بغداد لأربيل: الأراضي المحررة ستبقى عراقية. واستكمال تطهير مطار تلعفر

18-11-2016

بغداد لأربيل: الأراضي المحررة ستبقى عراقية. واستكمال تطهير مطار تلعفر

لم يتأخر ردُّ بغداد، أمس، على تصريحات اربيل لناحية عزمها ضمَّ مزيد من الأراضي العراقية إلى نطاق سيطرتها في إقليم كردستان، مؤكدةً ضرورة انسحاب قوات "البشمركة" الكردية من المناطق التي دخلتها بعد تحرير الموصل من تنظيم "داعش".
وفي هذا الإطار، أكد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، أن الاتفاق بين بغداد واقليم كردستان بشأن تحرير نينوى "يتضمن بنداً صريحاً بانسحاب قوات البشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل الى أماكنها السابقة التي كانت تمسكها قبل انطلاق عمليات التحرير"، مشيراً الى ان "هذا الامر تمّ تطبيقه في عدد من المناطق".
وأضاف المكتب أنه "نود التأكيد أن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان حول تحرير محافظة نينوى، ما زال ثابتاً، ولا يوجد أي تغيير فيه، حيث تقاتل قوات البشمركة جنباً الى جنب مع القوات العسكرية الاتحادية لتحرير محافظة نينوى من ارهاب داعش"، موضحاً أن "المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات البشمركة في فترة الحكومات السابقة، والتي تمّ تحرير بعضها قبل بدء عمليات قادمون يا نينوى، فلم يتم اي اتفاق جديد بشأنها، وهي خاضعة للنصوص الدستورية في تحديد عائديتها".
من جهته، قال الامين العام لوزارة "البشمركة" جبار ياور إن موضوع المناطق التي تتواجد فيها القوات الكردية في محافظة نينوى ذات طابع سياسي، وسيتم وضع الحلول له بالاتفاق بين بغداد واربيل.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن ياور قوله إن "قوات البشمركة كلفت بمهمة عسكرية لتحرير المناطق من سيطرة داعش في الموصل، وقد انجزت المهمة، وما يتعلق بالقضايا السياسية بشأن المناطق تحدد من قبل الجهات السياسية في بغداد واربيل".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، أشار، أمس، لوجود اتفاقية بشأن تواجد قوات "البشمركة" في الخط الدفاعي الموجود قبل بدء عمليات تحرير الموصل، مؤكداً أن الإقليم لن يتنازل عن "حق الاستقلال وتحت أي ضغط".
ميدانياً، أكد قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير يارالله، أمس، تحرير حي التحرير شرق الموصل في الساحل الايسر للمدينة من قبضة "داعش" ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.
من جهتها، واصلت قوات "الحشد الشعبي" عمليات تطهير مطار تلعفر لتأمينه بشكل كامل من "الإرهابيين"، مؤكدة استمرار ملاحقتها لعناصر "داعش" الهاربة، وسط استمرار جهود تفكيك العبوات التي زرعها الارهابيون في المطار.
من جهته، أعلن آمر "فوج 17" في "حشد عشائر كبيسة" في الأنبار العميد حمد الكربولي، صدَّ هجوم لـ "داعش" على ناحية كبيسة غرب المحافظة.
إلى ذلك، قتل 16 شخصاً من المدنيين وافراد الشرطة وأصيب 30 آخرون في تفجير انتحاري استهدف حفل زفاف في قضاء عامرية الصمود جنوب الفلوجة. وأوضح مصدر امني أن "القوات الأمنية والفرق الطبية تواصل نقل الجرحى الى مستشفى والجثث للطب العدلي".
من جهة ثانية، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بياناً تضمن روايات لسكان منطقة حمام العليل جنوب الموصل، يشير إلى أن المقبرة الجماعية التي عثر عليها مؤخراً قد تحتوي على مئات الجثث.
وأوضحت المنظمة أن معظم الضحايا هم أعضاء سابقون في القوات الأمنية أعدمهم تنظيم "داعش" في الأيام الأولى لمعارك الموصل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...