بوش: انهيار صفقة إدارة الموانئ مع الإمارات العربية المتحدة

قال الرئيس بوش إنه يشعر بالقلق بشأن الرسالة التي تم إرسالها إلى أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وخارجه من خلال انهيار الصفقة التي كان من شأنها أن تتيح لشركة مقرها في دبي، إدارة مرافق في ستة موانئ أميركية.

وأضاف بوش، في كلمة في مؤتمر رابطة الصحف القومية حول الشؤون الحكومية في 10 آذار/مارس، إنه "يتعين علينا (للانتصار في الحرب على الإرهاب) أن نعزز علاقاتنا وصداقاتنا مع الدول العربية المعتدلة في الشرق الأوسط."

وأشار إلى أن قرار شركة موانئ دبي العالمية (دبي بورتس وورلد) بيع مرافق الموانئ الأميركية التي اشترتها من شركة بريتيش بننسولار آند أوريانتال ستيم نافيغايشن كومباني، لم يكن قراراً سهلاً بالنسبة للشركة وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة.

وأردف: "أشعر بالقلق من الرسالة الأشمل التي يمكن لهذه القضية أن تحملها إلى أصدقائنا وحلفائنا في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط."

ورغم اقتناع حكومة بوش بأنه ما كان سيتم تقويض الأمن القومي الأميركي نتيجة للصفقة، "ظل الكونغرس على معارضته الشديدة لها." وقال بوش إنه سيعمل مع الكونغرس "لتوفير فهم أكبر للكيفية التي تتم الموافقة بها على مثل هذه الصفقات... والكيفية التي نستطيع من خلالها تحسين تلك العملية في المستقبل."

ووصف الرئيس الأميركي دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها "حليف ملتزم" و"حليف أساسي" للمؤسسة العسكرية الأميركية، مشيراً إلى أن دبي تؤمن الخدمات لعدد من السفن الحربية الأميركية يفوق عدد ما تؤمن الخدمات له أي دولة أخرى. وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة تتبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالإرهابيين (مع الولايات المتحدة) وقد ساعدت في تفكيك شبكة العالم الباكستاني عبد القدير خان لنشر الأسلحة النووية ووقفها عن العمل.

ومضى بوش إلى القول: "إن الإمارات العربية المتحدة حليف استراتيجي نقدره كثيرا. وأنا ملتزم بتعزيز علاقاتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة وإيضاح سبب أهمية ذلك للكونغرس وللشعب الأميركي."

* العراق

في ما يتعلق بالعراق، قال الرئيس بوش إن تدمير القبة الذهبية لمسجد الإمامين العسكريين في سامراء كان "الاختبار الحقيقي الأول" لحكومة العراق الجديدة. وفي حين أنه أقر بأنه "كان هناك عنف وقتل،" إلا أنه أضاف أن المجتمع العراقي "تراجع خطوة عن الهاوية. وقام الناس بتمعن مترو لما ستعنيه الحرب الأهلية."

كما أشاد بوش برد القوات العراقية. وقال إنه "في 16 محافظة من المحافظات الـ18، كان هناك هدوء نسبي. وقد أدوا مهمتهم، بشكل عام، بصورة جيدة."

ودعا الرئيس الأميركي الزعماء العراقيين إلى "الاستفادة من رغبة العراقيين في العيش في عالم يسوده السلام" وتشكيل حكومة وحدة (وطنية)، قائلاً "كلما سارعوا في تشكيل حكومة وحدة قادرة على بدء العمل، كلما ازدادت ثقة الناس في مستقبلهم."

وقال الرئيس إن الولايات المتحدة سوف "تضمن قيامنا بكل ما يمكننا" لمنع اندلاع حرب أهلية في العراق، وأعرب عن اعتقاده بـ"أننا سننجح، ويجب أن ننجح... لأن العراقيين يريدون أن ننجح (و) يريدون أن ينجحوا."

.