باكستان: 19 قتيلاً بانفجار استهدف مسجداً للشيعة في بيشاور

05-12-2008

باكستان: 19 قتيلاً بانفجار استهدف مسجداً للشيعة في بيشاور

 قالت الشرطة الباكستانية إن انفجاراً وقع الجمعة عند مدخل مسجد شيعي شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل.

ووقع الانفجار عند باب مسجد "علم دار كربلاء" في بيشاور القريبة من الحدود مع أفغانستان، دون أن تتوفر معلومات رسمية إضافية، علماً أن شريط فيديو للهجوم يُظهر حالة من الفوضى العارمة وأشخاصاً يحملون جرحى، وسط اشتعال للنيران في ما يبدو أنها سيارة كانت مركونة قرب موقع الحادث.

وكان مسلحون في باكستان قد هاجموا شاحنات إمداد تابعة لحلف شمال الأطلسي كانت في طريقها إلى أفغانستان، فيما قتل تسعة أشخاص بتفجير انتحاري في منطقة بشمال غربي البلاد الاثنين.

وتفصيلاً، أطلق مسلحون قذائفهم الصاروخية باتجاه ممر للإمدادات في بيشاور مستهدفاً الطريق المؤدي إلى أفغانستان، والذي تستخدمه قوات الناتو في الحصول على الإمدادات من المواد الغذائية وقطع الغيار والأسلحة لقواتها المنتشرة في أفغانستان.

وأسفر القصف عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح، فيما اندلعت النيران في نحو 12 شاحنة، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم شرطة بيشاور، محمد رسول.

ونظراً لأن أفغانستان لا تطل على أي سواحل أو بحار، فإن على عناصر الناتو الذين يقاتلون المسلحين المتشددين في شرقي البلاد أن يحصلوا على مؤنهم وإمدادات الأسلحة وقطع الغيار عبر باكستان، مروراً بالمناطق القبلية المضطربة في شمال غربي باكستان.

يذكر أن المسلحين في تلك المناطق صعدوا في الآونة الأخيرة من هجماتهم على قوات البلدين، حيث تعتبر تلك المنطقة الملاذ الآمن لهم، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.

ومنذ وقت طويل، فقدت القوات الحكومية الباكستانية سيطرتها على المنطقة لمصلحة رجال القبائل، غير أنها شنت عمليات عسكرية واسعة في يوليو/تموز الماضي في تلك المنطقة لاستعادة سيطرتها عليها.

ورداً على ذلك التصعيد الحكومي، شن مسلحون تابعون لحركة طالبان هجمات دامية، وقالت إن تلك الهجمات ستتواصل إلى أن تنسحب القوات الحكومية التي مازالت موجودة في مناطق القبائل.

وتتعرض قوافل الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية وغيرها من المواد إلى القوات الأمريكية العاملة في شرقي أفغانستان إلى هجمات المسلحين.

والشهر الماضي، أعلنت السلطات الباكستانية تعليق عمليات نقل الإمدادات للقوات الأمريكية عبر أراضيها، وتحديداً تلك التي تمر عبر ممر خيبر، غير أنها عادت وتراجعت عن قرارها في اليوم التالي.

من جهة ثانية، وقع هجوم انتحاري أسفر عن مصرع تسعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 50 آخرين بجروح، وفقاً للمسؤول في شرطة المنطقة، ديلوار خان.

ووقع الهجوم الانتحاري الذي نفذه مسلح بواسطة دراجة نارية في بلدة "مينغورا" في منطقة وادي سوات، التي كانت أحد أبرز المناطق السياحية في باكستان، قبل أن تقع تحت سيطر المسلحين المتشددين، ويفرضون قوانين الشريعة الإسلامية.

يشار إلى أن المسلحين نفذوا العديد من الهجمات في منطقة وادي سوات وأسفرت عن مصرع المئات.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مصرع أكثر من 60 مسلحاً في عمليات عسكرية تشنها قواته شمال غربي البلاد.

وجاء في بيان عسكري أن القوات الحكومية، المدعومة بغطاء جوي وبري من المروحيات المقاتلة والمدفعية الثقيلة، شنت هجوماً على معاقل المليشيات المتشددة في وادي "سوات" المضطرب، ما أدى إلى مقتل كثيرين منهم.

وجاءت هذه العملية العسكرية جراء ضغوط أمريكية، حيث تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن مليشيات القاعدة وحركة طالبان أرست قواعد آمنة لها هناك، وتخطط لشن هجمات ضد القوات الأمريكية والتحالف في أفغانستان، إلى جانب إثارة العنف في باكستان.

 ورغم الجهود الباكستانية إلا أن واشنطن أعربت مؤخراً عن ضيقها ذرعاً من جهود حكومة إسلام أباد، حيث بدأ في تسديد ضربات ضد العناصر المسلحة، الأمر الذي أثار حنق حكومة إسلام أباد، وطالبت الحكومة الأمريكية بوقف عمليات القصف، التي تنفذها طائرات استطلاع من دون طيار.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...