بحضور طهران انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي اليوم

03-12-2007

بحضور طهران انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي اليوم

سارع وزراء مالية دول خليجية، أمس، إلى الإعلان أن مسألة تعديل نظام الصرف ليست مدرجة على جدول أعمال قمة ملوك ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، التي يشارك فيها للمرة الاولى منذ تأسيس المجلس العام 1981 الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.
وكانت وكالة أنباء الإمارات (وام) ذكرت، في تقرير سحبته في وقت لاحق، أن تعديل نظام الصرف سيكون مطروحا خلال القمة. ونقلت عن «مصادر مصرفية خليجية مسؤولة» أن «الربط مع الدولار هدفه أن تكون نسب الصرف التقاطعية بين عملات دول التعاون موحدة». وأضافت «توقعت المصادر أن يقرر قادة دول المجلس في قمة الدوحة تغيير أداة الربط بين العملات»، من دون أن تشير إلى سلة العملات المقترحة أو أي أداة أخرى يمكن ربط عملات الخليج بها.
وقال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف، عقب اجتماع لوزراء مالية دول مجلس التعاون في الدوحة، إن الرياض لن تفك ارتباط الريال بالدولار. وأعلن وزيرا مالية الكويت مصطفى الشمالي وقطر يوسف حسين كمال أن هذا الموضوع غير مطروح على جدول القمة.
وأبقى وزراء المالية على الغموض في ما يتعلق بمصير مشروع العملة الخليجية الموحدة، ولا سيما امكان الالتزام بجدوله الزمني، فيما أعلن كمال أن قمة الدوحة ستشهد إعلان قيام السوق الخليجية المشتركة.
وقال كمال، ردا على سؤال حول ما إذا كان وزراء المالية سيتخذون أي تدابير حول العملة الخليجية المشتركة التي من المقرر اعتمادها في 2010 بحسب الجدول الزمني للمشروع، «أكدنا أننا جاهزون لنستكمل الإجراءات الآتية والى
الآن نبحث الجداول التفصيلية بالنسبة للوحدة النقدية».
وقال مصدر مشارك في الاجتماع إن الوزراء قرروا الإبقاء على العام 2010 موعدا لاعتماد العملة الخليجية الموحدة على أن «يلتحق من يستطيع» من الدول الأعضاء، موضحا أن «القرار اتخذ بدفع من السعودية». وكانت سلطنة عمان أعلنت انسحابها من مشروع العملة المشتركة مؤكدة أنها لن تتمكن من الالتزام بسلسلة المتطلبات والمعايير.
وبحث وزراء الخارجية جدول أعمال قمة الدوحة، التي سيشارك فيها الملك السعودي عبد الله، وبيانها الختامي.
وفي طهران ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان نجاد تلقى دعوة لحضور القمة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأضاف «هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها المجلس رئيسا إيرانيا... وهذا حدث مهم»، موضحا أن مشاركة نجاد ستكون «خطوة مهمة» في تشجيع التعاون في منطقة الخليج.
ورأى محللون أن حضور نجاد القمة سيشكل فرصة لتبادل التطمينات حول الملف النووي. وقال دبلوماسي غربي في الدوحة إن الدوائر الدبلوماسية الغربية في الخليج تنظر «باهتمام بالغ» إلى هذه الزيارة «غير المتوقعة»، والتي تشكل «خبطة إعلامية».
وأكد المحلل والكاتب السعودي خالد الدخيل أن «مشاركة نجاد في القمة لافتة جدا، لأنها تأتي في هذا الوقت، تحديدا بعد مؤتمر انابوليس وفشل المحادثات الأخيرة بين (المفاوض الإيراني) سعيد جليلي و(الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي) خافيير سولانا» في لندن الجمعة الماضي.
وأضاف «مع حضور احمدي نجاد، تؤكد الدول الخليجية مرة جديدة أنها لن تكون طرفا في أي ضربة ممكنة أو محتملة ضد إيران، وهذا قد يشكل نوعا من الإغراء للجمهورية الإسلامية».
من جهته، قال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران محمد صالح صادقيان «بهذه المشاركة يكسر احمدي نجاد الطوق الذي تريد واشنطن فرضه على إيران، إلا أنه سوف يُسمع القادة الخليجيين بما تفكر به القيادة الإيرانية حول ما يتعلق بالتهديدات الاميركية لها ولا سيما مسألة القواعد الاميركية» في دول الخليج.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...