القوات العراقية تعزز مكاسبها شرق الموصل في مواجهة داعش
قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية عززت مكاسبها في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بشرق مدينة الموصل أمس وانتزعت السيطرة على منطقتين جديدتين في حين فر آلاف آخرون من المدنيين.
وأضافت المصادر: إن أفراد وحدة خاصة تابعة لوزارة الداخلية دخلوا حي الميثاق ومشطوه أمس كما استعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على منطقة صناعية يوم الثلاثاء.
وكانت القوات العراقية بدأت مؤخراً المرحلة الثانية من الحملة العسكرية الرامية إلى استعادة الموصل من تنظيم داعش حيث تقدمت في عدد من الأحياء بالمدينة.
من جهة أخرى قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بسقوط قذيفة هاون على منزل ضمن منطقة الرضوانية غرب العاصمة العراقية بغداد.
وكان ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير إرهابي انتحاري غرب مدينة الرمادي في محافظة الأبنار غرب العراق.
هذا وأعلن الجيش العراقي أمس تحطم مروحية عراقية قرب بلدة بيجي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد ومقتل جميع افراد طاقمها المكون من أربعة أشخاص.
وأفاد بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة إنه «أثناء تحليق أحد تشكيلات طيران الجيش صباح الأربعاء سقطت إحدى الطائرات بسبب خلل فني قرب بيجي واستشهد جميع أفراد الطاقم».
وقال نقيب في طيران الجيش لـ«فرانس برس»: إن «طاقم الطائرة مكون من أربعة أفراد بينهم طياران كانوا في طريقهم إلى القيارة في واجب روتيني».
وفي القيارة قاعدة عسكرية كبيرة تعتبر منطلقاً للعمليات العسكرية باتجاه الموصل.
وأشار إلى أن «المروحية من طراز «مي 35 روسية الصنع يطلق عليها تسمية صائد الليل».
وبحسب الضابط، فإن المروحيات تعمل من دون كلل بسبب كثرة التحليق خلال عمليات العسكرية الأخيرة.
ويقدم طيران الجيش دعماً كبيراً للقوات البرية التي تتقدم لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأبرز معاقل تنظيم داعش.
إلى ذلك أفرج عن الصحفية العراقية أفراح شوقي التي خطفت من منزلها على أيدي مسلحين مجهولين.
وقال مصدر أمني عراقي: إن «المجموعة المسلحة التي اختطفت الصحفية شوقي أطلقت سراحها مساء (أول) من أمس في العاصمة بغداد بعد تسعة أيام على اختطافها من منزلها في منطقة السيدية جنوب بغداد».
وإثر حادث الاختطاف نهاية الأسبوع الماضي، اعتصم زملاء شوقي وممثلو المجتمع المدني مطالبين السلطات بالكشف عن مصير الصحفية التي اختطفت قرب منزلها وأمام أنظار أطفالها.
وأخذت القضية أبعاداً دولية، إذ دعت الأمم المتحدة الحكومة العراقية إلى العمل للإفراج عنها، بينما دعت الخارجية الأميركية إلى ضرورة إطلاق سراحها. كما أعلنت فرنسا الأربعاء الماضي عن تضامنها مع السلطات العراقية حيال الحادث نفسه.
على صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة أمس أن نحو 125 ألف عراقي نزحوا من الموصل منذ بدء عملية استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه «بعد تكثيف العمليات العسكرية في مدينة الموصل في 29 كانون الأول، تضاعفت وتيرة النزوح من الموصل بشكل ملحوظ، مع فرار تسعة آلاف شخص من المدينة في غضون أربعة أيام».
كما أكد المكتب عودة 14 ألفاً من أصل قرابة 125 ألف شخص نزحوا خلال 11 أسبوعاً، إلى ديارهم في المناطق التي تمت استعادتها.
وبعد فترة توقف في الهجوم لاستعادة آخر معقل رئيسي لتنظيم داعش في البلاد، بدأت القوات العراقية مرحلة جديدة الأسبوع الماضي تتضمن معارك عنيفة في شرق الموصل.
وكالات
إضافة تعليق جديد