(القدس ذاكرة فنية عربية) جديد الزميل محمد منصور
الجمل: ضمن سلسلة (الكتاب الشهري) التي تصدرها الهيئة العامة السورية للكتاب، وتوزع مع صحيفة (البعث) أول خميس من كل شهر، صدر مؤخراً كتاب (القدس ذاكرة فنية عربية) للزميل الناقد محمد منصور.
الكتاب يأتي في سياق اهتمام الزميل منصور، بتوثيق تاريخ الحركة الفنية السورية في تقاطعاتها المحلية والعربية، بأسلوب منهجي يتحرى المعلومة الدقيقة، ويعمد إلى تتبع مسارات نقدية في تأمل الظواهر الفنية، وهو يتناول في بابين رئيسين جوانب من حضور القدس في الذاكرة الفنية العربية والسورية على وجه الخصوص.
في الباب الأول: (القدس في ذاكرة الأغنية العربية) قدم المؤلف دراسة شاملة للأغنيات التي قدمت عن القدس في تاريخ الأغنية العربية، منذ الأربعينيات وحتى آخر الأغنيات التي قدمت هذا العام لمناسبة اختيار القدس عاصمة ثقافية... وقد خصص فصلا لأغنيات السيدة فيروز والأخوين رحباني، وفصلا لمساهمات باقي المطربين: كعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وسعاد محمد ونجاح سلام وفهد بلان وغيرهم، كما أفرد ملحقاً خاصاً نشر فيه النصوص الكاملة لأجمل عشر أغنيات عن القدس.
الباب الثاني من الكتاب حمل عنوان: (دمشق القدس وبالعكس) في الفصل الأول منه (سوريون انطلقوا من إذاعة القدس) وهو يتحدث عن تاريخ إذاعة القدس التي أسسها الانتداب البريطاني في ثلاثينات القرن العشرين، وأدارها الفلسطينيون بنجاح فجعلوا منها قبلة للفنانين العرب، وكان أن قصدها العديد من الفنانين السوريين وانطلقوا منها، أما في الفصل الثاني (سوريون ساهموا في إغناء الفن السوري) فقد تحدث فيه المؤلف عن الهجرة المعاكسة التي حدثت بعد نكبة عام 1948، حيث تدفق الفنانون الفلسطينيون على دمشق وانطلقوا منها، وساهموا في مختلف جوانب الحركة الفنية فيها. وفي هذا الفصل يترجم الزميل محمد منصور لعشرات الفنانين الفلسطينيين أمثال: (يعقوب أبو غزالة- يوسف حنا- بسام لطفي- محمد صالحية- داود يعقوب- أديب قدورة- حسن عويتي- لينا باتع- زيناتي قدسية- عبد الرحمن أبو القاسم- فرح بسيسو- عبد المنعم عمايري- رامي حنا- إياس أبو غزالة- نزار أبو حجر) ومن الكتّاب: (أحمد قبلاوي- أكرم شريم- ريم حنا- هاني السعدي) ومن المخرجين: (سليم موسى- أمل حنا- باسل الخطيب- المثنى صبح).
يقع كتاب (القدس ذاكرة فنية عربية) في (128) صفحة من القطع المتوسط... وهو يطمح لتقديم تحية لمدينة القدس التي نعيش معها (الدلالات الرمزية العظيمة لاختيارها عاصمة ثقافية للعام 2009) كما يقول المؤلف في تقديمه للكتاب.
إضافة تعليق جديد