اليمن: اضطرابات في الجنوب واشتباكات مع الحوثيين شمالاً

في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك مع الحوثيين شمال اليمن، اندلعت مواجهات، أمس، بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين في مدينتي الضالع وزنجبار جنوب اليمن، بينما أعلن «الحزب الاشتراكي اليمني» المعارض مقتل أحد كوادره بالرصاص.
وقال شهود إن مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، شهدت اضطرابات واعتقالات في صفوف متظاهرين نزلوا إلى الشارع. وأوضحوا أنه تمّ إحراق بعض المحال التجارية، من دون سقوط ضحايا. كذلك، شهدت مدينة الضالع الجنوبية مواجهات بين رجال الشرطة ومتظاهرين.
من جهته، أعلن «الحزب الاشتراكي»، الذي كان يحكم اليمن الجنوبي السابق، مقتل احد قيادييه في زنجبار. وأوضح، في بيان على موقعه على شبكة الانترنت، أن «عضو لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية زنجبار سعيد احمد عبد الله بن داود قتل ليل الجمعة الماضي برصاص مجهول»، مشيراً إلى انه تم العثور «على جثة بن داود ملقاة على رصيف احد شوارع مدينة زنجبار».
وحمل عضو اللجنة المركزية في الحزب علي دهمس السلطات اليمنية مسؤولية مقتل بن دواد «بعد أن شهدت المحافظة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق»، واتهها بأنها «لم تول أي اهتمام بالحادث ولم تفكر في ضبط الجناة». وقال سكان من زنجبار إن بن داود على صلة «بانفصاليين» يسعون لاستقلال الجنوب.
وفي الرياض، أعلن وزير الثقافة السعودي عبد العزيز خوجة، بعد اجتماع للحكومة برئاسة الملك عبد الله، أن مجلس الوزراء «نوّه بما توصل إليه مؤتمرا لندن حول أفغانستان واليمن، مؤكداً أن السعودية ستواصل وقوفها ومؤازرتها للشقيقة الجمهورية اليمنية، وحث المجلس المجتمع الدولي على الوقوف موحداً حيال دعم اليمن ليتغلب على جميع التحديات التي تواجهه».
من جهة ثانية، قالت مصادر عسكرية يمنية إن المواجهات تجدّدت بين القوات الحكومية والحوثيين على محاور مدينة صعدة وحرف سفيان والملاحيظ شمال البلاد، وتمكّنت القوات اليمنية من تدمير مواقع يتحصّن فيها الحوثيون. وكانت السلطات اليمنية رفضت، أمس الأول، عرض القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي، لوقف إطلاق النار، مشترطة الالتزام بشروطها الستة، وأبرزها التعهد بعدم مهاجمة السعودية.
ونفى الحوثيون، في بيان، ما قاله مصدر عسكري سعودي لـ«رويترز»، أمس الأول، من أن القناصة الحوثيين ما زالوا يعبرون الحدود إلى الأراضي السعودية، ويتبادلون إطلاق النار مع القوات السعودية بشكل يومي. وأوضحوا، في بيــان، «نــشدّد على انه لا يوجد أي تبادل لإطلاق النار مع الجيش السعودي، ولا يوجد أي قناصة من أي جانب». واتهموا الطــائرات السعودية بشنّ عشرات الغــارات أمس الأول على قرى داخل الأراضي اليمنية.
من جهة ثانية، قال مصدر أمني في صنعاء إن السلطات اعتقلت في محافظة صعدة حسين حسين ونجله، وهو يعدّ ثاني أكبر تاجر سلاح في البلاد. وقال مصدر آخر إن حسين ونجله متهمان بإمداد الحوثيين بأسلحة رشاشة وقناصة وقاذفات صواريخ، وإنهما نقلا إلى صنعاء بالمروحية لمواجهة هذه التهم.

المصدر: وكالات