بعد السعودية : مصر والأردن تمتثلان للإدارة الأمريكية
خالف حاكما الاردن ومصر مثلما فعلت المملكة السعودية قبل يومين، مشاعر الشارعين المصري والاردني، وهاجما بشكل مريب، العملية الفدائية التي نفذتها المقاومة اللبنانية وأسرت خلالها جنديين اسرائيليين، اذ انتقد كل من الملك الاردني عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك ما وصفاه ب<المغامرات والأعمال التصعيدية غير المسؤولة> التي قد تؤدي إلى مواجهات <غير محسوبة لا تخدم القضايا العربية>.
وكان مصدر مسؤول سعودي قال، في بيان أمس الأول، أن <المملكة تعلن بوضوح انه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية والمغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة، ومن وراءها، من دون الرجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية>.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك بحث مع الملك الأردني عبد الله الثاني، في القاهرة، الوضع الإقليمي وتطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مبارك وعبد الله تحذيرهما، في بيان مشترك، من <خطورة انزلاق منطقة الشرق الأوسط نحو أجواء حرب تقوض فرص السلام، وتفتح الباب أمام دائرة جديدة من العنف والتوتر لا يعرف احد مداها>.
وأدان بيان الزعيمين <العمليات العسكرية الواسعة للقوات الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية، وطالبا بالتوقف الفوري عن التعرض للمدنيين واستهداف المنشآت والمرافق الحيوية والبنية الأساسية اللبنانية والفلسطينية، مشيرين إلى تناقض ذلك وقواعد الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني>.
وأكد مبارك وعبد الله على <ضرورة التوصل إلى تسوية للموقف الخطر الراهن على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية، بما يتيح إطلاق سراح الأسرى كوسيلة لإنهاء الوضع المتدهور الراهن>.
وشدد البيان على <ضرورة التزام جميع الأطراف الإقليمية بأقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية، وعدم القيام بأية أعمال تصعيدية غير مسؤولة تستهدف جر المنطقة إلى أوضاع خطيرة، وتورطها في مواجهات غير محسوبة تتحمل تبعاتها دول المنطقة وشعوبها>.
وأكد مبارك وعبد الله على <أهمية الحفاظ عل الاستقرار في الشرق الأوسط، والحيلولة دون تفاقم الوضع بصورة يصعب تداركها>.
ونوها <بمعارضة المجتمع الدولي للعمليات العسكرية والتصعيد الجاري>، داعين إلى تغليب لغة الحوار بدلا من لغة القوة التي لن تؤدي سوى إلى مزيد من العنف وردود الفعل المتبادلة>.
وحذر الزعيمان من <انجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم المصالح والقضايا العربية، وعبرا عن دعمهما الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله، وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني>. وأكدا <مساندتهما الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وجهوده من اجل السيطرة على الموقف>.
ودعا مبارك وعبد الله <المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، وبذل أقصى ما يمكن من جهد من اجل احتواء التصعيد للخطر الراهن وانعكاساته المنتظرة على الوضع في الشرق الأوسط>. وجددا التأكيد على أن الهدف سيظل دائما هو العمل من اجل تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة، وتهيئة الأجواء لاستعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا والجولان>.
المصدر السفير
إضافة تعليق جديد