بايـدن فـي بغـداد يلمـح لبقـاء الاحتـلال

14-01-2011

بايـدن فـي بغـداد يلمـح لبقـاء الاحتـلال

المح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إلى «احتمال» بقاء قوة من الاحتلال إلى ما بعد العام 2011، مشيداً بـ«التقدم» الحاصل عبر تشكيل حكومة شراكة بعد أزمة سياسية استمرت تسعة أشهر. بايدن خلال لقائه جنود قوات الاحتلال الأميركي في قاعدة فيكتوري قرب مطار بغداد أمس
إلى ذلك، قالت مصادر عربية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعث تقريراً للقادة العرب حول نتائج زيارته مؤخراً للعراق، أكد فيه قدرة العراق على استضافة القمة في بغداد وجاهزيته لتوفير الأمن والسلامة لجميع القادة والوفود المشاركة. وأضافت المصادر إن موسى أكد في تقريره أن الحكومة العراقية تقوم بالإجراءات والاستعدادات كافة لاستضافة القمة العربية، وطلب من كل دولة عربية أن ترسل من الآن وفوداً للتأكد من الإجراءات والتجهيزات التي تقوم بها الحكومة العراقية لتأمين القمة.
وقال بايدن، خلال اجتماع مع قائد قوات الاحتلال الجنرال لويد أوستن في بغداد، «أنا هنا للاحتفال مع العراقيين بالتقدم الذي حققوه، لقد شكلوا حكومة وهذا شيء جيد»، لكنه استدرك «ما يزال هناك عمل كثير».
وبينما كان بايدن يتأهب لعقد الاجتماعات انفجرت ثلاث عبوات قرب ثلاثة مساجد للسنة والشيعة في بغداد ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 13. وزيارة بايدن هي الأولى إلى العراق منذ تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة للمرة الثانية في كانون الأول الماضي. وتأتي الزيارة بعد أسبوع من عودة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ودعوته أنصاره إلى مقاومة الاحتلال الأميركي بكل الوسائل.
وقال بايدن، لجنود الاحتلال في قاعدة فيكتوري قرب مطار بغداد، «ما تفعلونه هنا الآن خلال هذه المرحلة الانتقالية سيضع الحكومة والشعب العراقيين في موضع سيمكنهم من الحفاظ على الإنجازات التي كنتم مسؤولين عن تحقيقها».
وأضاف «إنكم تقومون بتدريب القوات العراقية لكي تتولى موقع القيادة، فهي أفضل يوماً بعد يوم، وستستمر حاجتها إلى المساعدة لبعض الوقت. ولكن في الحقيقة، فإن الكثير من الأمور تتغير خلال المرحلة الانتقالية، وقد تغيّرت مهمتنا بشكل كلي منذ أيلول الماضي. لكن، المهمة قد تتغير مجدداً نهاية العام 2011. من المحتمل أن نكون في موقع تقديم الدعم كما من المحتمل أن نستمر، في بعض النواحي، في تدريب وتجهيز القوات العراقية».
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إن واشنطن تتمسك بالجدول الزمني المتفق عليه للانسحاب الكامل بحلول نهاية العام الحالي، لكن إذا طلب المالكي بقاء الاحتلال فإن إدارة الرئيس باراك أوباما ستقبل القيام بذلك بشكل من الأشكال.
ونقل بيان عن المالكي قوله، خلال اجتماعه مع بايدن، إن «هناك ضرورة لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات عن طريق تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي والبدء بعقد اجتماعات فورية للجنة العليا المشتركة». وأشاد «بجهود نائب الرئيس المتمثلة بدعم العراق للتخلص من العقوبات الدولية والخروج من طائلة الفصل السابع».
وأكد المالكي قدرة بلاده على «مواجهة التحديات التي تعترض طريقه سواء أكانت على الصعيد الأمني أو السياسي، فالعراقيون ماضون في تحقيق أهدافهم ولن يستطيع أحد منعهم من تحقيق ذلك».
ونقل بيان حكومي عن بايدن قوله إن «الدول التي كانت تتردد في دعم العراق، أصبحت الآن مستعجلة لدخوله وتتطلع إلى توفر الفرصة المناسبة للتعاون معه والعمل هنا».
والتقى بايدن الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي وزعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي، قبل أن ينتقل إلى اربيل للاجتماع مع «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني و«رئيس» الحكومة برهم صالح.
ودعا زعماء دينيون مسلمون ومسيحيون في العراق إلى تشكيل جبهة موحدة لحماية المسيحيين في أعقاب موجة من الهجمات ضدهم. وقال رئيس ديوان الوقف السني في العراق احمد عبد الغفور السامرائي، خلال مؤتمر حوار الأديان في مسجد أم القرى في غربي بغداد، إن «المجرمين لن يقدروا على تقسيم العراقيين على أسس دينية وعرقية». وقال رئيس ديوان الوقف المسيحي عبد الله النوفلي إن المسيحي في العراق لا يعادي أحداً ولم يرفع السلاح يوماً ما في وجه احد ولم يقاتل لطرد المسلمين من ديارهم في هذا البلد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...