المالكي: السكوت عن الفتاوى والتحريض والقتل الطائفي هو الخطر الداهم الذي يهدد الجميع
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جميع العراقيين إلى "رفض الخطاب الطائفي والطائفيين لحماية الشعب والبلاد" محذرا من مخاطر "التحول إلى جماعات طائفية عنصرية أو انتهاج ممارسات تمزق العراق".
ودعا المالكي في كلمة ألقاها خلال الحفل المركزي لخروج العراق من أحكام الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي عقد في العاصمة بغداد أمس "للحفاظ على الوحدة الوطنية والعمل على التهدئة لتجنب الفعل وردة الفعل وتجاوز حمامات الدم المدفوعة بالشحن الطائفي"0
وقال المالكي "ينبغي الجلوس لطاولة الحوار واستمرار التواصل وفتح كل الملفات وفق الدستور" موضحا أن "الحوار أمر حتمي لا مفر منه" كمقدمة لعقد اللقاء الوطني للنهوض بواقع البلد وتحقيق الاستقرار السياسي والمضي بعملية الإعمار.
وأضاف المالكي: بعد خروج العراق من كابوس الفصل السابع سنتجه بقوة نحو بناء العراق سياسيا واقتصاديا ومسح كل آثار الذل الذي وقع عليه مجددا مطالبته القوى والكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية الجارية في بلاده بالجلوس إلى طاولة الحوار لحل الخلافات وتجنيب العراق أحداث المنطقة الطائفية.
وأشار المالكي إلى ضرورة "توحيد المواقف والخطابات سياسيا واعلاميا لمواجهة خطر الشحن الطائفي والتوتر السياسي في المنطقة" الذي يغذيه "أصحاب الفتن والفكر التكفيري" مما يدعونا إلى الوقوف بوجه العاصفة التي تموج بها المنطقة للحفاظ على بلدنا وما تحقق طيلة السنوات الماضية0
وقال المالكي: " نبارك للعراق بخروجه من العقوبات الدولية واستعادة كامل سيادته والتحكم بثرواته واقتصاده ولم يكن هذا النصر الفريد إلا بوحدة وعزيمة وصبر الشعب العراقي والالتفاف مع حكومته الوطنية التي خاضت مفاوضات مضنية وشاقة مع الأمم المتحدة ودول العالم ولاسيما مع الجارة الكويت بسياسة اتسمت بالحكمة".
وأضاف المالكي أن العراق "شهد حرباً مع تنظيم القاعدة الإرهابي والميليشيات خلال السنوات الماضية" وكانت مرحلة أشد من كل الحروب التي مر بها العراق لكن بوحدة وعزيمة أبنائه استطعنا لم الشمل بالمصالحة الوطنية وتمكنا من خلالها من إخراج القوات الدولية وبها اليوم خرجنا من العقوبات الدولية.
يشار إلى أن مجلس الأمن صوت الخميس الماضي على خروج العراق من العقوبات الدولية المفروضة عليه بموجب أحكام الفصل السابع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد