اليمن: فشل المحادثات يعيد ولد الشيخ إلى الرياض
فيما تتواصل العملية البريَّة التي يشنّها «التحالف» في اليمن، يتوجّه المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض للتشاور مع الحكومة اليمنية المستقيلة، بعد رفضها المشاركة في محادثات السلام التي كان من المقرر أن تجري في مسقط خلال الأسبوع الحالي.
في موازاة ذلك، أعلنت السعودية مقتل خمسة من جنودها على الحدود بين البلدين، في حين قتل جندي إماراتي خلال المعارك البريَّة في مأرب، حيث نشر «التحالف» صواريخ «باتريوت» في صافر، بعد العمليَّة التي نفّذها الجيش اليمني وقتل فيها أكثر من 60 جندياً خليجياً.
وقال المكتب الصحافي للأمم المتحدة، أمس، إنَّ ولد الشيخ أحمد يعتزم التوجّه إلى الرياض «لمزيد من المشاورات مع حكومة اليمن وأطراف يمنية أخرى، ودول في المنطقة والتعامل مع المخاوف العالقة»، مضيفاً «لا يوجد حلّ عسكري للصراع.. يجب أن تنخرط كل أطراف الصراع على وجه السرعة وبنيات حسنة في البحث عن حلول سياسية على طاولة التفاوض، مع الأخذ في الاعتبار وضع نهاية للقتال في اليمن».
وأفاد مصدر عسكري موالٍ للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي بأنَّ قوات «التحالف» نشرت صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ في صافر، حيث قتل جنود «التحالف» عندما أطلق الجيش اليمني صاروخ «توشكا» على موقعهم في الرابع من أيلول الحالي.
وقال المصدر، الذي كان يتحدّث لوكالة «فرانس برس»، إنَّ «أسراباً من المدرعات» غادرت معسكر صافر أمس، «متجهة إلى الجبهة في شمال غرب محافظة مأرب».
ويحاول المسلحون الموالون لـ «التحالف» أيضاً التقدّم انطلاقاً من العبر التابعة لمحافظة حضرموت، والقريبة من الحدود مع السعودية، في اتجاه أربع مناطق تقع في شمال غرب محافظة مأرب باتجاه صنعاء، هي قطَاعَا صرواح وجدعان، ومفرق الجوف، وحريت.
من جهتها، نقلت «بي بي سي» عن مصادر عسكريّة موالية قولها إنَّ مئات الجنود السعوديين والإماراتيين والقطريين، وصلوا بكامل عتادهم العسكري إلى محافظتي مأرب والجوف، للمشاركة في العمليات العسكرية البريّة التي يقودها «التحالف».
مصدر عسكري آخر، أكَّد لوكالة الأنباء اليمنية ـ «سبأ» ارتفاع خسائر «التحالف» من الآليات والمدرّعات إلى 24 آلية ومدرّعة في مأرب.
وقالت قيادة الجيش الإماراتي، في بيان، إنَّ «قواتنا المسلحة شنَّت عمليات ناجحة حقَّقت من خلالها تقدماً على الأرض في مأرب ودحرت ميليشيات الحوثيين الانقلابية في نطاق العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي»، مشيرةً إلى أنَّه «خلال هذه العمليات، استشهد أحد جنودنا البواسل أثناء مشاركته مع قوات التحالف العربي للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن».
وقتل خمسة عسكريين سعوديين في نجران على الحدود بين اليمن والسعودية، وفق ما أعلن «التحالف» في ساعة متأخرة من أمس الأول.
وإثر الخسائر البشرية التي مني بها «التحالف»، كثَّف غاراته على محافظة صعدة خصوصاً، ما أدَّى إلى مقتل 18 مدنياً استُهدفت منازلهم في منطقة آل حقامي التابعة لمديرية باقم، ومنطقة المقاش التابعة لمديرية سحار.
وأوضح مصدر أمني في محافظة صعدة لوكالة «سبأ» أنَّ «طيران العدوان دمَّر منزلين في منطقة آل حقامي، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تدمير منزلين آخرين في منطقة المقاش، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين».
وشنَّت مقاتلات «التحالف» سلسلة غارات على معسكر الصيانة ومبنى وزارة الدفاع وقاعدة الديلمي العسكرية، قرب مطار صنعاء الدولي.
كما تعرض معسكر الحفا إلى غارات جوية، أدَّت إلى انفجارات عنيفة هزَّت أرجاء العاصمة، فيما ذكر شهود أنَّ عربات الإسعاف نقلت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى من تلك المواقع، بينما قالت خدمة «المسار» الإخبارية إنَّ عدداً من المدنيين قتلوا في غارات جوية استهدفت منازل جنوب صنعاء.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد