الهاشمي:غالبية ضحايا التطهير العرقي في العراق من العرب السنة

13-01-2007

الهاشمي:غالبية ضحايا التطهير العرقي في العراق من العرب السنة

قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن القسم الاكبر من ألوف العراقيين الذين قتلوا في العام الماضي من العرب السنة الذين ينتمي اليهم مضيفا انهم ضحايا "التطهير" العرقي على أيدي الميليشيات التي تطردهم من بغداد.
وفي مقابلة  قال الهاشمي ردا على سؤال حول الارقام التي تشير الى احتمال مقتل حوالي 23 ألف مدني ورجل شرطة في أعمال العنف في العام الماضي إنه لا يستطيع تأكيد هذه الارقام لكنه لا يشعر بالدهشة ازاءها. وأضاف أن بامكانه القول ببساطة إن غالبيتهم من السنة.
وأثار تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط الماضي الذي ألقي باللوم فيه على تنظيم القاعدة موجة من العنف الطائفي التي قال الهاشمي إنها تركز على العرب السنة بشكل غير متناسب مع حجمهم.وقال الهاشمي الذي فقد شقيقين وشقيقة له في هجمات مسلحة في العام الماضي ان هناك عمليات تطهير متواصلة ومستمرة في بغداد لطرد كل السنة منها منذ 22 فبراير شباط الماضي.
وتودي الهجمات الطائفية والتفجيرات وقذائف المورتر بحياة مئات الاشخاص أسبوعيا في بغداد مركز العنف بالعراق. وفر عشرات الالوف من الشيعة والعرب السنة من منازلهم وسط تهديدات وأعمال عنف في الجانبين.
وكف المسؤولون الحكوميون عن اعطاء أرقام رسمية لقتلى العنف ويلزمون الحذر بشكل عام في معالجة الموضوع الحساس المتعلق بمن على وجه الدقة الذي ينفذ عمليات القتل وضد من.ولكن في وقت سابق من هذا الاسبوع قال الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم ان الشيعة يتعرضون لابادة طائفية.واجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش مع الهاشمي والحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في نهاية العام الماضي بواشنطن ضمن جهود لتشجيع المعتدلين في العراق.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو اسلامي شيعي يقود حكومة وحدة تشمل أيضا أكرادا وعربا سنة عن خطة أمنية جديدة لبغداد ووعد بالتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية بغض النظر عن انتماءاتها الطائفية.
واختصت واشنطن جيش المهدي وهو ميليشيا موالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالذكر معتبرة اياه أكبر تهديد للامن في العراق. الا أن المالكي يعتمد على حركة الصدر السياسية للحصول على دعم حاسم في البرلمان.
وقال الهاشمي الذي ينظر اليه بين الاقلية السنية على أنه معتدل ان المشكلة تكمن هنا. وأشار الى ان الصدريين شركاء في الحكومة وفي البرلمان وحتى في مجلس الامن الوطني.
واضاف ان لديهم هذه الميليشيا وهم لا يخفون أنها تنتمي اليهم حيث أنها جزء من منظمة الصدر. وأكد أن هذا قد يكون حجر العثرة الذي يعوق المالكي عن اتخاذ قرارات صعبة والتصدي للميليشيات كما يتصدى للارهابيين.
ومضى يقول انه ان الاوان للفصل بين هذه الاشياء فأي شخص مشارك في العملية السياسية ينبغي أن يلتزم بالممارسات والانشطة السلمية وإلا فيجب معاملته مثل أي عصابة أخرى خارجة على القانون.
ورحب الهاشمي الذي دعا طويلا الى جدول زمني محدد للانسحاب الامريكي باعلان بوش عن ارسال 21 ألف و500 جندي اضافيين الى العراق قائلا ان هناك نقصا حادا في القوة البشرية.
وبعد أن كان العرب السنة هم أشد معارضي الغزو الامريكي للعراق في عام 2003 يتزايد شعور الكثير منهم بالقلق من أن رحيل القوات الامريكية قد يجعلهم عرضة للخطر. وقال الهاشمي انه يتعين بقاؤهم طالما كانت هناك حاجة لهم لتطهير قوات الامن من الميليشيات.
وأضاف أنه اذا احتاج العراقيون بقاءهم ستة أشهر يتعين أن يبقوا ستة أشهر واذا احتاج العراقيون بقاءهم لمدة عام يتعين أن يبقوا لمدة عام.
ومضى يقول ان العراقيين سيعتمدون خلال فترة قادمة بشكل أساسي على قوات التحالف الى أن تكون لديهم قوات مسلحة وطنية ومؤهلة.

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...