بعد زيارة بوش إسرائيل ترتكب أكبر مذابحها في غزة

16-01-2008

بعد زيارة بوش إسرائيل ترتكب أكبر مذابحها في غزة

دفعت إسرائيل حملتها الدموية على قطاع غزة والمتواصلة منذ مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني الماضي، والتي اكتسبت زخماً جديداً من جولة الرئيس الاميركي جورج بوش الحالية في المنطقة، الى ذروة جديدة عندما ارتكبتهنية والزهار يشاركان في تشييع مقاتلي حماس الذين استشهدوا بنيران الاحتلال في غزة أمس، أمس، واحدة من اكبر المذابح في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، استشهد خلالها 19 فلسطينيا بينهم نجلا القيادي في حماس محمود الزهار والنائبة في الحركة مريم فرحات، وذلك في اليوم التالي لبدء مفاوضات الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية التي ظلت تعتبر أن السلام ما زال ممكناً هذا العام.
في غضون ذلك، بدأت شركة «كيدوميم 3000» الإسرائيلية ببناء 66 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه حازيتيم في حي رأس العمود العربي في القدس الشرقية المحتلة، حيث تقيم 60 عائلة إسرائيلية على أراض «اشتراها» الثري الأميركي اليهودي ايرفنغ موسكوفيتز قبل 15 عاماً.
من جهته، قال المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، شلومو درور، إن باراك ذكر في «رسالة وجهها الى الادارة الاسرائيلية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، انه لا بد لكل مشاريع البناء في المنطقة من ان تحصل على ترخيص منه مسبقاً»، موضحا ان تلك «التعليمات» لا تخص «المشاريع التي تم تصديقها» في المستوطنات.
وتصدت المقاومة لتوغل قوة إسرائيلية، فجر امس، تدعمها دبابات وطائرات ومروحيات، شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ما أدى الى وقوع اشتباكات عنيفة، سقط خلالها 17 فلسطينياً، بينهم 13 من مقاتلي «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحماس، كما أصيب حوالى 50 آخرون. وبين الشهداء حسام نجل الزهار، ورامي فرحات ابن النائبة عن حماس مريم فرحات، وهي ام لثلاثة شهداء خلال الانتفاضة الثانية.
ومساء، استشهد فلسطينيان وأصيب أربعة آخرون، بصاروخ إسرائيلي على بيت حانون شمالي القطاع.
وردت كتائب القسام على المذبحة الإسرائيلية، بقنص عامل من الاكوادور في كيبوتز عين هشلوشا المحاذي لغزة. وللمرة الاولى منذ ستة اشهر، اعلنت كتائب القسام أنها اطلقت 25 صاروخاً و75 قذيفة هاون على اسرائيل، بينها سديروت، اسفرت عن اصابة ثمانية اشخاص، متوعدة بأن ردها سيكون «مزلزلاً». وكان صاروخ أطلقته المقاومة في وقت سابق أمس، قد سقط في عسقلان.

وقال الزهار، الذي كان قد فقد ابنه البكر خالد، في غارة جوية اسرائيلية على منزله في غزة في أيلول ,2003 «هذه ضريبة ندفعها من دمائنا ودماء أبنائنا» مضيفا «هذه اولى نتائج زيارة بوش... لقد شجع الإسرائيليين على قتل شعبنا». وتابع «سوف نرد باللغة التي يفهــمونها»، معتبراً ان «قيادة السلطة وفتح تتآمران مع الرئيس الأميركي جورج بوش وإسرائيل على حصار أبنائنا وقتلهم، وليس أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسنا».
وأعلنت حماس «الحداد العام لثلاثة أيام في المناطق الفلسطينية كافة»، و«إضرابا شاملا في الضفة وقطاع غزة».
وفي دمشق، قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لوكالة «اسوشييتد برس» إن «هذه الجريمة هي الثمرة البشعة لزيارة بوش الى المنطقة»، مشدداً على ان حماس سترد على المذبحة «بمزيد من المقاومة، والصمود، والوحدة الوطنية». ورأى ان استمرار المفاوضات بين السلطة وإسرائيل «هو تواطؤ بشكل أو بآخر».
وفي رام الله، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «ما جرى اليوم (أمس) مجزرة ومذبحة ضد الشعب الفلسطيني»، مضيفاً «إذا كانت هناك نوايا ورغبة للسلام، أعتقد أن الوقت كاف للوصول إلى سلام بيننا وبين الإسرائيليين في هذا العام».
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو «من الواضح أن هناك متطرفين يحاولون إخراج عملية السلام عن مسارها. نأمل من الإسرائيليين تحري الدقة في ضرباتهم ضد الناشطين، وندعو الفلسطينيين إلى الكف عن قتل الإسرائيليين الأبرياء».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...