

وأضاف النابلسي إن هذه الدول العربية تلعب دورا تدعي أنه لمصلحة الشعب السوري ولكنها تقتل هذا الشعب وتدمر بنيته التحتية ولذلك عليها الرجوع عن الخطيئة التي ترتكبها.

وأكد النابلسي أن من واجب الشعب السوري أن يقاتل من يسعى لقتله وأن يسترجع ما سلب منه وأن يقف صفا واحدا مع القيادة والجيش لمواجهة الحرب التي تشن ضد بلده أرضا وشعبا وقيادة.

كما دعا النابلسي جميع اللبنانيين إلى وضع المصلحة الوطنية لبلدهم فوق مصالحهم الخاصة ليعم الاستقرار فيه ويعيشوا بأمن وسلام كما دعا السياسيين إلى الإسراع في إيجاد قانون انتخاب توافقي بعيدا عن التدخلات الخارجية والغربية لأن لبنان لا يحتاج إلى استعمار جديد.

المصدر: سانا