باكستان تعلن عن اعتقال قيادي رفيع في حركة طالبان

اعتقلت السلطات الباكستانية وزير الدفاع السابق في حركة طالبان المنحلة، والذي يعتبر أحد قيادات التمرد المسلّح المسؤول عن العمليات الدامية التي تجري في أفغانستان المجاورة، وفق ما أكده مسؤول باكستاني رفيع في أجهزة الاستخبارات، الجمعة.
ويعتبر الطالباني الرفيع الملا عبد الله أقندو أحد المقربين الرئيسيين من قائد طالبان الملا عمر، وهو أبرز مسؤول في طالبان يتم اعتقاله، منذ قيام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالإطاحة بالحركة من أفغانستان، في أواخر عام 2001.
وقال المسؤول الاستخباراتي الباكستاني إن أقندو أحد خمسة "طالبانيين" مشتبه بهم تم اعتقاله في غارة على أحد المنازل الواقعة في جنوب غربي مدينة "كويتا" عاصمة إقليم بلوشستان، جنوب شرقي البلاد والمحاذي للحدود الأفغانية والإيرانية، في بداية هذا الأسبوع.
يُذكر أن كويتا تقع على بعد 80 كيلومترا من الحدود الأفغانية و200 كيلومترا عن قندهار جنوبي أفغانستان، وهي المعقل السابق لحركة طالبان.
المصدر الذي طالب عدم الكشف عن اسمه، لأنه غير مخول بإعطاء تصاريح إعلامية، أكد أن عملية اعتقال أقندو جاءت استنادا لعملية خطط لها ولا علاقة لها بزيارة لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلى باكستان وأفغانستان في بداية هذا الأسبوع.
وقال إن عملية الدهم نفذتها قوات الأمن الباكستانية، بناء على معلومات وفرها مسؤولون أمريكيون.وأضاف أن سبعة آخرين يشتبه بصلتهم بحركة طالبان اعتقلوا أيضا في "كويتا" خلال هذا الأسبوع.
في الغضون، لم يصدر أي تأكيد رسمي باكستاني، فيما نفى مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الباكستانية أنباء اعتقال مسؤول رفيع من طالبان، بينما أعلن قائد شرطة إقليم بلوشستان طارق خوسا، أنه غير مطلّع على أي تقارير في هذا الشأن.
يُشار إلى أن تشيني زار باكستان التي ترزح تحت ضغوط دولية لاجتثاث مسلحي طالبان الذين يعتقد أنهم يتخذون من أراضيها ملاذا آمنا  لهم، فيما نفت إسلام أباد مرارا هذه التهم.
وكان تشيني خلال لقائه الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد أعرب عن قلق البيت الأبيض من تقارير تشير إلى قيام تنظيم القاعدة بإعادة رص صفوفه داخل المناطق القبلية الباكستانية، متوقعا عمليات "ربيعية" من فلول طالبان ضد قوات التحالف في أفغانستان المجاورة.
وفي واشنطن، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" أن تكون إدارته على علم بهذا التوقيف، فيما قالت وكالة أسوشيتد برس أن اتصالاتها بوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA باءت بالفشل.كذلك تعذر الاتصال بأي من مصادر طالبان صباح الجمعة للإطلاع على رأيها في مسألة اعتقال أقندو.
بموازاة هذا التطور، أكد مسؤول رفيع في حركة طالبان أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مازال على قيد الحياة، وأنه على اتصال دائم مع قادتها في أفغانستان، مضيفاً أن الحركة أعدت جيشاً من الانتحاريين للمشاركة في هجوم الربيع ضد القوات الأمريكية والمتحالفة معها.

المصدر: CNN