اليونسكو: إطلاق السنة الدولية لكواكب الأرض

11-03-2008

اليونسكو: إطلاق السنة الدولية لكواكب الأرض

كرّست منظمة «اليونسكو» برئاسة كويشيرو ماتسورا، العام 2008 باعتباره الفترة الزمنية المحورية في «السنة الدولية لكوكب الأرض» التي تمتد حتى كانون الأول (ديسمبر) 2009. وجعلت شعار تلك السنة «العلوم الجيولوجية في خدمة البشرية» الذي يشير الى سعي المنظمة لـ «العمل على جعل كوكبنا مكاناً أكثر أمناً وسلامة وغنىً بالنسبة الى المجتمعات البشرية من خلال تحسين استخدام معارف 000 400 اختصاصي في علوم الأرض»، بحسب بيان للمنظمة.

وجاء في البيان أن العمل العلمي للسنة المخصصة للأرض يتركز على 3 مواضيع صيغت على النحو الآتي: «النمو الديموغرافي والتغير المناخي: أي تحديات أمام كوكبنا»؟ و «موارد الكوكب: نحو استخدام مستدام؟» و «الأخطار الطبيعية: التخفيف من الآثار وضمان أقصى درجة من الوقاية».

وتمثّل «السنة الدولية لكوكب الأرض» مبادرة مشتركة بين «اليونيسكو» و «الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية». وتسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة عبر تعزيز استخدام موارد الأرض بالوسائل السليمة، وتشجيع التخطيط والتنظيم على نحو أفضل للحد من المخاطر التي تواجه سكان الكوكب.

كما تسعى إلى اجتذاب مزيد من الشباب نحو علوم الأرض، وزيادة وعي الجمهور بأهمية علوم الأرض في تحديد مستقبل البشرية. وكذلك تشجع أصحاب القرار السياسي على استخدام المعارف في إعداد سياساتهم الوطنية. وتدعو العلماء الى العمل على عشرة محاور كبرى ذات صلة بالبشرية هي: الصحة، المناخ، المياه الجوفية، الأخطار الطبيعية، المحيطات، المدن الكبرى، أعماق الأرض، أنواع التربة، الحياة والموارد الطبيعية.

ومنذ عام 1972، تتعاون «اليونيسكو» أيضاً مع الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية في إطار البرنامج الدولي للمطابقة الجيولوجية، الذي بات يُعرف اليوم بـ «البرنامج الدولي لعلوم الأرض». ويوفر لعلماء من أكثر من 150 بلداً مساحة لتبادل المعارف في شأن مواضيع جيولوجية ومنها دورة الماء، الأخطار الجيولوجية والحد من أضرارها، والاستخدام الرشيد لموارد الأرض. كما يولي البرنامج اهتماماً خاصاً لتنمية بيئة أكثر أمناً، وللعلاقة بين العوامل الجيولوجية الطبيعية ومشاكل الصحة، والتغير المناخي، واستخراج الموارد المعدنية، والمياه الجوفية والتنوع البيولوجي. ويعمل أيضاً على تعزيز المشاريع الجماعية، مع إيلاء اهتمام خاص بالتنمية المستدامة اجتماعياً واقتصادياً.

ويشكل برنامج «التطبيقات الجيولوجية للاستشعار من بُعد» ميداناً آخر للتعاون الدولي. وهو أطلِق في عام 1983 تحت رعاية مشتركة بين «اليونيسكو» و «الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية». ويرمي هذا البرنامج إلى الحد من تأثر المجتمعات المهددة بالأخطار الطبيعية؛ وكذلك يشكل محوراً لموضوع «الأخطار الجيولوجية» الذي يعالجه برنامج دولي آخر يحمل عنوان «استراتيجية الرصد العالمية المتكاملة» Integrated Global Observation Strategy. ويهدف كذلك إلى تطوير استخدام التكنولوجيات المتقدمة في مجال الاستشعار من بعد سعياً الى حلّ المشاكل الجيولوجية، كالانهيارات الأرضية، والمخاطر البركانية والجيولوجية، والكشف أيضاً عن الموارد في المياه الجوفية. ويُعنى البرنامج أيضاً بنقل المعلومات والتكنولوجيا الرقمية ونشرها.

وتدعم «اليونسكو»، بالتعاون مع اللجنة المعنية بإعداد خريطة جيولوجية للعالم، مشروع «جيولوجيا واحدة» لرسم الخرائط الذي أطلقه «المكتب الجيولوجي البريطاني» في آذار (مارس) 2007. وفي سياق هذا المشروع، يعمل علماء بارزون في المكاتب الجيولوجية الوطنية في أكثر من 55 بلداً على إعداد بيانات جيولوجية في شأن سطح الأرض. وستحوَّل هذه البيانات إلى لغة دولية جديدة للتبادل الجيولوجي تدعى «جيوسا أم ال» GeoSciML. ويتيح التوسّع في استخدام هذه اللغة تقاسم البيانات الجيولوجية ودمجها عالمياً، ونقل الخبرات المفيدة والمثيرة للاهتمام إلى الدول النامية. وتتوافر للجمهور أيضاً معلومات صادرة عن مشروع «جيولوجيا واحدة» عبر شبكة الإنترنت.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...