الوكالة الذرية تؤكد إنتاج إيران يورانيوم مخصباً بدرجــة20%

19-02-2010

الوكالة الذرية تؤكد إنتاج إيران يورانيوم مخصباً بدرجــة20%

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس، ان ايران استطاعت بالفعل إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة 20 في المئة، معربة في الوقت ذاته عن مخاوفها من بعض نشاطات طهران النووية، في تقرير رأت فيه ايران دليلا إضافيا على سلمية نشاطاتها النووية.
وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو في أول تقرير له حول ايران معد لمجلس حكام الوكالة ان «ايران سلمت الوكالة نتائج قياس طيف الكتلة التي تفيد انها أنتجت شحنات مخصبة حتى مستويات تصل الى 19,8 في المئة في منشأة نتانز بين 9 و11 شباط». واضاف ان «يوم 10 شباط، عندما وصل مفتشو الوكالة الى مصنع تخصيب الوقود النموذجي، ابلغوا بان ايران كانت قد بدأت في المساء السابق بإدخال سداسي فلورايد اليورانيوم في سلسلة أجهزة الطرد المركزي».
وقال امانو في تقريره ان مفتشي الوكالة الذرية تحققوا من ان ايا من المواد النووية التي صرحت عنها ايران لم يستخدم لاغراض اخرى غير تلك المعلن عنها. لكنه كتب ان «ايران لم تبرهن تعاونها بالمستوى المطلوب الذي يتيح للوكالة تأكيد ان كل المواد النووية في ايران تستخدم لاغراض سلمية».
كما أعرب امانو عن قلقه من نشاطات ايرانية نووية. واوضح ان «المعلومات التي في حوزة الوكالة، واسعة وموثوق بها في ما يتعلق بتفاصيلها التقنية، والتوقيت الذي جرت فيه النشاطات، والأشخاص والمؤسسات المعنية بها». ورأى ان هذه المعلومات «تثير مخاوف من احتمال وجود نشاطات، في السابق او راهنا، غير معلن عنها بشأن تطوير رأس صاروخ نووي». وهي المرة الاولى التي تعبر فيها الوكالة الذرية عن قلقها بشأن نشاطات ايرانية «راهنة».
وفيما ذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان لديها «بواعث قلق مستمرة» بشأن انشطة ايران، ردت طهران بالقول ان تقرير الوكالة يؤكد سلمية نشاطاتها النووية. وقال مندوب ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية ان التقرير الجديد «يؤكد سلمية نشاطاتنا النووية، التي لا تنحرف نحو الوجهة العسكرية».
في هذا الوقت، اعلن وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو في أنقرة، عن وساطة تركية مستمرة بين ايران والولايات المتحدة بشأن الموضوع النووي، وأكد انه ناقش هذه المسألة مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، بعد زيارته الى طهران يوم الثلاثاء الماضي. وأضاف أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيناقش الموضوع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، خلال زيارته المقبلة الى واشنطن في منتصف آذار المقبل.
واعتبر الوزير التركي ان «القنوات الدبلوماسية مفتوحة»، وان «القناة الوحيدة المفتوحة حاليا هي من جانب تركيا، وهناك فرصة لتحرك جيد». ولفت الى أن «أنقرة وواشنطن على اتصال مستمر، وهناك اقتراحات محددة في هذا الشأن الآن».
في موازاة ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن هناك احتمالا للتوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة ملف طهران النووي من خلال المباحثات التي أجراها داود اوغلو مع المسؤولين الايرانيين، موضحة أن أنقرة «تعمل بجد من أجل الحيلولة دون اتخاذ أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر، سواء من جانب إيران، أو الولايات المتحدة»، كما انها تقدمت بمقترحات محددة لإنهاء الأزمة.
وقالت المصادر انه من المتوقع أن يجري داود اوغلو اتصالا مع مستشار الامن القومي الأميركي جيمس جونز «في إطار الخط المفتوح بين أنقرة وطهران وواشنطن». كما انه سيلتقي مساعد وزير الخارجية الأميركية ويليام ببرنز في أنقرة.
يأتي ذلك في وقت أعلن وزير الخارجية النمساوية مايكل سبينغليدر، ان مجلس الأمن الدولي يمكن ان يتوصل في آذار إلى قرار بفرض عقوبات جديدة على إيران. وقال لصحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية «اعتقد اننا يجب ان نكون مستعدين لاتخاذ قرار في الأسابيع المقبلة». وقال ان طبيعة العقوبات «لم تتقرر بعد»، مضيفا ان التوصل الى حل وسط بين مجموعة الدول الست «موضوع دقيق».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...