باب الهوى: تزوير وابتزاز ومحسوبيات

11-03-2007

باب الهوى: تزوير وابتزاز ومحسوبيات

بعد ثلاث دقائق فقط من وصولنا إلى ساحة باب الهوى القديمة والتي وصلناها بمحض الصدفة كوننا لا نعرف المنطقة,سمعت سرمدا وباب الهوى بقدومنا.. أما كيف ولماذا فهذا اكتشفناه فيما بعد...سيارة جمارك شفر تأتي مسرعة من منفذ باب الهوى وتقف جانب سيارتنا ويأخذ أفرادها بالنظر إلى تلك السيارة ومن فيها حتى وصل الأمر بأحدهم أن أخذ لوحة السيارة.. لم نكترث كثيراً بعد أن أخذنا بعض حاجاتنا وعدنا أدراجنا لنسأل عن مبتغانا.‏‏‏

أما سيارة الفان التي لاحقتنا خطوة بخطوة أيضاً لم نكترث بها إيماناً منا بضرورة اكتشاف حقيقة ما نبحث عنه, بعد ذلك اتجهنا إلى أحد المنازل والذي اكتظ بعدد من مواطني بلدة سرمدا وهؤلاء علموا بوجودنا وهدفهم إيصال حقيقة ما يجري في منفذ باب الهوى من تجاوزات والتي انسحبت بشكل مباشر على وضع بلدتهم (سرمدا).‏‏‏

وإذا كان الجميع خائفاً من قول الحقيقة إلا أن الاستعداد للإدلاء بها كان كبيراً جداً على مبدأ (علي وعلى..) وربما من حسن حظنا إن اختلاف المصالح بين الفرقاء, أدى إلى انقلاب ما وبالتالي كشف المستور من الأسرار.‏‏‏

التهريب منتعش (مازوت- سكر- رز.. ) أمام أعين الجهات المسؤولة ..!من يسمع ..من يعتبر؟‏‏‏

الأمين أكد أنه تعرض لعدة محاولات قتل .. لأنه حاول تطبيق القانون..؟!‏‏‏

أغلب شباب القرى الحدودية الذين لا تتجاوز أعمارهم ال 15-16 سنة يمتلكون السيارات بفضل عمليات التهريب.. المرتاحة جداً.‏‏‏

أمين باب الهوى اعترف بأن سرمدا تختلف عن كل بلدان سورية فهي تمتاز بالفوضى العارمة لأن إغواء المال يفسد العقول والقلوب ويخرب العلاقات الانسانية.‏‏‏

أشخاص دون السن القانوني يجيدون سحب المازوت الى أماكن التهريب المؤدية الى تركيا.‏‏‏

السيارات المحملة من المقالع المحيطة تشكل خطراً على المدارس خاصة في فترة الصباح مع مرور الطلبة وظهراً عند انصرافهم.‏‏‏

حين قدم السيد ح.ع الى دمشق ليقدم طلب اعفائه من شرط السن للدخول في مسابقة الجمارك قال له رئىس المكتب الجمركي بوزارة المالية (ي.ح) أنت اسمك جاء لعندنا وقد أحال مجلس الوزراء إلينا ما أوردته فيما يخص باب الهوى فقال (ح.ع) كما ترى كشفنا أموراً مهمة يجب أخذها بالحسبان, فجاء رد المسؤول كالصاعقة على قلبه (شو كشفت 40- 50 مليوناً .. شو ها الشغلة روح عمي روح)!!؟‏‏‏

عندما سألنا من حاورناهم عن الحل في معالجة هذه المسألة قال أحدهم بالحرف :إن يوجد واحد شريف في هذا المكان تحديداً وينقل الصورة على حقيقتها للجهات المعنية.. دون أي مواربة.. وإذا كانت الحوادث قليلة الآن فهي معرضة بأي لحظة للانفجار والتأزم لأن ثقافة التهريب هي المسيطرة في سرمدا ومحيطها.‏‏‏

شعبان أحمد- غصون سليمان

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...