القاهرة:الخليةالمعتقلةعلى صلةبالانتحاري على الحدودالسوريةاللبنانية
أفادت المصادر الامنية المصرية أمس ان الخلية المؤلفة من اسلاميين مصريين وفرنسيين وأميركيين والتي اعتقلت في القاهرة الشهر الماضي، ترتبط بتفجيرات انتحارية حصلت أخيرا وعلى علاقة بالكثير من المنظمات الارهابية في العالم العربي.
ولم تؤكد مصادر امنية اجنبية هذا الامر على الفور وتوقعت ان يعاد العديد من المشتبه فيهم الى بلادهم في غضون ايام.
وقال مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه "ثمة صلات بين هذه الخلية والشخص الذي فجر نفسه عند الحدود السورية - اللبنانية".
كما ورد هذا النبأ في صحيفة "الاهرام" أمس .
وكانت وزارة الداخلية المصرية اعلنت الاثنين انها كشفت خلية ارهابية تضم عربا واجانب ومصريين على صلة بـ"عناصر ارهابية" في الخارج وكانت تسعى الى تجنيد افراد لارسالهم "للقيام بعمليات في العراق". وقال بيان للوزارة ان اجهزة الامن "تمكنت من اجهاض تنظيم سري يضم تسعة فرنسيين وبلجيكيين اثنين واميركيا وبعض المصريين والتونسيين والسوريين".
وسبق لمصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية ان اعلن في 28 تشرين الثاني ان مسؤولا في تنظيم التوحيد والجهاد "التكفيري" كان يحاول عبور الحدود السورية - اللبنانية اشتبك مع افراد الامن ومن ثم فجر الحزام الناسف الذي كان يحمله مما ادى الى مقتله واصابة اثنين من قوى الامن.
واوضح المصدر ان الرجل هو "المسؤول العسكري لتنظيم التوحيد والجهاد التكفيري عمر عبد الله الملقب عمر حمرا (28 سنة) من اصل سوري" وانه كان "يحاول عبور الحدود السورية - اللبنانية بوثائق مزورة".
ويعتقد ان تنظيم " التوحيد والجهاد" يرتبط بتنظيم "جند الشام" الذي شن الكثير من الهجمات في سوريا منذ عام 2003 بما فيها الهجوم قرب مبنى الامم المتحدة السابق في دمشق.
واشارت مصادر امنية اجنبية في القاهرة الى ان المعتقلين لا يشكلون تهديدا خطيرا على الامن، واعربت عن دهشتها للاتهامات المصرية.
وقالت انه على خطورة الاتهامات الموجهة الى الخلية، فانه يتوقع ان يعاد سبعة فرنسيين مشتبه فيهم وبلجيكيان الى بلديهم في غضون ايام.
وأوردت "الاهرام " ان ثمة اتجاها الى "ترحيل سبعة فرنسيين الى بلدهم لتستكمل السلطات الفرنسية الاجراءات القانونية، وتستجوبهم عن علاقتهم بالخلية الارهابية التي تنتمي الى شبكة دولية في شمال افريقيا بقيادة تونسي مرتبط بتنظيم القاعدة". الا انها لم تكشف تفاصيل عن الشبكة الدولية. وقالت ان "افراد الخلية استغلوا فتح مصر ابوابها للدارسين الاجانب لتلقي العلوم الشرعية وتعلم اللغة العربية كي يحيوا نشاط الجماعة التكفيري ويستقطبوا عناصر جديدة ويدفعوا بهم للقتال في العراق".
وتمثل الاعتقالات التي حصلت في مدينة نصر بالقاهرة الشهر الماضي اكبر عملية اعتقال لاجانب في مصر بسبب الاشتباه في ارتباطهم بالارهاب.
والغالبية العظمى من المشتبه فيهم في العشرينات من العمر ويدرسون الاسلام والعربية في مصر. وكانت غالبية الاجانب من شمال افريقيا ومن ذوي اصول افريقية سوداء كما ان بينهم عدداً من معتنقي الدين الاسلامي.
وكشفت المصادر الامنية المصرية اسماء اثنين من المصريين المشتبه فيهم اعتقلا في عملية الدهم. وقال مسؤول امني ان المشتبه فيهما هما "رمضان النجدي واسلام صبري وكلاهما طالب في كلية الطب في جامعة الازهر". واوضح ان دورهما كان تعليم اصول الدين الاسلامي لاعضاء اخرين في الخلية بينهم الاجانب.
ورفض المسؤولون الاميركيون في مصر حتى الان التعليق على هذه الانباء أو كشف هوية المشتبه فيه الاميركي المعتقل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد