القوات المسلحة الإيرانية تعلن تطوير قنبلة ذكية
أكد الجيش الإيراني أن القوات المسلحة في منتهى الجهوزية لمواجهة أي عدوان، وأعلن عن تطوير القنبلة الذكية “قاصد 3” لتحسين دقتها ومداها، في وقت أكد معهد أبحاث أن الجمهورية الإسلامية تحتاج إلى عامين على الأول لصناعة سلاح نووي .
وقال قائد القوة البرية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستانان القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية هي الآن في منتهي الجهوزية . أضاف: “لو كان هنالك تهديد ما فإن هذه القوات ستدافع بقوة وصلابة وثبات وعن اقتدار عن نظام الجمهورية الإسلامية في مختلف الساحات وستشل حركة العدو . وأشار إلى أن الاستراتيجية الأساسية للقوات البرية هي الجهوزية بما يتناسب مع التهديدات، وأوضح: “لقد تمكنا من خلال عدة آلاف ساعة/شخص من رصد أجواء وقدرات أعدائنا واطلعنا عليها وقمنا بإعداد أنفسنا بما يتناسب مع هذه التهديدات” .
في السياق ذاته اعلن مساعد القائد لشؤون التنسيق للقوة الجوية الإيرانية العميد الطيار عزيز نصير زادة عن زيادة الدقة والمدى العملاني للقنبلة الذكية “قاصد 3” . وقال نصير زادة ان دقة “قاصد 3” قد ازدادت بالتزامن مع زيادة مداها العملاني، بغية إصابة الأهداف بدقة عالية . وأوضح أن هذا السلاح الذي يعد من اعتدة مقاتلات القوة الجوية، هو الآن محل الاختبار، وبعد تحديد المسافة والمدى الدقيق للقنبلة بصورة قطعية، سنعلن ذلك للرأي العام .
وأشار إلى أنه في مجال توجيه القنبلة والكشف عن الأهداف، فقد حققت القوات الإيرانية نتائج جيدة، حيث باتت قادرة على الكشف عن الاهداف من مسافات بعيدة، وتوجيه القنبلة الذكية بصورة دقيقة نحو الاهداف المطلوبة .
من جهة اخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي إعلانه أمس الخميس أن إيران تحتاج إلى عامين لإنتاج أول سلاح نووي، ولكنها لا تقوم ب”جهود مكثفة” شاملة لصنع مثل هذا السلاح . وفي تحليل لأدلة جديدة قال المعهد انه يعتقد ان هذه الفترة من شأنها ان تمنح وقتا للجهود الدولية للتفاوض من اجل التوصل الى حل .
وجاء في تقرير المعهد الذي مقره لندن، أن قدرات إيران النووية تنمو “بشكل مستمر” منذ 25 عاماً، كما أن مزاعم طهران بأن برنامجها هو فقط لأغراض مدنية بحتة “لا تحمل مصداقية” . إلا أنه قال إن “تلك المساعي لم تكن مكثفة مثل تلك التي شهدها مشروع مانهاتن الذي اثمر عن نوعين من الاسلحة النووية خلال ثلاثة اعوام ونصف، او مشروع باكستان لإنتاج قنبلة نووية والذي نتج عنه تصنيع أسلحة نووية بعد 11 عاماً من اطلاق برنامج التخصيب” .
وأضاف التقرير أنه “لو أن إيران أرادت إنتاج مواد انشطارية لاستخدامها في سلاح بأسرع وقت ممكن، لكانت تحركت بسرعة أكبر” . إلا أنه أشار إلى أنه “بشكل عام فقد حاول القادة الايرانيون الابقاء على الغموض بشأن نواياهم بانتاج اسلحة نووية” . وخلص التقرير إلى أن “إنتاج إيران سلاحاً نووياً ليس أمراً حتمياً” .
ستار ناصر
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد