انخفاض في أسعار الفروج وغنم العواس الحي بـ 175 ل.س

11-01-2009

انخفاض في أسعار الفروج وغنم العواس الحي بـ 175 ل.س

ادى انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية الى انخفاض كبير في أسعار الاعلاف والمواد الاولية والمواد المستوردة في جميع البلدان. وقد شمل هبوط الاسعار السوق السورية ، فالأعلاف كانت نسبة التراجع في اسعارها منذ عام تقريباً وحتى الآن بما يعادل من 35 الى 60% مما خلق ارتياحاً لدى مربي الدواجن والمواشي وأوقف مسيرة الخسارات التي كانت تهدد استمرارهم في العمل.. لكن الأزمة المالية العالمية وهبوط اسعار النفط ولدا واقعاً جديداً تمثل بتراجع معدلات التداول في المواد والسلع وفي كل انواع التجارة بدءاً من تجارة العقارات والسيارات وصولاً الى المطاعم والوجبات السريعة.. وبخصوص السوق السورية فإن المواد العلفية تشهد نوعاً من الاستقرار في اسعارها، وهذا الاستقرار تحقق بفعل تدخل الدولة الايجابي من خلال تكليف المؤسسات المختصة بالاستيراد المباشر وفتح تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص في عملية استيراد الاعلاف.. لكن الاسبوعين الاخيرين، كما يزعم مربو الدواجن، شهدا نوعاً من التذبذب في اسعار الاعلاف ناجم عن التشدد الكبير في مطابقة المواصفات واستيفاء الشروط المحددة.. مما ادى الى توقف عدد من البواخر في المرافىء السورية المحملة بالأعلاف بهدف التأكد من المواصفات. وادى هذا التوقف الى قلة في الكميات المعروضة. ويقول المربون إن الاعلاف في بعض اسواق البلدان المجاورة اقل منها في سورية.. وبالنسبة للأسعار فقد سجلت اسعار الشعير الاسبوع الماضي 11.75 ل.س والذرة بـ13 ل.س والصويا بـ20.5 ل.س والقمح هبط الى 11.5 ل.س والتبن على حاله بين 11-13 ل.س. اما بالنسبة لمادة البيض فهي متوفرة في الاسواق وتميزت أسعارها خلال الشهر الماضي بالاستقرار، فالصحن يباع بين 135 ـ 145ل.س والنوع الثاني لجهة الوزن يباع بـ125 ل.س كما ان الكميات المسموح بتصديرها لاينفد منها سوى 40-50% يومياً بسبب المنافسة الشديدة في الاسعار في السوق العراقية من قبل الهند والبرازيل واوكرانيا ودول اخرى.

اما الفروج فقد هبطت اسعاره الى 110 ل.س للكغ الواحد مذبوح ومنظف والسبب، كما يقول المتابعون، يعزى الى تدني معدلات الاستهلاك والكميات الكبيرة المعروضة التي كانت مخزنة في البرادات لتوفير متطلبات أعياد الميلاد ورأس السنة.. لكن الاستهلاك في الاعياد لم يرتفع وبقي عادياً. ‏

اما بالنسبة لأغنام العواس الحية فقد تراجعت اسعارها الى 175ل.س لكن اسعار اللحوم لم تنخفض بما يوازي الانخفاض الحاصل في الأغنام الحية، فما يزال كغ اللحم المجروم يباع لدى القصابين في احياء دمشق بين 600 الى700 ل.س لكنه متوفر في الاسواق الشعبية واسواق الجملة بـ450 ل.س. وهنا يمكن ان نشير الى ان اسعار اللحوم في المحافظات المنتجة الرقة ، دير الزور ، حماة تقل بمقدار مئتي ليرة عن مثيلاتها في دمشق. والجديد في مسألة الأغنام وجود رأيين متناقضين لوزارتي الزراعة والاقتصاد: فالأولى مع استمرار التصدير بشكل دائم وتطالب باستيراد اللحوم والثانية تدعو الى وقف تصدير اغنام العواس لمدة ثلاثة اعوام. ‏

أما على صعيد المستجدات في الاسواق المحلية فقد لوحظ ارتفاع كبير في تجارة الشموع والمصابيح الكهربائية التي تعمل بالبطارية بسبب انقطاعات الكهرباء وبرنامج التقنين المعمول به حالياً.. اما بالنسبة للخضر والفواكه فلا تزال اسعارها مقبولة رغم ان معظم الخضر الشتوية من خيار وبندورة وباذنجان وكوسا وفاصولياء هي نتاج للزراعات المحمية اي ان كلف انتاجها عالية بسبب ماتستلزمه من تدفئة.. كما ان اسعار التفاح الشتوي تبقى الأبرز في الموسم الحالي لجهة ارتفاعها فالنوع الاول تصل اسعاره الى 90 ل.س ويمكن ان نجد انواعاً بسعر 30-40 ل.س. اما الحمضيات فقد وصل انتاجها الى الذروة . وقد اتجهت الاسعار الى الانخفاض، فالبرتقال ابو صرة نوع اول متوفر في الاسواق الشعبية بين 20-30 ل.س والكرمنتينا بين25-35 ل.س للنوع الاول. اما بالنسبة للمواد الغذائية الاساسية فإن اسعار الرز في السوق المحلية لم تتراجع بمقدار هبوطها في السوق العالمية. فأسعار الرز بين 60 ـ 80، اما السكر فهو على حاله بين 28-35 ل.س والبرغل بـ50ل.س لأن الكميات التي تم تصنيفها تمت في فصل كانت فيه اسعار القمح فوق الـ30 ل.س وبالوصول الى قطاع العقارات والبناء والتشييد نجد أن الجمود وقلة التداول لاتزالان السمة البارزة والصنوان الاهم لهذا القطاع الاقتصادي بعض المختصين يؤكدون ان البرود والجمود الحالي سينتهي مع منتصف العام الحالي لأن سورية تتميز بمناخ استثماري وتتوفر فيها تسهيلات عديدة للمستثمرين في قطاع البناء والتشييد مما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار كما ان توجه الدولة نحو معالجة مناطق السكن العشوائي وتخديمها وفتح مشاريع استثمارية جديدة من شأنه ان ينعكس ايجاباً على مجمل عملية الاستثمار في العقارات بشكل عام.. اما بالنسبة لأسعار المواد الاساسية الداخلة في عملية البناء والتشييد فهي على حالها بالنسبة للحديد /27500/ ل.س للطن والاسمنت بـ7200 ل.س . وبخصوص مادة المازوت فلم يشهد الشتاء الحالي اي اختناق في توزيع المادة وهي متوفرة في كل المحافظات والمناطق لكن المستهلك مضطر لدفع ليرة اضافية لكل ليتر مازوت يشتريه بالقسيمة المدعومة بسبب جشع العاملين في المحطات والباعة الجوالين والتلاعب في المكاييل. ‏

أخيراً يمكن الاشارة الى ان تجارة صوص الدجاج تعاني من الجمود فسعر الصوص المعد للتربية ان كان للدجاج البياض او للتسمين لايزيد على خمس ليرات في حين كان سعره في العام الماضي لمثل هذه الفترة من العام فوق الـ10ليرات. ‏

اما بالنسبة للذهب فيتوقع العديد من العاملين في صناعة المجوهرات ان تشهد اسعاره خلال العام الحالي ارتفاعات كبيرة لسبب وجيه كما يؤكدون يتمثل في ان معظم السلع التي كانت مجالاً للمضاربة انخفضت اسعارها «الاعلاف - المواد الغذائية - النفط» ولم يبق سوى الذهب كوعاء للادخار والاستثمار، اما على صعيد المبيع فقد بيع الغرام عيار/21/ في السوق السورية يوم امس بـ1110 وصرف الدولار بـ46.70 واليورو بـ63.25. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...